الطالبة البحرينية زاهرة الجلاوي تروي تعرضها للخطف من الجامعة والإعتداء.. واختفاء الأدلة

2011-11-03 - 1:16 م



مرآة البحرين (خاص):

روت الطالبة البحرينية زاهرة الجلاوي الإنتهاك الذي تعرضت له في جامعة البحرين الشهر الماضي، مشيرة إلى أنها وجدت نفسها فجأة في غرفة محاطة برجال ملثمين انهالوا عليها بالضرب والشتائم، لافتة إلى أن شهود النفي قالوا إنهم "لم يرو شيئاً غير طبيعي".

وقالت الجلاوي، الطالبة في كلية تقنية المعلومات تخصص علوم حاسوب، خلال الوقفة التضامنية مع الجامعيين في مقر جمعية "الوفاق" في الزنج الأربعاء، "توجهت إلى الجامعة بصحبة صديقاتي قي الحافلة الجامعية وبدأت بإجراءات التسجيل، ثم توجهت إلى المكتبة المركزية، وأخذت قرآنا من موظف الاستقبال بعد أن اخذ بطاقتي الجامعية وتوجهت إلى الكبائن الدراسية في الطابق الثاني من المكتبة وبدأت أقرأ كان هذا آخر ما أتذكره".


وتابعت الطالبة "فتحت عيني على أصوات أشباه رجال وهم يتضاحكون تارة ويصرخون تارة اخرى، يشتمونني تارة ويسخرون مني تارة، كل ما سمعته كان كلمات تمس معتقداتي (...). وكانت الغرفة بيضاء فارغة إلا من كرسي كنت قد أُجلست عليه وما يقارب الخمسة من أشباه رجالٍ بأجسام متقاربة الحجم حولي، وكان حجابي على كتفي وقبعتي على راسي حينها والضربات من حولي، ولم أقوى على صدها فقد انهالت على بطني غالباً ويدي مكبلتان لا أعلم بماذا. تدهورت حالتي الصحية. حينها فقط عصبوا عيني والشتائم تتوالى، ثم ساقوني إلى حيث لا اعلم وهم يمسكونني من كتفي لارتفع عن الأرض قليلا وأطؤها قليلا حتى شعرت بأنني في سيارة وهما بجانبي".


وأردفت "سرعان ما توقفت السيارة وفتح الباب الأيمن لينزل احدهم ويسحبني ليلقيني على الأرض بعد أن فك يدي من احد القيدين وألقى بحقيبتي وهاتفي قائلا: يمكن بلقيت يتصل. وانصرفوا. فتحت عيني بعد أن أزحت العصاب منها ومن ثم يدي وأخذت اجري مبتعدةً عن دوار الرفاع بعد أن ذهلت لوجودي في البراحة القريبة منه".".


وأكملت الجلاوي "في اليوم الرابع من الحادثة ذهبنا إلى مركز الرفاع الشرقي وأخذونا إلى مسرح الجريمة حيث تم تصويري بالفيديو والفوتوغراف في الأماكن التي مررت فيها سواء في الجامعة أو الطريق"، وأردفت "بعدها تتالت الاتصالات من مركز شرطة الرفاع الشرقي، وكانت تحاول اخذ معلومات عن صديقاتي ولكنني أبيت أن أعطيهم. ويوم الأحد، 23 أكتوبر ذهبت إلى النيابة العامة مجددا بعد أن طُلبت إليها، وتمت مواجهتي بأقوال شهود النفي بقولهم انهم لم يرو شيء غير طبيعي ولم يتم التطرق لأي شاهد يعزز القضية أو يلمح بصحتها".


أما الصاعقة، تضيف الجلاوي، "فكانت أنهم وبموجب أدلتهم وأقوال شهودهم أمروا بإلقاء القبض علي وذلك بتهمة تقديم بلاغ كاذب للسلطة، وبعدها طالب المحامي بالإفراج عني، وقد وافقت النيابة بالإفراج "مع ضمان محل الإقامة، وطلب الاطلاع على ملف القضية واشرطة تسجيل كاميرات الامن ولكننا تفاجأنا بحجز الملف من قبل النيابة العامة". واستغربت الطالبة "كيف يتحول المجني عليه إلى جاني يبحث بنفسه عن أدلة وشهود  يناصرونه".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus