قوى معارضة تزف نبأ استشهاد السيد محمد كاظم من بلدة سار وتدعو للمشاركة الحاشدة في التشييع

2015-02-20 - 7:05 م

مرآة البحرين (خاص): أعلن ائتلاف شباب 14 فبراير نبأ استشهاد المواطن الستيني السيد محمد كاظم من منطقة سار بعد دخوله المستشفى إثر استنشاقه كمية كبيرة من الغازات السامّة والخانقة التي يطلقها منتسبو وزارة الداخلية.

وكان الشهيد السيد محمد كاظم دخل في غيبوبة قبل شهر إثر تعرضه للاختناق بسبب استنشاقه للغازات السامة التي كانت تطلقها قوات الأمن بشكل كثيف جدا على محيط منزله.

وذكرت زوجة الشهيد السيد محمد كاظم أن زوجها المقعد كان بالقرب من منزلهم عندما تعرض للاختناق بسبب الطلق العنيف والمفرط للغازات السامة من قبل قوات الأمن، ولأنه مقعد لم يستطع الاحتماء من الاستهداف، وأخذ يصرخ ويستنجد بأهل بيته لعدم قدرته على التنفس ومن ثم بدأ يتقيأ كثيرا وازدادت حالته سوءا.

وبعدما شاهدت زوجته حالته استنجدت بابنه ليأخذه إلى المستشفى لكنه لم يستطع الوصول إلى منزل والده نتيجة القمع المفرط، ما استدعى طلب الإسعاف لنقله بسرعة، وفي المستشفى دخل السيد في غيبوبة مدة شهر كامل حتى وافته المنية، في الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة 20 فبراير/شباط 2015.

وأظهرت مشاهد مصورة بثّها ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي سابقاً، تعمد قوات الأمن استهداف منزل الشهيد مما يثبت الاستهداف الممنهج للمواطنين الآمنين في منازلهم إلى جانب قمع المشاركين في الاحتجاجات.

وعُرف عن الشهيد نشاطه ومشاركته الدائمة في كل المسيرات والفعاليات منذ انطلاق ثورة 14 فبراير/شباط 2011، إذ كان من المداومين على الحضور في دوار اللؤلؤة، كما كان يقوم بنقل المصابين في سيارته أثناء المواجهات التي تحدث بين قوات الأمن والمحتجين.

وحرص الشهيد السيد محمد كاظم منذ اعتقال الشيخ علي سلمان على المشاركة في الاحتجاجات اليومية التي تنظم في مسقط رأس أمين عام "الوفاق" بالبلاد القديم، وتعرض خلال مشاركاته للاستهداف المباشر من قبل قوات الأمن لكنه كان يكرر ويقول بأنه ليس بأفضل من الشيخ علي سلمان

وأظهر تسجيل صوتي للشهيد تداوله ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي وهو يتحدث عن القمع الذي يتعرض له باستمرار من قبل قوات الأمن، وانتهاك حرمة بيته وتكسيره من قبل قوات الشغب، واعتقال الناس الموجودة فيه، لكن كل هذه الانتهاكات لم ولن تثنيه عن الخروج والمطالبة بالحقوق، ولن ترعبه ممارساتهم، وأن على الناس ترجمة حبها الصادق للشيخ علي سلمان بالثبات في الشارع.

ويعتبر الشهيد السيد محمد كاظم الضحية الثانية منذ اعتقال الشيخ علي سلمان، سبقه الشهيد عبد العزيز السعيد الذي قضى نحبه متأثراً باستنشاقه الغازات السامة في 17 يناير/كانون الثاني 2015 بمنطقة البلاد القديم التي تشهد احتجاجات يومية منذ اعتقال الشيخ علي سلمان في 28 ديسمبر/كانون الأول 2014.

وإلى جانب ائتلاف شباب 14 فبراير، أعلنت كل من حركة حق، جمعية العمل الإسلامي "أمل" وتيار الوفاء الإسلامي نبأ استشهاد السيد محمد كاظم، داعيةً إلى المشاركة الفاعلة والحاشدة في تشييعه المقرر اليوم الجمعة 20 فبراير/شباط 2015.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus