رغم أن تقرير بسيوني طالب بتقديم الجناة للعدالة... القضاء البحريني يبرئ قاتل الطفل الشهيد "أحمد شمس": لم نتعرف عليه!

2014-11-26 - 2:57 ص

مرآة البحرين: حكمت محكمة الاستئناف العليا بعدم قبول الطعن المرفوع من عائلة الشهيد السيد أحمد السيد سعيد شمس على اعتبار أن "لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية بقضية".

وكانت النيابة العامة قد وجهت في 30 مارس/ آذار 2011 لمجهول - بصفته موظفاً عاماً عضو قوات الأمن العام بوزارة الداخلية اعتدى على سلامة جسم المجني عليه السيد أحمد السيد سعيد شمس بأن أصابه بطلقة غاز مسيل للدموع واعتدى عليه بالضرب وأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية ولم يقصد من ذلك قتله ولكن الضرب أفضى إلى موته.

وبتاريخ 5 مارس/آذار 2013 أصدر المحامي العام أمراً بأن لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية لعدم معرفة الفاعل.

تقرير لجنة تقصي الحقائق (تقرير بسيوني) أكد إصابة السيد أحمد شمس بطلقة مسيل للدموع في الرأس وتعرضه للضرب، واعتبره أحد ضحايا فترة "السلامة الوطنية"، وفي حين أوصى التقرير بالتوصل إلى الجناة ومحاسبتهم، أثبتت السلطات مجددا فشلها في تطبيق هذه التوصيات.

حول ذلك، قالت جمعية الوفاق إن الحكم الأخير يأتي ضمن منهجية افلات القتلة والمجرمين من العقاب. وكانت الوفاق قد قالت في بيان سابق حول هذا الملف، إن الأحكام المتتابعة بتبرئة قتلة المواطنين من قبل المحاكم يؤكد سقوط كل الأقنعة التي حاول النظام التقنع خلفها بعد قيامه بالجرائم وتشكيله للجان الشكلية والغير جادة، وبعد كل ذلك أصدرت المحاكم في البحرين أحكامها بإعطاء صك البراءة للسلطة وجنودها، ليواصلوا مهماتهم في ارتكاب المزيد من الجرائم، ولتعطي الدائفع لقوات النظام لإرتكاب المزيد من الجرائم والإنتهاكات المروعة بحق المواطنين.

وقتل الطفل سيد أحمد بسلاح قوات النظام بينما كان يلعب أمام منزله في منطقة سار، عصر الأربعاء (30 مارس/ آذار 2011).

ونقل الشهيد إلى مستشفى الإرسالية الأميركية في سار، ولقي حتفه هناك قبل أن يُنقل عند الساعة التاسعة من مساء أمس، إلى مجمع السلمانية الطبي من أجل أن يكشف عليه الطبيب الشرعي ويحدد سبب الوفاة.

وبحسب ما روى أهالي سار، ونقلته صحيفة الوسط، فإن الشاب كان برفقة أصدقائه أمام أحد المنازل في الجهة الجنوبية من سار، في الوقت الذي كانت فيه قوات مكافحة الشغب منتشرة في القرية بكثافة، وبعض رجال مكافحة الشغب كانوا مشاة بين الطرقات. وأفاد الأهالي أن قنبلة صوتية أطلقتها قوات مكافحة الشغب أصابت الشاب في الجهة اليسرى من وجهه وتحديداً بالقرب من عينه.

وقال الأهالي: «إن الشاب لجأ إلى أحد المنازل غير المأهولة بالسكان، بينما أصدقاؤه فرّوا من المكان، وبقي مدة من الزمن، قبل أن يأتي بعض الأهالي لينقلوه إلى المستشفى».

وفي هذا السياق أيضاً، طوّقت قوات مكافحة الشغب مستشفى الإرسالية الأميركية عندما كان القتيل وأهله داخل المستشفى، قبل أن تأتي سيارة الإسعاف التابعة لوزارة الصحة وتنقل جثته إلى مجمع السلمانية الطبي.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus