سي إن إن: الولايات المتحدة قلقة من مزاعم تعذيب مواطن أمريكي في سجن بحريني

2014-11-24 - 9:21 م

سي إن إن

ترجمة: مرآة البحرين

أعربت وزارة الخارجية عن قلقها الجمعة بشأن قضية مواطن أمريكي في سجن بحريني، زعم تقرير للأمم المتحدة بأنه تعرض للتعذيب.

اعتقل تقي آل ميدان-في أكتوبر 2012 بتهم تتعلق بالاحتجاجات الشيعية ضد الحكومة التي تقودها السنة من أجل حقوق أكبر. وحكم عليه بعد عام من قبل محكمة بحرينية بالسجن 10 سنوات بتهمة التجمع غير القانوني، والشروع في قتل الشرطة، وتدمير سيارات تابعة للشرطة وحيازة قنابل المولوتوف.

ولم تقل الولايات المتحدة سوى القليل عن حالة آل ميدان، المولود في ولاية كونيتيكت من أب سعودي وأم بحرينية، بناء على قوانين الخصوصية. وبعد تنازلت عائلته عن حقها في قانون الخصوصية، متيحة لحكومة الولايات المتحدة إجراء محادثات حول القضية، قالت وزارة الخارجية أخيرا هذا الأسبوع إن لديها مخاوف بشأن عدالة محاكمة آل ميدان، فضلا عن "سلامته ورعايته، وعلاجه في السجن، بما في ذلك احتياجاته الطبية والغذائية".

"إنها قضية أخذناها على محمل الجد بشكل كبير"، قال جيف راذكا، المتحدث باسم وزارة الخارجية، مشيرا إلى أن الحكومة رفعت ذلك "إلى أعلى المستويات في حكومة البحرين".

ونفت الحكومة البحرينية هذه الاتهامات، مصرة على أن لديها سياسة "عدم التسامح" مع التعذيب.

تقرير لفريق الأمم المتحدة العامل على الاحتجاز التعسفي وثق عن مصادر قولها إن آل ميدان-أجبر على الإدلاء باعترافات كاذبة تحت التعذيب بأنه اعتدى على ضابط شرطة عن طريق رمي حجر في وجهه.

وقال مع عدم وجود أدلة مادية، استندت الإدانة على هذا الاعتراف، يقول التقرير، مشيرا إلى أن "السيد آل ميدان وأمه كانا قادرين على الشهادة بمصداقية على أنه كان في المنزل في الوقت الذي يزعم فيه أن الجريمة ارتكبت". ودعا الفريق لإطلاق سراح آل ميدان.

وأكد ممثل عائلة آل ميدان للـ"سي إن إن" تفاصيل في تقرير الأمم المتحدة، بما في أن آل ميدان يقول إنه تم استخراج اعترافاته من خلال أعمال تعذيب، بما في ذلك الضرب في الصدر والرأس، مما اضطره إلى الوقوف لفترات طويلة على الرغم من مرضه في العمود الفقري وحرمانه من الوصول إلى الحمام.

منذ إدانته، تحمل آل ميدان "مزيدا من الانتهاكات وسوء المعاملة"، وفقا لتقرير وممثلين عن عائلة آل ميدان.

وقال تقرير للأمم المتحدة أن الحكومة "لم تقدم أي تفسير أو تبرير لهذه الانتهاكات الخطيرة.

وقال راذكا "موظفو قنصلية الولايات المتحدة زاروا آل ميدان خمس مرات أثناء احتجازه لمدة عامين وأنه منح الوصول إلى الرعاية الطبية استجابة لمخاوف.

وتمثل هذه الحالة معضلة بالنسبة للولايات المتحدة، التي تصر على أنه ليست هناك أولوية أكبر من حماية المواطنين الأميركيين.

المملكة الخليجية الصغيرة هي الحليف الأمريكي الرئيسي في منطقة غير مستقرة، وموطن الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية. وفي الآونة الأخيرة، شاركت البحرين في الغارات الجوية ضد داعش كجزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقد خففت واشنطن من اهتماماتها بشأن سجل البحرين في مجال حقوق الإنسان، وحملتها القمعية ثقيلة الوطأة على انتفاضة شعبية. جماعات حقوق الإنسان المحلية قالت إن الكثير من الشباب البحرينيين الشيعة اعتقلوا اعتقالا تعسفيا وسجنوا لجرائم مزعومة ضد قوات الأمن.

فريق الأمم المتحدة حوّل مزاعم الانتهاكات المزعومة حول سوء معاملة الميدان لمقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب، مسميا اعتقال آل ميدان واستمرار احتجازه "تعسفيا"، ودعا الفريق الحكومة البحرينية إلى الإفراج فورا عنه وتعويضه عن "الأذى الذي عانى منه".

وكانت محكمة بحرينية قد أيدت الحكم ضد الميدان في مرحلة الاستئناف، ولكن محامي آل ميدان قالوا إنهم تقدموا بطعن آخر وينتظرون موعد جلسة الاستماع.

وقال راذكا إن وزارة الخارجية تتوقع أن تذهب القضية إلى الاستئناف، وهي تستمر في مناقشاتها مع الحكومة البحرينية بمعالجة مخاوفها إزاء الإجراءات القضائية في هذه الحالة و"التأكيد على أهمية التزام البحرين بضمانات المحاكمة العادلة التي يتطلبها القانون الدولي."

وقال راذكا "هذا مصدر قلق مستمر".

النسخة الأصلية


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus