قاسم يدعو الحكومات العربية إلى الاستفادة من درس "القذافي".. والمحمود يعتبر المعارضة من مسلتزمات الحياة السياسية ولكن!

2011-10-21 - 2:09 م



مرآة البحرين: استغرب خطيب جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى قاسم مطالبة بعض الأنظمة العربية غيرها بالإصلاح والتغيير في حين تنأى هي بنفسها عن ذلك، داعياً الحكومات العربية إلى اتخاذ قرار شجاع ينهي معاناة الشعوب، وذلك في إشارة إلى موقف دول مجلس التعاون الخليجي من الثورتين السورية والليبية.

وقال "كيف يصح لبعض الأنظمة العربية أن يطالب بعضها الآخر بالإصلاح والتغيير، في حين أنهم يحتاجون له أصلاً"، مضيفاً "على كل الحكومات العربية أن تدين نفسها وتتخذ قرارا شجاعا ينهي معاناة الشعوب". وغمز من قناة تبعية القرار في البحرين إلى بيت الحكم في السعودية منذ مارس/ آذار الماضي، قائلاً "هناك حكومات مرهونة لإرادة أخرى تهيمن عليها، فتتعقد علاقتها مع شعوبها وتزداد المشكلة حين يكون هذا الارتهان لأكثر من جهة" عى حد تعبيره.

هذا واعتبر قاسم أن "مقتل القذافي فيه من الدروس والعظة للطغاة" مخاطباً الأنظمة العربية  "إنكم عبيد ولكم يوم محتوم، فلا تخرجوا من هذه الدنيا ملعونيين". وأضاف "ضحايا الغرور يملئون الحياة، وكان يستطيع من سقط أن يتجنبوا هذا المصير".

وحمل قاسم على الموقف الأميركي "السر في تباين الموقف الأميركي من الحركات في الدول العربية هو أن لها ميزاناً واحداً وهو مصلحتها". كما توقف في خطبته عن معتقلات "ستي سنتر"، خصوصاً النساء اللائي نلن أحكاماً أمس تصل مددها إلى 6 أشهر، فقال "سجوننا يتزايد نزالها يوما بعد يوم، وأصبحت تستقبل الحرائر اللاتي يغيبن في المعتقلات (...) كل ذلك في الوقت الذي تتحدث الدولة عن الاحترام للمرأة وتقديرها.

ووصف ما حصل في المجمع بأنه، وكذلك الهجوم على منزل الأستاذة (نائبة رئيس جمعية المعلمين جليلة) السلمان   بأنه "مشهد يبكي العيون".
من جهة أخرى، تطرق خطيب جامع السيدة عائشة أم المؤمنين بالحد الشيخ عبداللطيف المحمود إلى "مستلزمات الحياة السياسية" وقال إن من بينها "وجود المعارضة في الدولة". وأضاف "هذه المعارضة تزيد وتنقص وتشتد وتخفت حسب نسبة العدل ومشاركة الشعب في تسيير شؤون الحكم وتسييرحياتهم ومواجهة التطور". لكنه فرق بين ما أسماه "المعارضة الوطنية" و"المعارضة غير الوطنية" .

وأوضح بهذا الصدد بأن "المعارضة الإيجابية هي التي ترى بعينين فترى الأعمال الصحيحة النافعة للوطن والمواطنين وتؤيدها، وترى الأعمال السيئة والخاطئة فتعمل على بيان خطئها وخطرها وتعمل على تصحيحها" مستدركاً "أما المعارضة السلبية فهي ترى بعين واحدة، فهي تكتم ما تراه من أعمال صحيحة ولا تلقي لها بالا، وترى الأعمال الخاطئة والسيئة فتعمل على استغلالها لمصلحتها وتركز عليها وتستغلها لمصالحها السياسية وغيرها" وفق تعبيره.

إلى ذلك اعتبر المحمود أنه "لا يجوز للنائب العام أن يعطل المطالبة بحقوق المجتمع وحقوق الأفراد إذا كانت لديه أدلة تدين المعتدين". ودعا أنصاره إلى التعاون مع النيابة العامة والإدلاء بأية معلومات لديهم "وجب على كل من يعلم عن الجناة على الأفراد أو على الأملاك العامة أن يعين على إحقاق الحق ويدلي بشهادته للنائب العام" معتبراً أن "هذا من التعاون على البر والتقوى".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus