بالفيديو: برنامج في الجزيرة الإنجليزية على هامش الانتخابات: دول الخليج ترفض تقاسم السلطة في البحرين

2014-11-30 - 3:58 ص

مرآة البحرين (خاص): تناول برنامج (inside story) الذي يعرض في قناة الجزيرة الإنجليزية الانتخابات البرلمانية في البحرين في حلقة تحت عنوان "ما وراء المقاطعة".

واستضاف البرنامج كلا من النائب المستقيل علي الأسود، وعضو مجلس الشورى السابق ورئيس مجلس الخليج للعلاقات الخارجية منصور العريض، وجوزيف كيشيشيان كاتب عمود في صحيفة Gulf News والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط.

وخلال البرنامج عرض تقرير حول ما حدث في البحرين خلال السنوات الثلاث الماضية كما استعرض المشاركون آراءهم في الانتخابات البرلمانية وموقف المعارضة المقاطع لها ومبرراتها، واستعرض البرنامج كذلك موقف السلطة البحرينية إزاء مقاطعة المعارضة للانتخابات.

وفي التقرير المصوّر، خلص البرنامج إلى أن الحكومة دفعت المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات، وقال إن الناس المهمشين من قبل الحكومة يرون استحالة المشاركة من أي شخص وطني بعد 2011، مشيرا كذلك إلى أن القوات السعودية لعبت دورا بارزا في قمع المعتصمين في دوار اللؤلؤة في العاصمة المنامة بينما قامت السلطات البحرينية باعتقال الآلاف من الناس.

وذكر التقرير أن الإدانات الدولية للملك ازدادت بعد تقرير لجنة تقصي الحقائق المستقلة التي عينها لرصد الانتهاكات، وفي مشهد للمسيرات اليومية يذكر التقرير أن في البحرين تجد وبشكل يومي تقريبا خروج المظاهرات الليلية المطالبة بالحقوق وإطلاق سراح القادة السياسيين من السجن والتي تقابل بالقمع من قبل قوات الأمن واعتقال المشاركين.

ويختم التقرير باستنتاج يقول إن الثورة البحرينية نشأت لأن المعارضة تطالب بدور أكبر في الحياة السياسية وأن المعارضة ترى أن أمريكا لم تدفع بما يكفي ليحصلوا على حقوقهم، ويخلص التقرير إلى أنه وبعد مرور أكثر من 4 سنوات منذ قمع القوات للمتظاهرين لم يحدث أي تغيير، وأن الانتخابات تبعا لذلك لن تساعد في الحل أو التصالح في هذا البلد المنقسم بشدة.

من جانبه أكّد النائب المستقيل علي الأسود أن المعارضة مدركة أن الحكومة غير جادة في إيجاد حل للأزمة لذا ترى أن مشاركتها في الانتخابات لن تغير الوضع القائم كما أن الحكومة لم تظهر جدية في الحل ولم تضع إطارا محدد للأزمة.

واعتبر الأسود أن مطالب البحرينيين ليست وليدة الربيع العربي بل تمتد إلى خمسينات القرن الماضي إذ لم تتوقف الحركات والثورات طيلة الـ 60 سنة الماضية وقد حان الوقت لتستمع الحكومة إلى مطالب الشعب حتى تستقر البلد بعد كل هذه الأزمات.

وأشار الأسود أن الحديث عن حلول سياسية لن يأتي عن طريق المشاركة في البرلمان إذ لم يسبق للحكومة أن ناقشت الأمر مع المعارضة داخل قبة البرلمان وهذا هو جوهر المشكلة في البحرين.

واعتبر أن المشكلة الأساسية في البحرين هي عدم الثقة بين الحكومة والشعب لذا لم ينجح الحوار الأول ولا أي حوار آخر.

وتحدث الأسود عن وجود بحرينين في صفوف داعش في العراق وسوريا إضافة إلى مناصرين لما يسمى بالدولة الإسلامية.

من جانبه قال منصور العريض، عضو مجلس الشورى السابق، إن حالة البحرين تمثل كصورة كبيرة والمعارضة تدقق في جزء بسيط منها فنحن في البحرين وباقي دول الخليج نحاول أن نطبق المبادئ الأساسية للديموقراطية مع الأخذ بالاعتبار عدم السرعة في التحول الديموقراطي لأن البلد لا زالت غير مستقرة بعد الأحداث التي حصلت في الشهور الماضية كما أننا بلد صغير ولا نريد العجلة في ذلك، حسب قوله.

وأضاف أن البحرين مرتبطة بما يحدث في دول الخليج ومعتمدة عليها خاصة أن الناتج الإجمالي المحلي يغطي فقط 40% من الميزانية لذا هي تحاول أن تكون في سياق دول الخليج في التحول الديموقراطي.

وعند سؤاله عن قادة المعارضة السلميين الذين تعتقلهم السلطة وكيف لها أن تجد حلا بدونهم أجاب بأن هذا ليس سؤالنا حاليا المهم أن تعترف المعارضة بقيمة مجلس التعاون ودول مجلس التعاون وهي نقطة ممكن الانطلاق منها لباقي النقاط.

بدوره قال الكاتب الصحافي جوزيف كيشيشيان إلى أنه من الطبيعي أن تقاطع المعارضة البحرينية الانتخابات لأنه لا يواجد تواصل في الأصل بينها وبين الحكومة وتفعيل العلاقة يعتمد على مدى استعداد الحكومة للعطاء.

ويعتقد جوزيف أن دول الخليج تواجه عدة مشاكل حتى تصل إلى الاستقرار وأن عليها أن تختار بين الملكية المطلقة أو الملكية الدستورية، وهي ما يطالب بها البحرينيون والتي تضمن لهم حقوقهم كاملة ويصبح فيها الانتخاب عادلا.

والمشكلة الثانية، بحسب جوزيف، هي في تقاسم السلطة بين الشعب والحكومة، الأمر الذي يرفضه معظم قادة دول مجلس التعاون فهم غير مستعدين لتقاسم السلطة مع شعوبهم وهذا ما جعل المعارضة البحرينية تقاطع الانتخابات لأن المعارضة غير واثقة من إعطائها صلاحيات في تقاسم السلطات وهذا راجع لما شهدته في البرلمانات السابقة.

وقال جوزيف إن البحرين تحتاج إلى مختلف النخب السياسية لكي تقود البلد إلى التغيير والاستقرار، وهي تحتاج لأربعة أو خمسة أشخاص فقط يجلسون للحوار، لكن إذكاء الطائفية التي تعمل عليها السلطة تبعد الحل للأزمة.

واعتبر أن دول الخليج تلعب دورا هاما في استمرار الأزمة فهي من أرسلت جيوشها في مارس 2011 ليقمع المعتصمين في دوار اللؤلؤة، مؤكدا أن التغيير ليس من صالحها.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus