» أخبار
ندوة وثيقتي الأزهر والمنامة بمصر: صفًّا واحداً مع شعب البحرين ومطالبه العادلة
2011-10-26 - 3:52 م
- واعظ الثورة المصرية: دعمنا مبنى على أساس إنساني لا يفرق بين الناس
- المهندس حمدي الفخراني: أناشد العرب الوقوف مع شعب البحرين
- المهندس حسين زكي: يهددونا بالجيوش ونهددهم بمصير القذافي
أكد المنتدون في ندوة وفد القوى الوطنية البحرينية في القاهرة، على أن وثيقة المنامة هي وثيقة رائعة، ودعا المشاركون الشعب البحريني للصمود والاستمرار في مطالبه المحقة، معلنين وقوفهم صفاً واحداً مع شعب البحرين ومطالبه العادلة والمُحقة.
وبحضور عدد من وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، انعقدت ندوة تحت عنوان: وثيقة الأزهر ووثيقة المنامة: الدولة المدنية أولاً، وبعد شاهد الحضور فيلم خاص بالندوة عنوانه: البحرين زهرة الربيع المنسية، أعرب الناشط محمد عبادة من ائتلاف شباب الأحزاب والجبهات السياسية في مصر، باسم الشعوب العربية وشعب مصر وباسم اللجنة التنسيقية للائتلاف التضامن مع شعب البحرين صفًا واحداً، وردّد: الشعب يريد استعادة حقوقه.
بعد ذلك انتدى أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين الشيخ علي سلمان في الحضور، إذ ابتدأ "بتقديم التبريك بانتصار للثورة المصرية العظيمة التي سجلت بانطلاقها مرحلة جديدة في مصر التي إذا قامت قام معها العالم العربي والإسلامي، ونأمل أن تنشأ حكومة تعبر عن ثورة مصر، لتقود مصر العالم العربي والإسلامي نحو عالم جديد".
وتابع "سأتحدث عن وثيقة الأزهر التي دعت لتأسيس دولة وطنية دستورية حديثة، وفي فقرة أخرى دعت لاعتماد النظام الديمقراطي القائم على الانتخاب الحر للسلطة. لقد كان الإسلام رائداً وأتت هذه الوثيقة لتؤكد ذلك".
وتطرق أمين عام الوفاق إلى "وثيقة المنامة التي صيغت فيها خمسة محاور الأول يتحدث عن واقع البحرين الذي انطلقت منه حركة واحتجاجات وثورة 14 فبراير، أكثر من أربعين عاما ورئيس الوزراء لم يتغير، الحكومة سابقًا وحاليًا يتم تعيينها من قِبل الملك دون أن تحصل على أي نوع من التفويض الشعبي".
وأوضح “ البحرين بلد بترولي، تعجز عن تقديم خدمات إسكانية للمواطنين، فالذين قدموا طلباتهم لخدمات الإسكان منذ العام 1993 لا يزالون ينتظرون، لقد فشلت الحكومة اقتصادياً، فهي لم تنجح في تنويع مصادر الدخل".
وأشار للفساد، قائلاً: "في ظل الواقع الحالي 80 في المائة من الأراضي ملكيات خاصة، وامتدت الملكية الخاصة للسواحل التي لا يجب أن يمتلكها أحد، هل تتصورون أن هناك من يملتك البحر!!".
وتحدث بالتفصيل عن المطالب المتمثلة في حكومة منتخبة تمثل إرادة الشعب، ودوائر انتخابية عادلة، وبرلمان كامل الصلاحيات التشريعية والرقابية، وقضاء مستقل، وأمن للجميع عبر إعادة صياغة الأجهزة الأمنية ليشارك فيها كل أبناء الشعب وفق عقيدة وطنية، ولتكون هذه القوى حامية للوطن وللشعب، وأشار أمين عام جمعية الوفاق إلى أن المعارضة ملتزمة بالأسلوب السلمي. مشدداً على "إننا نريد البحرين بلدًا عربيًا، ولا نقبل أية ادعاءات بهذا الشأن، فالبحرين عربية وهذه حقيقية تاريخية لا تقبل الجدل فيها".
