كراجيسكي: وجود قاعدة بريطانية في البحرين يعزز العلاقات مع الولايات المتحدة

2014-12-14 - 5:02 م

مرآة البحرين: وصف السفير الأميركي في البحرين توماس كراجيسكي الفترة التي قضاها في البحرين سفيراً للولايات المتحدة بأنها "ثلاث سنوات جيدة من عملي الدبلوماسي في البحرين، مثيرة للاهتمام".

وأضاف في حوار مع صحيفة "الوسط" اليوم الأحد قبل نحو أسبوع من انتهاء مهمته في البحرين "كانت هناك تحديات، ولكن العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية ومملكة البحرين تاريخية واستراتيجية وقوية تتحمل التحديات الصعبة، لقد زار مساعد وزير الخارجية توماس مالونسكي البحرين مرة أخرى في نوفمبر 2014، وقد التقى بجميع من خطط للالتقاء بهم من مسئولين وأعضاء في جمعيات سياسية وحقوقية من مختلف الجهات، وهذه صفحة صعبة طويناها من خلال هذه الزيارة".

وتابع كراجيكسي رداً على سؤال "لانزال نعتقد أن أفضل وسيلة لتحقيق أمن ورخاء البحرين على المدى الطويل هي تبني عملية سياسية شاملة تمنح حق الاقتراع لجميع المواطنين في هذه الدولة المتنوعة الأطياف".

وقال "إننا دائماً نشجع الحكومة البحرينية والجمعيات السياسية في البحرين على مواصلة العمل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، وذلك من خلال حوار سياسي حقيقي، واحترام حقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك الحق في التجمع السلمي والنقاش والمعارضة"، على حد تعبيره.

في سياق آخر، ورداً على سؤال حول ما إذا كان يجد بلده في تحالف على أرض الواقع مع إيران، علق كراجيسكي "مصطلح تحالف فيما يخص إيران بعيد جداً عن الواقع، وهذه ليس المرة الأولى في التاريخ التي يجد فيه بلدان مختلفان في كل شيء مساحة مشتركة صغيرة تتعلق بوضع معين، كما نرى حالياً بشأن الجهود ضد «داعش» في العراق".

وأضاف "نحن نختلف مع إيران في السياسات، ولكن هناك الآن خطرا حاداً جداً على استقرار المنطقة يتمثل في تنظيم «داعش»، وهناك الآلاف من اليزيديين والمسيحيين والشاباك والشيعة وغيرهم ممن يقتلون ويتعذبون على أيدي هذا التنظيم، وإيران متضررة من ذلك كما أننا وحلفاءنا متضررون أيضاً من ذلك".

ووصف كراجيسكي المفاوضات حول النووي الإيراني بأنها "صعبة"، موضحاً "الإيرانيون مفاوضون صعبون، ولكن الاتفاق حول النووي بالإمكان أن يتحقق وقد أنهينا الكثير من المفاوضات المعقدة من الناحية الفنية، والشيء الإيجابي أن هذه المفاوضات لم تنقطع على رغم كل الصعاب، وهي تستمر في التقدم البطيء وهناك قضايا مازالت بحاجة إلى الاتفاق النهائي بشأن تفصيلاتها".

وتابع "هناك تفاؤل بشأن الجوانب الفنية من المفاوضات، فهي صريحة ومحددة ولها مدلولات غير غامضة، والاتفاق يهدف إلى تحصيل الثقة بأن الإيرانيين لا يسعون إلى تحويل برنامجهم النووي نحو التلسح، وإنه في حال قرروا ذلك فإن هناك ما يكفي من الوقت والمؤشرات لرصده من قبل الخبراء".

وحول ما إذا كان الاتفاق مع إيران حول الملف النووي سيعني ذلك تحولاً جذرياً في التحالفات الأميركية بالمنطقة، قال كراجيكسي "الاتفاق حول برنامج نووي إيراني سلمي، وإن إيران لن تتجه للسلاح النووي هو خبر جيد وداعم لنا ولحلفائنا وليس العكس. وهذا قد يؤدي إلى توافقات تصب في صالحنا جميعاً".

وأضاف "إن إيران التي تتفق وتتحدث مع الآخرين أمر جيد بحد ذاته. ثم إن تحالفاتنا قائمة على مصالحنا المشتركة مع حلفائنا في المنطقة وهي ثابتة وقوية ولا يوجد أدنى شك في التزاماتنا الاستراتيجية في هذا المجال".

وحول إقامة قاعدة عسكرية بريطانية في المنامة، علق كراجيسكي "المملكة المتحدة تعتبر من أكبر حلفائنا على مستوى العالم، والتعاون معها في مختلف المجالات لا تضاهيه دولة أخرى، فيما عدا ربما كندا، ونحن نرحب ببريطانيا في كل مجالات التعاون".

وأضاف "عندما كانت التسهيلات البحرية في البحرين تقدم لبريطانيا، كانت سفننا الأميركية تحط فيها، ومنذ 1971 فإن السفن البريطانية تحط عندنا أيضاً، وتواجدهم بأي حجم كان يعزز طبيعة العلاقات بيننا جميعاً"، على حد تعبيره.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus