سلمان: لجنة بـ"الوفاق" لتقييم "الأمانة العامة" منذ 2011.. ترأسها شخصية لديها صلاحية الاستجواب والسؤال ويمتد عملها لـ3 أشهر
2014-12-27 - 4:09 م
مرآة البحرين: قال أمين عام جمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان، إن الاجتماع الذي ستحتضنه جمعية "وعد" غير مرتبط بالدعوة التي أطلقها الناشط الحقوقي نبيل رجب قبل أيام، مؤكداً أن المراجعة برنامج معتمد لدى الجمعيات السياسية المعارضة، ونفذته عشرات المرات.
وأضاف سلمان في تصريحات لصحيفة "الوسط" اليوم على هامش انعقاد الجمعية العمومية إن "تزكيته تمت وفق النظام الأساسي للجمعية الذي يعطي الحق لكل عضو من أعضائها مضى على عضويته 4 سنوات ووصل من العمر 30 سنة، أن يترشح لمنصب الأمين العام ولهيئات الجمعية"، موضحاً أن "الوفاق لا تستطيع إجبار أحد بالتقدم ولا تستطيع أن تمنع أحداً ممن استوفى الشرطين المذكورين، لكن يشعر الكثير من الوفاقيين في هذه المرحلة ونتيجة لعنف السلطة بأن استمرار «الوفاق» في أمانتها العامة الحالية نوعاً من التحدي للسلطة".
ورأى بأن انسحابه في هذه المرحلة "قد يُقرأ من السلطة أو بعض فئات المجتمع على أنه انسحاب من المعركة والنضال من أجل الديمقراطية"، على حد قوله.
واعتبر سلمان ما قام به الحقوقي البارز نبيل رجب من استطلاع لآراء الناس حول أداء الجمعيات ودعوته الجمعيات لمراجعة أدائها بـ"الإيجابي"، مؤكداً أن "الوفاق بحاجة لأن تخضع عملها للتقييم والمراقبة الداخلية والخارجية لتفتح آفاق النقد لعملها، لأن أي عمل وخاصة في الجانب السياسي قد يفرز أخطاء نتيجة القصور والإمكانيات المتاحة".
وأضاف "مع وجود الأفكار المختلفة، فإن فتح هذا النوع من الآفاق يثري المسيرة، و«الوفاق» عملها دائماً مطروح للتقييم، والسلطة بالأقلام المحسوبة عليها تتولى عملية إسقاط «الوفاق» وهو أمر يزيدنا قوة، ومثل هذا الاستطلاع الذي يصدر عن محب لـ «الوفاق»، يزيدها قوة على قوتها الموجودة".
وكشف سلمان عن تشكيل الوفاق للجنة خاصة تقوم بتقييم أداء الأمانة العامة في الدورة الماضية مروراً بأحداث فبراير/شباط 2011، وهي لجنة مكونة من إحدى الشخصيات غير الداخلة في إدارة الوفاق حالياً وعدد من كوادر الوفاق، وبدأت عملها قبل أسبوعين وتمتلك صلاحية الاستجواب والسؤال، ويمتد عملها لثلاثة أشهر وقد يصل إلى ستة أشهر على حد قوله.
ورفض سلمان ما يقال عن فشل المعارضة في الأربع سنين الماضية، معتبراً إياها ناجحة في إيصال صوت الشعب إلى "مختلف بقاع العالم سياسياً وحقوقيا""، لكنه استدرك قائلاً إنها "لم تحقق الأهداف التي رفعتها" عازياً ذلك لما أسماه "الظروف الإقليمية" مردفاً إن ثبات واستمرار المعارضة كان تعبيراً عن نجاح لافت.
وشدد سلمان على أن "النضال لا يعطي نتيجته بين عشية وضحاها، والسؤال الذي يجب أن يُسأل هو: هل هذا الحراك حراك محق؟ والجواب نعم وألف نعم، أمّا إذا أردنا أن نسأل متى ستتحقق نتائج هذا الحراك، فعلينا أن نسأل نفس السؤال إزاء الحراك الذي يتفوق على حراك شعب البحرين، بما في ذلك حراك الأنبياء الساعين لتحول مجتمعاتهم من الضلال إلى الضياء" معتبراً إيصال القضية البحرينية للعالم تقدماً قياسياً في نضالات الشعوب.
ونفى سلمان حاجة الجمعيات لتنبيههم بضرورة إجراء المراجعات "فهذا الحراك لولا الوقوف والمراجعة لما استمر، إذ أننا نراجع عملنا بشكل مستمر وشهري، ولدينا نقد وصراع داخلي في شتى جمعيات المعارضة".
وأكد سلمان أن رؤية المعارضة تنطلق من إيمان الشعب بعدالة قضيته رغم حملات التعاطي الأمني المتغولة التي "لن تكون قادرة على إسكات صوت الشعب" كاشفاً عن وجود قناعة في "مختلف دول العالم ذات التأثير في وضع البحرين، أن البلد بحاجة إلى حل سياسي يقوم على أساس التحول نحو الديمقراطية بنسبة معينة، وهنالك اختلاف حول حجم التحول إلا أن هناك إجماعاً بضرورة التحول للدولة المتساوية في الحقوق"، معتبراً أن "المطالب ستتحقق مع إصرار الشعب في المضي في حراكه".
- 2024-11-21السيد طاهر الموسوي: إجماع علماء الشيعة على المطالبة بعودة صلاة الجمعة يكشف حجم الاستهداف المذهبي
- 2024-11-20الديهي: منع صلاة الجمعة في البحرين جريمة تستوجب محاسبة المسؤولين عنها
- 2024-11-19تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا: التجنيس السياسي خيانة تهدد هوية الوطن ومستقبل أجياله
- 2024-11-18مؤشر نشاط التطبيع يدرج البحرين كثاني دولة عربية بعد الإمارات
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو