مرآة البحرين: قالت حركة أحرار البحرين الإسلامية، في بيان إن الانتخابات التي جرت في البحرين مؤخرا أثمرت عن شحذ همم الشعب على طريق الثورة.

ورأت أنه "قد يعتقد رموز الحكم أنهم تجاوزوا الأزمة بتلك الانتخابات... ولكن عودة الحراك الوطني على الصعيدين السياسي والثوري لم تترك مجالا للشك في حتمية بقاء شعلة الثورة متقدة أو الإصرار على التغيير الجوهري في التركيبة السياسية للبلاد".

وأوضحت الحركة أن قرارات الملك الأخيرة حول إقالة بعض الشخصيات وإلغاء بعض المناصب أظهرت استمرار استبداده وعدم اكتراثه "بالمجلس الذي يضفي عليه سمة التشريع".

وقالت إن النظام عمد بسبب فشله في هذه الانتخابات إلى "تصعيد القمع وتوسيع دائرة الاستهداف".

من جهة أخرى قالت أحرار البحرين إن تهنئة الملك للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بحكم البراءة الذي ناله مؤخرا حل كالصاعقة على نفوس المصريين، آملة أن تؤدي هذه التطورات لإعادة الروح للثورات العربية.

ورأت الحركة أن زيارة نائب وزير الخارجية الأمريكي للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، توم مالينوسكي، للبحرين كانت مفاجئة للكثيرين، وأنها حملت معان عدة، من بينها أن الملك أرغم على السماح بزيارة مالينوسكي بعد خمسة شهور من طرده من البلاد، وهو ما يكشف ضعفه أمام الموقف الأمريكي، بحسب ما بينت الحركة.

وقالت أيضا إن الزيارة تنطوي على احتمال إعادة فتح ملف حقوق الإنسان مجددا على نطاق واسع، ورأت أن زيارة مالينوسكي حافلة بالأشواك والمطبات، على حد تعبيرها، وإنه ليس مستبعدا أن تؤدي إلى تركيع الطاغية وعصابته المجرمة.

ولفتت الحركة في بيانها إلى أن هناك استعدادات كبيرة لإحياء ذكرى عيد الشهداء في 17 ديسمبر. وختمت بالقول إن شعور شعب البحرين يتعمق في هذا الخضم من التطورات بالاقتراب التدريجي من النصر المحتوم "فما دام الشعب صامدا في موقفه، لا يزيده سجن أبنائه وتعذيبهم إلا إصرارا وثباتا وإيمانا بحتمية نفاد السنن الإلهية، فسيكون النصر حليفه بعون الله تعالى، طال الزمن أم قصر".