مرآة البحرين (خاص): طالبت "رابطة الصحافة البحرينية" السلطات البحرينية بالإفراج عن الشاعر والإعلامي والمدون جعفر العلوي (27 عاماً) الذي اعتقلته الثلاثاء من منزله في منطقة بوري، معتبرة أن ذلك يأتي ضمن حملة الإستهداف المنظمة تجاه الإعلاميين البحرينيين.

وناشدت الرابطة ومقرها لندن، في بيان، "الإتحاد الدولي للصحافيين" ومنظمة "مراسلون بلا حدود" و"لجنة حماية الصحافيين" والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان وحرية الإعلام والصحافة، التدخل العاجل في البحرين لإيقاف حملة استهداف الإعلاميين في البحرين". وأوضح البيان "لا يزال الإعلاميون في البحرين يعانون التضييق من جانب الأجهزة الحكومية، كما لا يزال العشرات من الاعلاميين ممن تعرضوا للإقالات الجماعية في البحرين يعانون أوضاعاً معيشية سيئة جراء رفض المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة اعادتهم لأعمالهم" .

ولفت البيان إلى أن "وزارة الداخلية لا تزال تتحفظ على اعلان نتائج التحقيق الذي اعلن عنه وزير الداخلية للتحقيق في تعذيب الصحافية نزيهة سعيد في مركز الرفاع التابع لوزارة الداخلية البحرينية اثناء استجوابها"، منبهاً من أن النيابة العامة في البحرين "سحبت ملفات القضايا الجنائية المرفوعة ضد بعض الصحافيين والمصورين والمدونيين من محاكم السلامة الوطنية والمحاكم الجنائية البحرينية، ولا يُعلم ما إذا كانت بصدد تقديمها مجدداً إلى المحاكم".
 
بدوره، أعرب "مركز البحرين لحقوق الإنسان" عن قلقه على سلامة العلوي بعد تعرض عدد من الإعلاميين إلى التعذيب في مراكز الاحتجاز.

وطالب المركز، في بيان، السلطات بإطلاق سراحه وسراح جميع المعتقلين "والإعلاميين لأنه قد تم اعتقالهم لأسباب تتعلق بممارستهم حقهم الأساسي في التعبير السلمي عن الرأي والذي تكفله لهم المواثيق الدولية، والتوقف الفوري عن التعذيب المنظم من قبل الأجهزة الأمنية".

من جهة أخرى، استنكر البيان "مساندة المجتمع الدولي السلطات البحرينية في حملة تزوير حقيقة واقع حرية التعبير في البحرين والذي يظهر من خلال اختيارها لتكون عاصمة الثقافة العربية 2012، وكذلك قبول انضمام البحرين في مكتب التربية الدولي التابع لمنظمة اليونسكو"، معتبرا أنها خطوات "لا تعمل بأي شكل من الأشكال على الإسهام في احترام حرية التعبير في البحرين ولكنها تعبر عن المساندة لنظام لم يتوقف عن اعتقال وتعذيب وقتل الممارسين لهذه الحرية وبخاصة من الإعلاميين والمدونين".