واختتم بالقول: "نعتقد أن طريق الحل هو الحوار الجاد والحقيقي، نأمل أن يفتح النظام عقله وقلبه، نأمل ذلك ليتوقف هدر الطاقات، نأمل أن يتم التحول نحو الديمقراطية بطريقة سلسة نافعة للوطن".
من جانبه، ألقى واعظ الثورة المصرية رئيس لجنة المواطنة الدكتور هاني حنا، كلمة قال فيها "عَيش، حرية، كرامة اجتماعية، بهذه الشعارات خرجنا لميدان التحرير، وفي 17 فبراير كان أول تضامن لنا مع الثورة الليبية، وتاريخ 21 أكتوبر سقط طاغية ليبيا، ووقفنا تدعيما للثورة السورية واليمنية، ونأتي اليوم لنؤكد وقوفنا ودعمنا للثورة البحرينية".
وأضاف: "في أي مكان تقوم فيه ثورة ضد الظلم والطغيان وضد عصابة من اللصوص تريد سرقة مقدرات أي شعب، فإننا ندعم هذه الثورة، لأن دعمنا مبنيّ على أساس إنساني، مبنيّ على وجود إنسان، والإنسان في أي مكان له الحق في العيش والحرية والكرامة الإنسانية".
وأردف: "نحن هنا في مصر ما زلنا مصممون على إزالة نظام العصابة والطغيان الذي كان رأسه حسني مبارك، وإذ ننتقل لدعم شعب في دولة أخرى، ذلك لأننا نرى الظلم فنقاومه، نرى أناس يستمتعون بما يسرقونه من أموال وثروات الشعب بينما كثيرون لا يحصلون على كفاف يومهم، سنبقى نطالب بهذه الحقوق لان ما نطالب به هو أبسط حقوق للإنسان، الإنسان مهما كان دينه وجنسه ولغته، لأن الأساس هو الإنسان".
أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر محمد الميرغني، أكد في كلمته أن "هذه الثورات التي قامت، قامت من اجل إسقاط الأنظمة الفاسدة التي قمعت الشعوب، نسال الله أن تنجح هذه الثورات وتبدّل النظام من النظام الفاسد إلى النظام الصالح".
وتابع: "أشكر أخي الشيخ علي سلمان وهو يتحدث وثيقة الأزهر ووثيقة المنامة، الوثيقتين بينهما رباط وثيق، ما نريده هو الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية، التي لا فرق فيها بين مواطن وآخر".
وأشار الميرغني إلى أن “النبي محمد (ص) في بداية تأسيس الدولة في المدنية المنورة، لم يقم بتقسيم أراضي المدينة ليباعد بين الناس، بل وضع وثيقة بها دعائم الإخوة التي تقوم بين كل أفراد وفئات المجتمع في المدينة، وقال لهم أنتم متوحدون في مجتمع جديد، الكل تعاهد على الحماية وعلى النُصرة، أننا جميعاً في هذا الوطن".
وأوضح الميرغني أنه "لا يجب على المسلم وغير المسلم التعصب لدينه، نحتاج أن نتعصب على أوطاننا ونذبّ عنها وان نتعصب ضد الفساد والفاسدين، إننا نعيش جميعًا تحت راية العروبة، وإن التعصب هو الذي يفرق بين أبناء الوطن".
وأكد أستاذ الشريعة في جامعة الأزهر "إن هذه الثورات في مضمونها وأهدافها النجاح، وما أخافه بعد هذا التعب الطويل من قبل كل إفراد البلاد التي قامت بها الثورات أن يكون هناك اختلاف، لا يجب أن ينسى احد قيمة احداً، كلنا أبناء وطن واحد وكلنا نعيش على تراب وطن واحد".
وأردف "أدعو للوحدة في البحرين وفي اليمن وفي سوريا وفي مصر وفي ليبيا، أدعو لأن تضع الثورات مسألة الوحدة امامها، ما نبغيه هو دولة يسودها والاحترام وان نعيش بالسلم والأمان، اسأل الله لمصر وللبحرين ولكل البلاد الخير".
