محمد سليم العوا: منذ بداية حركة 14 فبراير في البحرين عرفت أنها ليست طائفية

2011-10-20 - 10:57 ص



مرآة البحرين: أكد المرشح لرئاسة مصر المفكر الإسلامي المحامي محمد سليم العوا، أن حركة الشعب البحريني التي انطلقت منذ 14 فبراير ليست طائفية أبداً، ووصف العوا شعب البحرين بأنه شعب طيب ورقيق المشاعر.

وخلال اللقاء الذي جمع الوفد البحريني بمحمد سليم العوا، أوضح أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان "هذا هو بعض الطيف الوطني السياسي في البحرين شد الرحال لأجل المباركة لشعب مصر بالثورة العظيمة التي قام بها، وكانت ملهمة للعرب فكانت حركة 14 فبراير في البحرين، و17 فبراير في ليبيا، و24 في اليمن، نبارك انتصار الشباب لأجل التغيير، ونتمنى آن يعود القرار المصري الديمقراطي، فمصر هي عقل الأمة وقلبها النابض، وميكانيكيا هي قاطرة الوطن العربي، فمصر سريعا  تعود فها هي تنجز صفقة تبادل الأسرى في فلسطين، وتنجز مصالحة بين حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية".

وأضاف سلمان "نأمل التكامل الديمقراطي في الوطن العربي، لأن هذه المسيرة يجب أن تستكمل، الأخوة في البحرين يخصونكم بالشكر خاص على ما تفضلتم به من تعليقات حول الحركة في البحرين".


وتابع "من حق كل شعب اختيار حكومته، انتم هنا تخوضون غمار انتخابات الرئاسة التي يشوب قلوبنا بعض القلق من الفترة الطويلة بين الثورة واستكمال بناء المؤسسات الديمقراطية في مصر. ستكون مسؤولية كبرى على الرئيس وهو بناء نظام غير قابل للعودة للوراء".


من جانبه قال نائب رئيس جمعية وعد للشؤون السياسية رضي الموسوي"جئنا نكرر التهاني بهذه الثورة المباركة، ونوضح أننا في البحرين نعاني من التوجه المتسارع نحو الملكية المطلقة، بينما نحن نطالب منذ زمن بإصلاح الأوضاع، نؤكد في حركتنا على الوحدة الوطنية، لا يخفى عليكم ان الحالة البحرينية بها تنوعات، ونحن نؤكد على آن مطلبنا هي الدولة الديمقراطية المدنية التي تحترم حقوق الإنسان مهما كان لونه وطيفه، هذه المطالب التي تؤكد عليها المعارضة منذ عقود، لذا نحن نسعى ملكية دستورية تقضي على النزعة المتوجهة للملكية المطلقة، أن الملكية الدستورية هي الأمر الذي وقعنا عليها في ميثاق العمل الوطني عام 2001 بسنتنا وشيعتنا وليبراليينا، هذا ما نؤكد عليه ونطالب به، لكن للأسف يقابلنا قمع شديد وقتل في السجون وخارجها، وإطلاق الرصاص، قدمنا أكثر من 40 شهيد ولو حسبنا النسبة علي عدد شعب مصر لفاق عدد الشهداء 6 آلاف".


وأضاف الموسوي "نحن نومن آن الانتصار هو حليف حركتنا، لقد انتفضنا لأننا نؤمن أن مطالبنا عادلة وأننا سنحققها، وقد أكدنا على السلمية رغم التشويه الكبير الذي تمارسه أجهزة إعلام السلطة وحلفاؤها ووصمنا بأننا عملاء للخارج، نحن شعب يحتاج لحكومة منتخبة تمثل إرادته، ولبرلمان كاملة الصلاحيات، نحن وقعنا على الملكية الدستورية  عام 2001 ونحن نطلب تحققها على أرض الواقع".


من جهته وجه عضو جمعية أمل الإسلامية هشام الصباغ الشكر للدكتور محمد سليم العوا على “اهتمامكم بثورة البحرين، وأنت في بعض اللقاءات بينت حقيقة ما يريده الشعب البحريني".


