عمرو موسى يدعو لحوار بين المعارضة وحكومة المنامة…ولا بلاد عربية بمنأى عن التغيير
2011-10-20 - 11:09 ص
مرآة البحرين: “لقد تحركت عجلة التاريخ ولن تتوقف ومن يقف امامها سوف تدهسه”، هذا ما قاله المرشح لرئاسة جمهورية مصر العربية الامين العام السابق للجماعة العربية عمرو موسى، خلال لقائه وفد القوى الوطنية البحرينية. وأكد عمرو موسى أنه “لا توجد بلاد أو منطقة عربية ستكون بمنأى عن التغيير”.
وخلال اللقاء الذي جرى في مكتب السيد عمرو موسى، تحدث أمين عام جميعة الوفاق الوطني الاسلامية الشيخ علي سلمان، عن الوضع البحريني، موضحاً ان البحرين دولة عربية تنتمي لدول مجلس التعاون الخليجي، وان الوضع السياسي البحريني وانسداد الافق دفع بالشباب البحريني للنزول الى الشارع تفاعلاً مع الربيع العربي الذي ابتدأ في في تونس وبعدها مصر”.
تطرق الشيخ علي الى “انسداد افق التغيير قبل ١٤ فبراير، متحدثاً عن ظلم الدوائر الانتخابية للمعارضة، وضرب مثلا بالمحافظة الجنوبية التي تفرز ستة نواب وفق كتلة انتخابية عددها ١٦ الف صوت، مقابل الدائرة الاولي في المحافظة الشمالية التي تفرز نائبا واحد فقط وفق كتلة انتخابية قدرها ١٦ الف صوت ايضا، مشيراً إلى ان افراز هذه الانتخابات لا تأخذ مداها، فهناك مجلسين يشكلان المجلس النيابي واحد معين يتحكم في السلطة التشريعية مقابل المجلس المنتخب، موضحاً آن السلطة التنفيذية يتم تعيينها، ونصف السلطة التشريعية يتم تعيينها، ولا محاسبة للحكومة”.
كما أشار أمين عام الوفاق إلى أن “النظام البحريني رافض للاصلاح وتدعمه السعودية وتم ادخال درع الجزيرة في رسالة لكل الدول الخليجية”.
وتابع “في البحرين معركة من اجل الديموقراطية. هي معركة مترابطة، ان نجاح الثورة المصرية واستكمالها ونجاح ثورة تونس واستكمالها سيعني استمرار الموجة الاصلاحية في كل الدول العربية، وان اي فشل سيرتد سلباً علي الجميع، إن املنا ان تتكامل الثورات العربية في دعم بعضها، وان نبني اوطاناً ديمقراطية تتكامل نريد أن نأخذ موقعنا الطبيعي كأمة، اذا استقرت الامور في مصر فهي التي ستقود القاطرة”.
وأكد الشيخ علي سلمان أن ؛الثورات العربية بطبيعة الحال سترسي علاقة من نوع مختلف مع الغرب فالعرب يريدون علاقة متوازنة وليس استتباع”
وقال “نحن في القوى الوطنية عمدنا الي صياغة تصور لما نطمح ان تكون عليه هذا لاتحول، ورسمت علاقة البحرين بالخليج والعالم العربي والغربي”.
من جانبه قال المرشح للرئاسة المصرية الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى “كنت ادرك ان العالم العربي لا يمكن ان يستمر وفق النمط السابق، لقد تحركت عجلة التاريخ ولن تتوقف ومن يقف امامها سوف تدهسه، نحن امام تطور تاريخي”.
وأضاف “واضح ان التغيير في النظم الجمهورية سيكون مختلفا عن التغيير في النظم الملكية، وان الاصلاح في المجتمع الافقر سيكون مختلفا عن التغيير في الدول الاكثر ثراء، لكن التغيير سيطال الجميع، ان الوضع في مصر ليس منفصلًا عن الخليج العربي وليس منفصلا عن بقية الدول العربية، التغيير ولد عربيا، كل ما أرجوه ان تكون التحركات سلمية في كل بلد”.
وأردف “حين انتصرت تونس حذّر الجميع وانا منهم ان تونس ليست بعيدة، لكن النظام المصري كان واثقًا ويعتقد ان الاجهزة الامنية ستحميه، ونحن في سباق مع التاريخ نفسه، وما من منطقة عربية ستكون بمنأى عن التغيير”.
وعن البحرين قال عمرو موسى “ما حصل في البحرين الآن جعل البعض يتساءل هل هذا التحرك ناجم من الشعب البحريني نفسه ام من الخارج، سبب هذا السؤال هو الموقع الحساس البحريني الحساس، نحن ما نطلبه هو حوار ودي بين السلطة والمعارضة، المهم هو حماية البحرين، لذا ندعو للحوار”.
مضيفاً “لا اتمنى لأي بلد عربي تشهد ثورة انها تتراجع، مصر رغم الصعوبات الآن لكن قوى التغيير ستنجح”.
وأضاف “لا توجد نصف ديموقراطية اما ديموقراطية او لا ديمقراطية”.
من جانبه أكد نائب رئيس جمعية وعد للشوون السياسية رضي الموسوي، أن “الحركة البحرينية هي الاكثر سلمية من بين الثورات العربية، الاحتجاجات البحرينية ترغب في الاصلاح، الاصلاح الحقيقي وليس غيره، نحن في اللحظة التي كادت تتوصل فيها المعارضة الى اتفاق على اجندة الحوار ونقاطه دخلت قوات درع الجزيرة مباشرة لتُفشل الحل السياسي”.
وتحدث رضي عن حوار التوافق الوطني وفشله الذريع، قائلاً “نحن لا نعتبر ما حصل حوارا، ونحن نطالب بحوار جدي حول النقاط السبع التي طرحها ولي العهد قبل ان تقضي عليها الدبابات”.
وشرح رضي ما تطلبه المعارضة من اصلاحات، وقال “هذا البلد لا يمكن ان ينطلق من جديد الا بحوار جدي وحقيقي، هذه وثيقة المنامة، وكل من قرأها قال ان هذه اقل مطالب يتم طرحها في اجواء الربيع العربي”
وأشاد السيد عمرو موسى بكلام رضي الموسوي واصفاً إياه بأنه “كلام مهم، واشكرك عليه، المهم هو حماية البحرين، والحوار أمر مهم ومطلوب”.
- 2024-11-24جمعيات سياسية بحرينية تدعو لاعتقال نتنياهو وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني
- 2024-11-23البحرين: لا ترحيب رسمي بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالنت
- 2024-11-22الاتحاد العام لنقابات البحرين يختتم مؤتمر العدالة الاجتماعية ويؤكد على تحسين الأجور وحماية العمال
- 2024-11-22السيد يوسف المحافظة: التسامح الديني يجب أن يكون منهجاً لدى الدولة وليس انتقائيًا
- 2024-11-21السيد طاهر الموسوي: إجماع علماء الشيعة على المطالبة بعودة صلاة الجمعة يكشف حجم الاستهداف المذهبي