من جانبه، خاطب المهندس حمدي الفخراني رئيس لجنة محاربة الفساد واسترجاع الثورات المنهوبة في مصر، الشعب البحريني: "أقول لكل البحرينيين: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر. نرحب بالإخوة البحرينيين، وفي نفس الوقت ندين تدخل القوات السعودية في البحرين وغزوها للبحرين وقمعها الشعب البحريني، وأناشد الشعوب العربية الوقوف مع شعب البحرين، وياليتكم تقولون لنا كيف نستطيع مساعدتكم".
وعن وثيقة المنامة قال "وثيقة المنامة هي وثيقة رائعة، وثيقة دستورية رائعة، إذ لا يمكن أن تستمر حكومة لمدة منذ 40 عاما، ندعو الشعب البحريني للصمود والاستمرار".
من جانبه قال المهندس حسين زكي وهو أحد أهم الثوار المصريين خلال فترة 25 يناير المُنتصرة: "لن يسمح العدو الصهيوني بوجود أي دولة ديمقراطية على أي أرض عربية، هم يتدخلون لوأد الثورات، ولو رأينا أي بلد عربي به ثورة لوجدنا أن المشكلة واحدة وطريقة العلاج واحدة، نجد أن الدكتاتورية منتشرة بين الأنظمة العربية، ويتم نشر الفتنة لوأد التحركات، هم يحاولون زرع الفتنة يقولون هنا في مصر مسلم ومسيحي، وفي البحريني يقولون سنة وشيعة، وفي ليبيا يقولون شرق وغرب، نحن متى سننتبه ونعي لهذا الأمر".
وأضاف: "مهما طال الزمن فان الشعوب ستنتصر، إن كانوا يهددونا بالجيوش فإننا نهددهم بمصير القذافي، نقول لهم خافوا على أنفسكم من غضبة الشعوب فإنها لن تبقي ظالمًا".
وتابع قائلاً "أخي الشيخ علي سلمان أوضح أن البحرين نهبت أراضيها وسواحلها، ويقوم النظام باللعب بالسلطة التشريعية عبر التعيين، أفيقوا جميعاً، مصرنا في خطر والبحرين في خطر، يجب أن تتوحد جميع الأيدلوجيات علي هدف واحد لننتصر وبعدها اختلفوا كما شئتم".
وبعد زكي، تحدث نائب الأمين العام للشؤون السياسية في جمعية وعد رضي الموسوي، إذ أوضح: "نحن نؤمن في البحرين بأن الدولة المدنية الديمقراطية هي الحل الحقيقي للأزمة، الدولة الديمقراطية التي تساوي بين المواطنين وتجعلهم سواسية، لذلك نعتقد بان الدولة المدنية هي الدولة التي تؤسس لدولة المؤسسات والقانون".
وأضاف "لقد حاول النظام في الفترة الماضية دق إسفين بين المجتمع وتحويل المواضيع وتحويرها وكأن هناك مشاكل طائفية، هذا أمر يعرف عدم صدقه أي مبتدأ في السياسة".
وأردف الموسوي: "ما يحدث في البحرين هو تحرك شعبي يريد أن يؤسس لدولة مؤسسات تحترم حقوق الإنسان، نحن منذ 14 فبراير للآن ما قمنا به هو حركة سلمية بل هي الأكثر سلمية بين كل الثورات العربية".
اقرأ أيضا
- 2024-11-24جمعيات سياسية بحرينية تدعو لاعتقال نتنياهو وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني
- 2024-11-23البحرين: لا ترحيب رسمي بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالنت
- 2024-11-22الاتحاد العام لنقابات البحرين يختتم مؤتمر العدالة الاجتماعية ويؤكد على تحسين الأجور وحماية العمال
- 2024-11-22السيد يوسف المحافظة: التسامح الديني يجب أن يكون منهجاً لدى الدولة وليس انتقائيًا
- 2024-11-21السيد طاهر الموسوي: إجماع علماء الشيعة على المطالبة بعودة صلاة الجمعة يكشف حجم الاستهداف المذهبي