أكد أن تقريره سيجعل الجميع "غير سعيد".. بسيوني: الأطباء جعلوا السلمانية "معقلاً للثورة"

2011-10-15 - 6:48 ص



مرآة البحرين: اتهم رئيس لجنة "تقصي الحقائق" محمود شريف بسيوني الكوادر الطبية في البحرين بـ"الإستيلاء" على مستشفى السليمانية في شباط/فبراير الماضي وجعله "معقلاً للثورة"،  وانتقد بيان منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان (PHR) المدافع عن الأطباء، قائلاً إنهم "ليسوا نقيين لتلك الدرجة"، مشيرا إلى أنه إذا استطاع في تقريره أن يجعل "الجميع غير سعيد منك فهذه إشارة جيدة".

وقال بسيوني في مقابلة مع إذاعة wbez في شيكاغو إن المعارضة في البداية شنَّت ما يشبه الحملة علي ولكنها بعد فترة أبدت تعاوناً كاملاً معي، حتى أن زعماء جمعية "الوفاق" أوصلني إلى أماكن المساجد والمنشآت الدينية المهدومة داخل القرى الشيعية الصغيرة للتحقيق في هذا الموضوع". وأشاد بسيوني بالملك مراراً خلال المقابلة، معتبرا أن "هذه أول مرة يقوم فيها رئيس دولة بتعيين لجنة مستقلة".

ورداً على سؤال عن الحكم بالإعدام على علي الطويل مؤخراً، قال بسيوني: "علينا أن نفصل بين الغث والسمين"، موضحاً "أول شخص تلقى حكماً بالإعدام كان سائق سيارة قام بشكل متعمد بدهس رجل شرطة بسيارته، وعندما قام بدهسه وضع ناقل السرعة على الوضع العكسي (الريوس) ليدهسه مرة أخرى"، معللاً بأنه "من المفهوم تماماً إذا كان هناك جريمة قتل متعمدة مثل هذه والذي يوجد فيديو لها فيجب أن نميز بينها وبين الوضع الآخر (العام)".

وعن أحكام السجن الصادرة بحق الأطباء، انتقد بسيوني بيان منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان (PHR) المدافع عن الأطباء، وأضاف "تأثرت شخصياً بشكل كبير لأنه قبل شهر عملت بجد لتأمين إطلاق سراحهم، وفقط قبل العودة إلى شيكاغو في نهاية ايلول/سبتمبر الماضي، جاؤوا جميعاً ليروني ويشكروني على تأميني لإطلاق سراحهم، كان أمراً عاطفياً جداً لأن ألتقي بهم، الكل قام بمعانقتي.. لأن أراهم يحكمون بالسجن من 5 لـ 15 سنة"، مستدركاً "هم ليسوا جميعاً نقيين لتلك الدرجة، لم يحكم عليهم بالسجن لقيامهم بالخدمات الطبية، بعضهم عمل بشكل نشط في الاستيلاء على المستشفى وجعله معقلاً للثورة الشيعية ولإقصاء السنة، لذا هم ليسوا ملائكة كلياً".

واعتبر أن الأحكام الصادرة بحق الأطباء "قاسية بشكل غير عادي"، مبدياً قلقه من أنها "صدرت من محكمة عسكرية وأن الأطباء لم يحصلوا على الإجراءات القضائية بشكل ملائم في اعتقالهم والتحقيق معهم، وأن العديد منهم تعرض لإساءة المعاملة والتعذيب".

وذكر بسيوني أن "النظام في البحرين كان على مشارف السقوط بسبب الاحتجاجات وأن الوضع كان مشابهاً لثورة مصر عندما سيطر المتظاهرون على ميدان التحرير واضطر الجيش المصري لإجبار مبارك على التنحي"، مبيناً أن "الجيش في البحرين لم يفعل ذلك ولهذا لم يحدث تغيير في النظام".

ورأى بسيوني أنه "إذا قالت كل الأطراف أشياءَ سلبية وإذا استطعت أن تجعل الجميع غير سعيد منك فهذه إشارة جيدة"، موضحاً "هذا يعني أنك حيادي وأنك غير متحيز". وقال: "ليس هناك شك بأن الحكومة ارتكبت العديد من الأخطاء والتقرير سيذكر ذلك وسيكون في التقرير العديد من التوصيات لعمل تغييرات".

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus