توقعات بعجز في ميزانية السعودية يُقدّر بـ 106 مليارات دولار واحتمال لجوء الرياض للاقتراض

2015-04-09 - 2:40 م

أ ف ب: قالت شركة أبحاث كبيرة إن عجز الميزانية السعودية سيبلغ أكثر من ضعف توقعات المملكة، مما سيدفع بها إلى سوق الدين للمرة الاولى في أكثر من 10 سنوات.

وقالت شركة جدوى للاستثمار السعودية في تقرير نشرته في ساعة متأخرة أمس الأول الثلاثاء 7 أبريل/نيسان 2015 إن انخفاض أسعار النفط الخام سيتسبب في تسجيل أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم عجزا بقيمة 106 مليارات دولار مقارنة بتوقعات حكومية بـ 36 مليار دولار.

والمملكة التي تصدر ما معدله 7 ملايين برميل يوميا ستشهد انخفاضا في عائدات النفط بنسبة 35 في المئة لتبلغ 171,8 مليار دولار في 2015، بحسب التقرير الفصلي للشركة.

وسينخفض إجمالي العائدات بحسب التوقعات بنسبة 33,7 في المئة ليبلغ 185 مليار دولار، فيما يبقى الإنفاق العام دون تغيير عند 290,9 مليار دولار.

وقالت "جدوى للاستثمار" إنه من المتوقع أن تعود الحكومة إلى سوق الدين لأول مرة منذ نحو 15 عاما رغم احتياطاتها الهائلة. وأوضحت "من المتوقع أن تقوم الحكومة بإصدار سندات دين في إطار استراتيجيتها لتمويل العجز".

وتمتلك السعودية احتياطيا أجنبيا هائلا بلغ نهاية فبراير/شباط الماضي 714 مليار دولار، غير أن شركة جدوى قالت إن الاقتراض سيلغي ضرورة أن يكون الاحتياطي المصدر الوحيد لتمويل العجز.

ومن المتوقع أيضا أن تسجل المملكة عجزا في الحساب الجاري بمقدار 23,1 مليار دولار، وهو أول عجز لها منذ 1998، وذلك بعد تسجيل فائض بلغ 81 مليار دولار العام الماضي.

وجزء كبير من العجز المتوقع نحو 30 مليار هو نتيجة منح الملك سلمان العمال السعوديين راتب شهرين إضافيين.

ولم يأخذ التقرير في الاعتبار التكلفة المترتبة للحملة بقيادة السعودية في اليمن المجاور.

كما لم يأخذ في الاعتبار خفضا محتملا في إنتاج الخام أمام الارتفاع المتوقع للانتاج النفطي الإيراني اذا ما توصلت طهران لاتفاقية نهائية مع الدول الغربية.

وجاءت توقعات جدوى للاستثمار على أساس سعر 57 دولارا لبرميل النفط في 2015 ومعدل إنتاج بمقدار 9,8 مليون برميل يوميا أي بارتفاع مقداره 200 ألف برميل يومياً عن العام الماضي.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus