الخليج لحقوق الإنسان يبدي قلقه على صحة الرموز وحسين برويز ويدعو لوقف تعذيب وملاحقة الحقوقيين والنشطاء

2015-02-24 - 9:03 م

مرآة البحرين: عبّر مركز الخليج لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ حول التقارير الأخيرة عن سوء المعاملة والتعذيب أثناء الاحتجاز في البحرين وعلى صحة الرموز المعتقلين المضربين عن الطعام، وخشيته على سلامة الحقوقي حسين جواد برويز داعياً حكومة البحرين إلى احترام التزاماتها الدولية وإسقاط جميع الملاحقات القانونية ضد الحقوقيين، وتحرير المعتقلين ظلماً، والسماح الحقوقيين بممارسة نشاطهم السلمي دون خوفٍ أومقاضاةٍ أو سجن، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين أوضاع المرافق الإصلاحية لتتناسب مع المعايير الدولية المعترف بها والتوقف فورا عن تعذيب المعتقلين.

وأبدى المركز قلقه أيضاً على "صحة مدافعي حقوق الإنسان والنشطاء الآخرين من المعتقلين المعروفين باسم البحرين 13، بعد أن بدأوا إضراباً عن الطعام في 19 فبراير/ شباط 2015 إحتجاجاً على الهجمات المتكررة ضد القاصرين بسجن جو".

وأضاف المركز في بيان له أمس الإثنين 23 فبراير/شباط 2015 إن قوات الأمن بحسب ما ورد تهاجم الشبان بواسطة الكلاب في البناية 6 من سجن جو. وتسمع مجموعة البحرين 13 صراخهم طلباً للمساعدة، ويصل الى أسماعهم صوت دفعهم بعنف على الجدران.

وأردف المركز إن الحقوقي عبد الهادي الخواجة أحد أعضاء البحرين 13، اتصل بأسرته في 20 فبراير/ شباط 2015، وقال إن "صحة كثير من زملائه الإثني عشر سجيناً قد تدهورت بسبب الإضراب عن الطعام".

وواصل مركز الخيج إن "أسرة الخواجة أفادت أنه يعاني من مشاكل صحية وإنه كان مريضاً. ولدى العديد من مجموعة البحرين 13 مشاكل صحية خطيرة، بعضها نتيجة للتعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك المدافع عن حقوق الإنسان والمدون الدكتور عبد الجليل السنكيس، إضافة إلى مدافعي حقوق الإنسان صلاح الخواجة ومحمد حسن جواد، والآخرينن هم إبراهيم شريف، الشيخ ميرزا المحروس، الشيخ عبد الهادي المخوضر، محمد علي إسماعيل، الأستاذ حسن مشيمع، الشيخ عبد الجليل المقداد، الشيخ محمد حبيب المقداد، الأستاذ عبد الوهاب حسين والشيخ سعيد ميرزا النوري".

كما أبدى المركز خشيته على سلامة رئيس المنظمة الأوروبية البحرينية لحقوق الإنسان حسين جواد برويز "في أعقاب تقارير أنه تعرض للتعذيب بعد اعتقاله في مديرية التحقيقات الجنائية سيئة السمعة. وكان قد اعتقل خلال مداهمة منزله في 16 فبراير/ شباط. بتاريخ 21 فبراير/ شباط، وبحضور محاميه في مكتب النيابة العامة،أفادت تقارير المنظمة الأوروبية البحرينية لحقوق الإنسان إنه بدى في حالة سيئة للغاية حيث كان منهكاً نتيجة التعذيب الجسدي والنفسي وسوء المعاملة، لقد تعرض جواد حسب التقارير لأساليب مختلفة من التعذيب، الإهانات، التهديد بالقتل والتهديدات ضد زوجته، وهو محتجز الآن لاستكمال التحقيق بتهمة جديدة حول جمع الأموال في الخارج لمنحها إلى مجموعات تخريبية".

وأوضح المركز إن جواد كان سيمثل بالفعل أمام المحكمة يوم 25 فبراير/ شباط الجاري في القضية التي وجهت إليه فيها تهم مزعومة بإهانة ملك البحرين والتحريض على كراهية النظام بعد كلمة ألقاها في المنامة حول حقوق الإنسان.

وتابع المركز بيانه "لايتوقف الاعتقال والتهم الموجهة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والمستمرين بلا هوادة في البحرين. ففي الأسبوع الماضي ، بتاريخ 18 فبراير/شباط، كانت الناشطة زينب الخواجة أمام المحكمة في اتهامات ملفقة حول دخول منطقة محظورة. وتم تأجيل القضية إلى 15 أبريل/ نيسان، وهي سبق وأن تم الحكم عليها بالسجن لمدة أربع سنوات وأربعة أشهر فيما يرتبط بتهم تنتهك حقها في حرية التعبير. وإن لدى زينب الخواجة طفل عمره ثلاثة أشهر وُلد بعد قليل من إطلاق سراحها من السجن في نوفمبر/تشرين الثاني".

وذكّر المركز أن مؤسس مركز الخليج لحقوق الإنسان ورئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب سيمثل يوم 4 مارس/آذار المقبل أمام المحكمة فيما يتعلق باستئناف الحكم بالسجن لمدة ستة أشهر الذي صدر ضده بسبب تغريدة يُزعم أنها أهانت وزارتي الداخلية والدفاع.

وطالب مركز الخليج لحقوق الإنسان في ختام بيانه حكومة البحرين إلى "احترام التزاماتها الدولية وإسقاط جميع الملاحقة القانونية ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، وتحرير المعتقلين ظلماً، والسماح لكافة المدافعين عن حقوق الإنسان من ممارسة حقوقهم ومواصلة نشاطهم السلمي دون خوفٍ أومقاضاةٍ أو سجن، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين أوضاع المرافق الإصلاحية لتتناسب مع المعايير الدولية المعترف بها والتي لا تعرض للخطر رفاه وسلامة السجناء، وبأن يكفوا فورا عن تعذيب المعتقلين" على حد قوله.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus