"وعد": مراجعة الأداء دون الارتكاز على "الميثاق" والسلم الأهلي مضيعة "وقت".. ورجب: الخارج رحب والداخل "خيم عليه الغموض"

2014-12-24 - 3:14 م

مرآة البحرين: قال الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) رضي الموسوي، إنه لا مانع لدى الجمعية من الجلوس على طاولة واحدة مع جميع قوى المعارضة لتقييم الأداء السياسي، على أن يتم ذلك على أرضية واضحة حددها بـ"ميثاق العمل الوطني، والنهج السلمي".

واعتبر، بحسب صحيفة "الوسط"، رداً على الدعوة التي أطلقها الناشط الحقوقي نبيل رجب مؤخراً لمراجعة الأداء السياسي للمعارضة أن الاجتماع دون الاتفاق على تلك الأرضية "مضيعة للوقت".

وقال إن "المراجعات مطلوبة في كل وقت، ومن قبل أي مجموعة سياسية، على أن يستهدف ذلك وضع اليد على مكامن الخلل، وصولاً لأن يمنحها دفعة لقادم الأيام"، معبراً عن تفهمه لدعوة رجب، "والتي تأتي كنتيجة للمأزق الذي تعيشه البلد، لا المعارضة فقط".

لكن الموسوي عاد للحديث عن "الأرضية الواضحة"، والتي يراها شرطاً وضرورة للحديث عن أفق المراجعة، رافضاً في الوقت ذاته اعتبار حديثه هذا تعقيداً، لافتاً إلى أن المخرج يكمن في أن "يقتنع الجميع بأن من يريد الاستفراد بالساحة، لن يصل".

وكان رجب قد نفذ مؤخراً استطلاع عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، انتهى بتوجيه نقد لاذع لأداء قوى المعارضة، ومطالبتها بالاعتراف بالأخطاء وتصحيحها.

وتعليقاً على ذلك، قال رجب، بحسب الصحيفة "لا أرمي من وراء ذلك إلى ممارسة أدوار الآخرين، فكل ما أقوم به يأتي في إطار التحفيز، ولذا طرحت الأفكار، وعلى القوى المعنية المعارضة تلقفها والبحث في إمكانية صياغتها كمشروع ينقذ الحراك السياسي المحلي من حالة الخمول".

وشدد على حاجة الساحة المحلية اليوم للمراجعة أكثر من أي وقت مضى، مؤكداً "أن القوى السياسية في الخارج أبدت ترحيبها بهذه الدعوة، فيما الغموض يخيم على موقف قوى الداخل".

ووفقاً لحديث رجب، فإن "الجمعيات السياسية مطالبة بشكل رئيسي بالدعوة للقاء والاجتماع، وخاصةً أن التحديات والمخاطر التي باتت تستهدف الجميع واضحة ومعلنة".

ورداً على القول بأن قناعة الجمعيات ثابتة، ولا تبدو في وارد اللجوء لإجراء مراجعات على أدائها، ذكر أن المنطق يقول خلاف ذلك، والذي يخبرنا أن عمل المعارضة السياسي لم ينجح بعد كل هذه المدة الطويلة، قبل أن يستدرك ليشير إلى أن ذلك "لا يعني أن العمل غير صحيح، بقدر ما يعني عدم صحته في التعامل مع جهة بعينها".

وأضاف "إثر ذلك، أرى أننا بحاجة لعملية إنقاذ، وأجدد دعوتي لجميع القوى السياسية بالاجتماع وبحث جميع الملفات"، معتبراً أن "الأخطاء موجودة لدى الجميع بما في ذلك القوى الشبابية، إلا أن العائق يكمن في المكابرة وعدم الاعتراف".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus