إليوت أبرامز: انتقاد الحكومة في البحرين يعني السجن

2015-01-27 - 8:32 م

إليوت أبرامز، موقع مجلس العلاقات الخارجية

ترجمة: مرآة البحرين

لا يتوقع الأمريكيون الذين ينتقدون مكتب البريد، أو بشكل أكثر جدية، الشرطة أو الرئيس، أن يُسجَنوا، غير أن الأمر مختلف بالنسبة للبحرينيين.

حُكم هذا الأسبوع على قائد المعارضة السلمية ومؤسس مركز البحرين لحقوق الإنسان، نبيل رجب، بالسجن لمدة ستة أشهر على خلفية "إهانة مؤسسة رسمية" من خلال تغريدة نشرها في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي قال فيها:

إنّ الكثير من الرّجال في #البحرين الذين انضمّوا إلى #الإرهاب و #داعش أتوا من أجهزة الأمن وتلك الأجهزة هي الحاضنة الأولى لهذه العقيدة.

تغريدة رجب جاءت ردًا على مقال نشر في موقع غلوبال فويس تضمن تغريدة للضابط السني، محمد البنعلي، قال فيها:  

أنا محمد بن عيسى البنعلي، ملازم في الداخلية البحرينية أعلن عن #انشقاقي عن هذا النظام منذ أكثر من أربعة أشهر #البحرين

ورد نبيل رجب في مقال آخر نشره موقع الهافنغتون بوست بأن " أعضاء جهاز أمن الدولة في البحرين أعربوا عن تعاطفهم مع تنظيم داعش وغيره من الجماعات السنّية المتطرّفة".

وأشار تحليل نُشِر في الخريف الماضي إلى أن "الكتب المطبوعة والموزّعة من قبل الجيش البحريني نفسه روّجت للفكر التكفيري الذي يؤازر تنظيم داعش وغيره من الجماعات السّنية المتطرّفة".

ومن المحتمل، في حال تواجد كاتبي هذين المقالين الأخيرين في البحرين، اعتقالهما أيضًا بتهمة "إهانة مؤسسة رسمية".

تنتهج الأسرة الحاكمة في البحرين مسارًا لا يمكن له أن يؤدي  إلى أي نتيجة جيدة، فالحكومة لا تحد من حقوق المواطنين البحريينين فحسب، بل تقف مكتوفة الأيدي أمام تحول السنة إلى التّطرف وانجذابهم إلى الجماعات الإسلامية العنيفة. ولعبة الأسرة الحاكمة، القائمة على تعميق الانقسامات بين صفوف البحرينيين من السنة والشيعة، تُعرضها لخطر المتطرفين السنّة، الذين تقوم الحكومة بالقليل لمواجهتهم. ويشرح مقال هافنغتون بوست المخاطر:

يواجه النظام الملكي في البحرين - بقيادة أسرة آل خليفة التي حكمت الجزيرة منذ أكثر من 200 عام- تهديدًا فريدًا من تنظيم داعش. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، نشر تنظيم داعش تسجيل فيديو دعائي يظهر فيه أربعة بحرينيين منتمين إليه يتجولون على هضبة صحراوية، حاملين بنادق كلاشينكوف، يطالبون السنة في البحرين بالتخلي عن ولائهم للأسرة الحاكمة وإعلان مبايعة «البغدادي». واتهم الفيديو - الذي صدر ردًا على قرار المنامة بالانضمام إلى حملة القصف التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا - عائلة آل خليفة بـ «تنصيب نفسها إلهًا من دون الله» لعدم  فرضها الشريعة الإسلامية في البحرين.

وفي حال علّق أي بحريني على أي من هذه الأمور أو أبدى قلقه بشأنها، فسيتم اعتقاله بتهمة "إهانة مؤسسة رسمية". وبدلًا من سجن رجب، ينبغي على الأسرة السّنية الحاكمة أن تدرك أن كل ما يريده رجب هو حرية التعبير والانتخاب. المتطرّفون السنة يريدون الأسرة المالكة منفية أو ميتة.

النص الأصلي


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus