الأسود: الأسرة الحاكمة سنية لكنها لا تتشارك السلطة مع السنّة الآخرين
2014-11-24 - 8:09 م
مرآة البحرين (خاص): نفى القيادي في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية والنائب المستقيل علي الأسود وجود أي تسوية سياسية في البحرين بدون إصلاحات، موضحاً أن سبب مقاطعة المعارضة للانتخابات هو عدم موافقتها على اقتراحات السلطة البحرينية التي لم تحقق أي من المطالب الشعبية، معتبراً الانتخابات غير عادية لأنها أقيمت في ظل أزمة سياسية.
وأضاف الأسود في مقابلة مع موقع "دويتش فيله" الألماني أن الحكومة رفضت تقاسم السلطة مع الشعب، معتبراً البحرين بعيدةً عن أي إصلاح لوجود "ملكية مطلقة وليس ملكية دستورية كما اتفق عليه مع المعارضة سابقاً، ولوجود حكومة تابعة بالكامل إلى الأسرة الحاكمة التي تسيطر على الأرض بشكل تام" على حد قوله.
وأشار الأسود إلى إجراءات السلطة المضيّقة للحريات كحظر إقامة أي تجمع أو مسيرة في العاصمة المنامة من قبل الجمعيات السياسية واستهداف المدونين وممثلي المجتمع المدني واعتقال الصحفيين الذين يوثّقون الأحداث، حيث يقبع بعضهم في السجن فيما قُتل آخرون، واستهداف السياسيين رفيعي المستوى وسحب جنسياتهم واعتقالهم.
وأردف الأسود أن الاستهدافات شملت المدافعين عن حقوق الإنسان الذين تم تصنيقهم من قبل السلطة كسياسيين، وعوقبوا بالسجن لسبب أو لآخر، في ظل غياب للمساءلة، معتبراً "ما يجري في البحرين لا يختلف كثيراً عن غيرها في الدول العربية لكننا نواجه نظام يحاول التستر على أفعاله بموجب القانون بقوله أن هناك تشريعات وسلطة تشريعة وقضاة يطبقون هذه التشريعات"، مضيفاً أن البرلمان لا يمثل الأغلبية ومتوقعاً استمرار الحكومة في القمع.
وعن الصراع بين السنة والشيعة قال الأسود إن الحكومة البحرينية لا تريد للسكان البحرينيين مشاركتها في السلطة، فالأسرة الحاكمة سنية لكنها لا تشارك السلطة مع السنّة الآخرين، والوظائف الرفيعة وبالغة الحساسية محجوزة لأفراد العائلة الحاكمة، لكنه أوضح أن "الحكم يصنف الشيعة على أنهم درجة ثالثة أو رابعة في البحرين، بينما المشكلة سياسية والنظام يحاول أن يظهرها كمشكلة طائفية "حسب قوله.
وعن وجود فرصة حقيقية لتغيير قواعد اللعبة السياسية في البحرين، اعتبر الأسود أن البرلمان لو كان سلطة تشريعية حقيقية "لاستطعت رؤية التغييرات الهائلة في البحرين ونظامها السياسي، لكن لا أنا ولا أعضاء الوفاق يعتقدون أن هذه الحكومة يمكنها أن تحقق الديمقراطية في البحرين، هذا مستحيل طالما بقيت السلطة كلها بيد أسرة واحدة".
وأوضح أن دور المعارضة هو التحدث عن وضع البحرين، وإن كان هناك من حل سياسي "لا بد من جلوس كل الشيعة مع السنة كي يتفقوا حول الاصلاحات السياسية وإذا وصلنا إلى ذلك ربما تتغير الأمور"، مؤكداً "لن تحل المشاكل دون التحدث للمعارضة لذلك نحن نحث المجتمع الدولي للوساطة خصوصاً من أسماهم اللاعبين الرئيسيين في البحرين (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، ألمانيا وفرنسا)".
وشدد على أن المعارضة "بحاجة لمساعدتهم، وأنه بدون ضمانات لحقوق الإنسان لن يكون هناك إصلاح سياسي أو تسوية في البحرين" وفق تعبيره.
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير
- 2024-11-08(الخليج ضد التطبيع) يستنكر الاستثمارات الخليجية في شركة أمريكية متورطة في دعم الإبادة في غزة
- 2024-11-08العلامة الغريفي: لا خلاص للبشرية إلا في ظل الإسلام