» أخبار
رداً على "مرآة البحرين": حسن مدن ينفي انشقاقات "التقدمي" ويتنصل من مواقف "البنعلي"!
2011-11-10 - 1:00 م
مرآة البحرين (خاص): رد أمين عام المنبر التقدمي الديمقراطي حسن مدن على ما نشرته "مرآة البحرين" بشأن الاحتمالات التي يجري تداولها داخل "المنبر" للانشقاق الحاصل حيال تقييم ثورة 14 فبراير/ شباط، وطرح خيار هجرة بعض الأعضاء إلى "وعد". وقال رداً على ماجاء على لسان أحد قيادات المنبر المعتقين "سنكون سعداء جداً إذا انضم إلى جمعية وعد، التي نكن لها ولدورها كل التقدير".
إلى ذلك فقد تنصل مدن من مواقف رئيس نقابة "ألبا" على البنعلي ووقوفه إلى جانب إجراءات السلطة التعسفية ضد العمال،وفصلهم، بالقول إن "قادة النقابات الأعضاء في المنبر التقدمي لم يكن المنبر هو من عينهم في مواقعهم على رأس نقاباتهم"، مضيفاً ""إن ما يختص بموقف المنبر تجاه أي من أعضائه فهي مسألة تنظيمية داخلية" على حد تعبيره.
واعترف في حوار مع صحيفة "الأيام" اليوم رداً على سؤال آخر بشأن صمت الجمعية إزاء أعضاء أعلنوا في كتاباتهم الاصطفاف الكامل مع السلطة، قائلاً "إن هناك كتاباً انتهجوا نهج الإساءة، بل ومسخ تاريخنا ودورنا الوطني، (لكن) ليس مطلوباً منا أن نعلن موقفاً من كل شخص".
وكانت "مرآة البحرين" قد أوردت تصريحات على لسان أحد أعضاء المنبر، وقيادات جبهة التحرير الوطني البحرانية (جتوب)، كشف فيها جانباً من النقاشات التي تدور في "المنبر" حالياً، كما أشار إلى احتمالات حصول هجرة عكسية إلى "وعد".
وقال مدن "أنفي كلية هذه الشائعات، التي اعتدنا على مثلها في الآونة الأخيرة" مضيفاً "أنت تشير إلى تقرير نشر مؤخراً منسوب الى شخص مغفل الاسم، سنكون سعداء جداً إذا انضم إلى جمعية وعد، التي نكن لها ولدورها كل التقدير" في إشارة إلى المصدر المنبري الذي تحدث إلى "مرآة البحرين" .
وتابع "إن أعضاءنا مقتنعون بأن المكان الطبيعي لطرح وجهات نظرهم المختلفة هو هيئات المنبر نفسه، الذي هو تنظيم حي وحيوي، وبالتالي من الطبيعي أن يتسع لآراء واجتهادات مختلفة".
ورأى مدن أنه "من غير الطبيعي وضد منطق الأشياء نفسها أن نكون كالكتلة الصماء إزاء كل ذلك، وما ينطبق علينا ينطبق على جمعيات سياسية أخرى وعلى مؤسسات للمجتمع المدني وعلى الحركة النقابية، فالجميع يواجه تعقيدات هذا الواقع" على حد تعبيره.
وأضاف رداً على سؤال آخر "ليست لدينا مشكلة في أن يجري انتقادنا، ونحن لا نضع كل المنتقدين في سلة واحدة". وقال "هناك أخوة نكن لهم كل التقدير يطرحون آراء حول أدائنا السياسي، نحترم ما يقولون حتى لو اختلفنا معهم، وربما نستفيد من بعض ملاحظاتهم"، مستدركاً "لكن هناك كتاب انتهجوا نهج الإساءة، بل ومسخ تاريخنا ودورنا الوطني، ومساهماتنا في نشر أفكار التقدم والحداثة في المجتمع، وفي النضال من أجل الديمقراطية".
واعتبر أنه "ليس مطلوباً منا أن نعلن موقفاً من كل شخص، فالقائد الذي ينطلق من الإساءة إلى شخصه في اتخاذ المواقف من الأشخاص كردة فعل ليس جديراً بهذا الدور"، موضحاً "ردنا هو في المواقف السياسية التي تصاغ في حصيلة الحوار الجماعي في هيئات المنبر القيادية ولجانه، وليس في الرد على فلان أو علاّن، خاصة أن بعض مما يكتب لا يستحق الرد أصلاً، نحن نحاور الأفكار والأطروحات، لا الإساءات" على حد تعبيره.
وشدد على ثبات المنبر على مواقفه "نحن لم نتخل ولن نتخلى أبداً عن برنامجنا السياسي في الدفاع عن حقوق الشعب والنضال من أجل الديمقراطية، وقدمنا وستقدم التضحيات في سبيل ذلك، ونالتنا الكثير من الإجراءات القمعية في الفترة الأخيرة من اعتقال بعض أعضائنا وفصلهم أو إيقافهم من أعمالهم وجامعاتهم وجرجرتهم الى التحقيق". لكنه استدرك "نحن نرى أن الحاجة تتزايد لدور مستقل للتيار الوطني الديمقراطي، ونحن قوة رئيسة فيه، فلا يجوز إدارة الظهر للمعطيات الجديدة التي نشأت في الشهور القليلة الماضية وفي مقدمتها هذا الانقسام الطائفي المريع في المجتمع".
ورأى أن "نقطة الضعف الجوهرية التي يُعاني منها الحراك السياسي في البحرين خلال السنوات الماضية، والتي تجسدت بصورة بالغة في التحرك الأخير، هي غياب أو ضعف الدور المستقل للتيار الوطني الديمقراطي، بسب فشله في بلورة صيغة للعمل المشترك بين مكوناته المختلفة تميزها عن الأطروحات والمواقف الأخرى في المجتمع".
وحول رأيه في ممارسات بعض النقابيين التابعين إلى المنبر، أوضح "قادة النقابات الأعضاء في المنبر التقدمي لم يكن المنبر هو من عينهم في مواقعهم على رأس نقاباتهم، وإنما نالوا ثقة الجمعيات العمومية في نقاباتهم التي انتخبتهم".
ورأى أن هؤلاء النقابيين "مساءلون أمام هذه الجمعيات العمومية، التي أعادت انتخابهم في انتخابات بعض النقابات التي جرت مؤخراً"، معتبراً أن "للعمل النقابي مساحة من الاستقلالية عن العمل الحزبي يجب مراعاتها واحترامها".
وقال "إن ما يختص بموقف المنبر تجاه أي من أعضائه فهي مسألة تنظيمية داخلية".
اقرأ أيضا
- 2024-11-24جمعيات سياسية بحرينية تدعو لاعتقال نتنياهو وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني
- 2024-11-23البحرين: لا ترحيب رسمي بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالنت
- 2024-11-22الاتحاد العام لنقابات البحرين يختتم مؤتمر العدالة الاجتماعية ويؤكد على تحسين الأجور وحماية العمال
- 2024-11-22السيد يوسف المحافظة: التسامح الديني يجب أن يكون منهجاً لدى الدولة وليس انتقائيًا
- 2024-11-21السيد طاهر الموسوي: إجماع علماء الشيعة على المطالبة بعودة صلاة الجمعة يكشف حجم الاستهداف المذهبي