من جهته قال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية محمد سليم العوا "أرحب بكم في بلدكم مصر، الشكر موصول لكم  لاهتمامكم الكبير بالثورة المصرية، نحن ماضون في هذه الثورة رغم العقبات ورغم أعداء الداخل والخارج. كل ما نعمله الآن هو التشديد على اللحمة الوطنية في مصر".


وأوضح  العوا “علاقتي بالبحرين قديمة منذ العام 1969 وفيها اكتشفت عالما طيبا وشعب رقيق، وقد توثقت الصلة أثناء تأسيس جامعة الخليج العربي وكنت في مجلس الأمناء، وقويت علاقتي بها أكثر اثر زيارة المرحوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين لها في أحداث التسعينات، وكانت هناك مراسلات يومية بيني وبينه بخصوص زيارته للبحرين، عرفت الكثير عن البحرين. نعم هناك انتقاص لحقوق فئة من المواطنين، لا بد على الأقل أن يحظوا بحقوق مثل غيرهم، وأنا منذ بداية حركة البحرين في فبراير عرفت تماما أنها ليس حركة طائفية أبدا".


وأكد العوا على أن "ما يشعل الأزمات الطائفية هم الجهلة  وقليلي العلم والمرتزقة، وجهة نظري أن البحرين أو أي دولة يجب آن تكون فيها ثلاثة شروط استقلال البلد عن الأجنبي واستقلال كل مواطن بحقوقه كاملة".


وأضاف "توصيفي للحركة البحرينية أزعج كثيرين، أنا لست بطلا  لكني عاجز عن إلغاء الحقيقة، أنا أتلقى معلومات بخصوص شخصيات معارضة ولو صدقت ما تقوله هذه المعلومات لاعتقدت أنهم شياطين، لكني لا اصدق وأطالب بالدليل لكن لا يأتيني إلا الشتم".


وخاطب العوا الوفد البحريني قائلاً: "أعتقد آن أمامكم في البحرين مشوار كبير، فنظامكم مدعوم بقوة من السعودية، الحكام يتحدثون عن الحفاظ علي هوية البلد ويتهمون التحرك بأنه بإيعاز من إيران، لكنهم بعد انتهاء أي حركة، يجلسون في غرف مغلقة مع الإيرانيين. نحن نعي آن حركتكم أخافتهم من التغيير داخل دولهم".

وأشار بقوله: "في مصر أيضا أوقفوا  الاستثمارات العربية، وألغو عقود وتحملوا اثر ذلك غرامات كبيرة، وقال احدهم مؤخرا لا سبيل لتركيع مصر إلا عبر قطع المعونات، لكنا نقول آن مصر لن تركع".


ونصح العوا الوفد "تواصلوا مع الإعلام المصري فمصر مهمة إعلاميا جدا". وتم خلال اللقاء مناقشة أبعاد التدخل العسكري في البحرين من قبل درع الجزيرة".

من جانبه قال القيادي في جمعية الوفاق خليل المرزوق أن "الدولة اصطنعت كيانا لاختطاف الصوت السني، وأنشأت كيانات وتجمعات وذلك لاختطاف الصوت العام لإخوتنا لسنة الذين كانوا يأتون إلى دوار اللؤلؤة، لكن النظام أخافهم بعد فترة القمع الوحشي. إن استمرار التوتر في البحرين سيكون مهلكة للبلد، آن التفجر في البحرين قد يفجر الوضع في المنطقة".


أما الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان فأكد على أن "ما يحدث في البحرين هو انتقاص لحقوق كل المواطنين، هذا يبدو غير مُدرك أو لا يراد له أن يُدرك من قبل قطاعات من المواطنين. قلنا لقيادات بعض التجمعات نحن إما آن نستمر ونلتحق بالربيع العربي أو سيستمر البلد في التراجع، قلنا له فلنجعل التصويت في الجمعية التأسيسية أغلبية غير عادية بحيث لا يتحكم الشيعة في كل القرارات، لكنه لم يوافق".

وبعد شرح الانتهاكات التي حدثت في البحرين، أبدى الدكتور محمد سليم العوا تأثرا كثيرا إزاء الفظائع التي جرت على المواطنين خلال فترة السلامة الوطنية وما بعدها.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus