ودعا سلمان، في مؤتمر صحافي مشترك عقدته الجمعيات المعارضة في مقر "التجمع الوطني"، وزير الخارجية الى "القبول بأن يكون شاهد نفي مع المعتقلين السياسيين اللذين حكوموا بتهم اسقاط النظام"، في إشارة إلى تصريح الوزير لصحيفة "المصري اليوم" بأنه كانت هناك مطالب سياسية وليس إسقاط نظام". وتمنى ان لا يصل تقرير رئيس لجنة "تقصي الحقائق" محمود شريف بسيوني "بعد وتثبيت الانتهاكات الى الجني الذي نتحدث عنه في مجلس النواب الذي يسرق الاراضي".

وأضاف سلمان أن "هناك اطراف متضررة من تحول البحرين إلى الديمقراطية فتحرك وتدفع مجموعة مأزومة إلى الفتنة وهذا ما حدث في البديع والمحرق"، مجدداً التأكيد على على "الحفاظ على السلم الاهلي والعلاقات بين المواطنين وعدم الانجرار إلى الصراعات الطائفية والعرقية".

وبشأن ما يتردد عن حوار مرتقب بين السلطة والمعارضة، أوضح سلمان "بحسب المعارضة ومن ضمنها "الوفاق" لا علم لنا بأي حوار مقبل او ما شابه"، مشيرا إلى أن "ما تم الحديث عنه من حوار هو نتيجة صراع داخلي بين بعض القوى يمهد لضربات استباقية بين هذه القوى المتصارعة فيما بينها". ولفت إلى أن المعارضة "قدمت مطالبها من خلال عبارة الشعب مصدر السلطات وهو أن يكون تشكيل الحكومة نابع وممثل للارادة الشعبية"، مردفاً "اذا كانت ظروف البحرين تختلف عن ظروف الدول الخليجية الآخرى فلا نريد ان نتدخل في شؤونهم ولا نقبل ان يتدخلوا في شؤوننا".

من جهته، تطرق نائب الأمين العام للشؤون السياسية في جمعية "وعد" إلى زيارة المعارضة الأخيرة للقاهرة، فلفت إلى أن "الصحافة الصفراء حاولت التشويش على الزيارة وبثت الاكاذيب"، مضيفاً "أجرينا 16 لقاء والتقينا مع كل مرشحي الرئاسة المصرية وتقويمنا للزيارة بأنها كانت ناجحة"، قائلاً "لقينا كل الدعم والتأييد في القاهرة للمطالب التي طرحناها ووصفوا المطالب بأنها انسانية ولا مبالغة فيه".

واعتبر الموسوي أنه "من المعيب ما فعلته بعض الجهات من استغلال للمصريين عبر دفعهم للتظاهر ضد المعارضة في القاهرة مقابل مبالغ مالية وهي اساءة لهم"، وتابع "اكتشفنا نجاح زيارة مصر من كثر الكلام الذي تحدثت عنة الصحف البحرينية ضد المعارضة". وكشف أن "الجمعيات السياسية تبحث في القيام بزيارات أخرى الى بعض الدول"، مؤكدا أن وثيقة المنامة "هي خلاصة حوارات المعارضة ومطالبها".