مرآة البحرين (خاص): تقدم رئيس نقابة المصرفيين خليل زين العابدين زينل باستقالته من الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين (الموالي للحكومة)، مبدياً في رسالة الاستقالة، الأسباب التي أدت به إلى أخذ ذلك الموقف.

وجاء في رسالته المؤرخة في 17 فبراير/شباط 2015 والتي حصلت "مرآة البحرين" على نسخة منها، إن الأسباب التي أدت به إلى الاستقالة كانت "عدم تقديم الدعم والتضامن مع نقابة المصرفيين في قضاياهم المهمة خاصةً التسريحات المستمرة في هذا القطاع منذ الأزمة المالية (العالمية)"، كما سبق لزينل أن أبدى تحفظه "من مواقف الاتحاد الحر النقابية والسياسية والتي لم يؤخذ بها وسببت أضراراً للجميع".

وأضاف زينل في رسالة استقالته إلى أن أحد أهم أسباب هذه الخطوة كان تحالف الاتحاد الحر مع "الإسلام السياسي خصوصاً السني (الأصالة -سلف)، حيث يُفقد ذلك الاتحاد استقاليته، ويصبح رهينة لتلك الجهات غير العمالية وغير المبدأية وما بيان الاتحاد للدفاع عن رئيس المكتب السياسي للأصالة، نائب الأمين العام لملجس النواب إلا دليل على قولنا هذا (بيان الاتحاد الحر الداعم لعضو أمانة مجلس النواب المقال السلفي محمد غريب)، بينما كان الأوجب عدم التصادم مع السلطة التشريعية".

وواصل زينل أن من أسباب استقالته كان "الدفاع عن المواقف الحكومية أكثر من الدفاع عن القضايا العمالية" مبيناً "إننا مع الحُكم لكننا موضوعياً ضد الحكومة من حيث البرامج، الميزانية، الفساد، تسريح العمال والتعويضات الهزيلة".

وتطرّق زينل إلى هجوم الاتحاد المستمر على وزير العمل جميل حميدان معتبراً الحملة ضد الوزير "غير مبرره فهو موظف حكومي تأتيه الأوامر من مجلس الوزراء ومستشاري ولي العهد، كما صرح هو في اجتماعنا معه إبان مناقشة الاتفاقية الثلاثية"، مردفاً "في حين لم ينتقد الاتحاد الحر غرفة التجارة ممثلة المستثمرين الأنانيين في قضايا مهمة مثل الإجازة السنوية وغيرها".

وأشار في رسالته أيضاً إلى أن من أسباب استقالته هو "إصدار البيانات والقرارت المهمة من لجنة، ولايتم عرضها على المكتب التنفيذي لأخذ موقفهم ما يضرب مصداقية العمل الجماعي، كما أن طريقة تمويل السفرات لا تتبع الأعراف النقابية بل فرديّة".

أما الاتحاد الحر فقد اكتفى بالرد على رسالته بخطاب في 22 فبراير/شباط 2015 موقع من رئيس هيئة المكتب المركزي "سلطان سعيد بلال" جاء فيه إنه "بناءً على المادة الثانية من الباب الثاني من المرسوم بقانون رقم 33 لسنة 2002 بشأن حرية الانضمام والانسحاب من المنظمات النقابية، نفيدكم علماً بقبول استقالتكم متمنين لكم التوفيق في جميع أعمالكم المهنية والنقابية".