الأمين العام للوفاق 20 نوفمبر 2014.. في كلمة للوطن: لا قيمة لانتخابات المستبد.. ونحن شعب سيصنع انتصاره وكرامته
2014-11-21 - 11:01 م
مرآة البحرين: أقامت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية اللقاء الجماهيري "كلمة للوطن 3" مساء أمس الخميس 20 نوفمبر 2014، بمشاركة الأمين العام للجمعية سماحة الشيخ علي سلمان، وسط حضور جماهيري واسع ملأ داخل وخارج مقرها الرئيسي بمنطقة البلاد القديم الضاحية الغربية للعاصمة المنامة، وفي خطاب ساخن، شدد سلمان على عدم وجود قيمة ديمقراطية لإنتخابات يوم غدٍ السبت، ووصفها بأنها عملية مفرغة من أي مضمون ديمقراطي، لذا فإنها لا تفرز سلطة تشريعة، وإنما مجلس بلا أي صلاحية.
وأكد على "أن الهزل هو الذي يسيطر على مشهد الانتخابات، فالشخصيات الوطنية المرموقة تغيب عن المشهد وخيام انتخابية فارغة وهزيلة الحضور".
وأردف "إنه الموت الإنتخابي.. وقد توغلت السلطة وكأنها حزب سياسي وليست جهة مشرفة على اجرائها.. فبعثت الرسائل للأموات قبل الأحياء. وإلى الشهداء.. والمسقطة جنسياتهم.. واستجلبت المتحدثين من الخارج.. واستخدمت الفتاوى بوجوب المشاركة بالانتخابات.. يكفي فشلاً للانتخابات أن تقوم السلطة بهذا الاستجداء للمواطنين الذين عملت على سلب حقوقهم".
وقال سلمان "نحن على ثقة تامة بكل جماهيرها التي حضرت في دوار اللؤلؤة واستمرت 3 سنوات ونصف تطالب بحقوقها، والوفاق وهي فصيل واحد من المعارضة ملكت النسبة الأكبر والأغلبية في انتخابات 2002 و2006 و2010.. فلا داعي للحسابات فحجم المقاطعة معروف".
وشدد على "أن النسبة المتوقعة للمشاركة بالانتخابات لن تتجاوز الثلاثين بالمائة، وهو أكثر التوقعات واقعية.. والتذاكي بالأرقام وذكر الخمسين بالمائة مكشوف.. وهذه الانتخابات محكوم عليها بأنها شكل بلا مضمون.. فإن ذلك لا يغير من أنه لا قيمة لهذه الانتخابات في النظر الديمقراطي".
استمراراً لحراك 14 فبراير.. نجتمع
وقال سلمان "نجتمع اليوم استمراراً لتحركنا في 14 فبراير المطالب بالديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة الإجتماعية.. نجتمع اليوم وفاء للشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم الغالية لأجل التغيير منذ 14 فبراير 2011 وما قبل 14 فبراير ومنذ الخمسينات وإلى الآن، نجتمع اليوم تضامناً مع آلاف الأحبة المعتقلين والجرحى والمهاجرين والمطارين وتضامناً مع حرائرنا المعتقلات.. ومع جميع المتضررين من حملات القمع المسعورة".
وتابع "نتضامن مع الأحبة المعتقلين الأستاذ حسن الأستاذ عبدالوهاب، المحفوظ، الدكتور العكري، وكل الأحبة المعتقلين، نتضامن مع حرائرنا المعتقلات اللاتي لم يرتكبن أي جرم وفق المعايير الدولية سوى المطالبة بالحقوق ومناصرة الشعب في قضاياه العادلة".
مردفاً "نتضامن مع آلاف الجرحى وآخرهم والد الشهيد علي بداح الذي أحيى ذكرى ولده الشهيد الذي بضع جسده ورض في الأرض.. نتضامن مع المطاردين".
الشعب يرفض الانتخابات الصورية
وأكد سلمان على أن "هذا التجمع يعبر عن الرفض للانتخابات الصورية التي تجرد الشعب من حقوقهم الأساسية"، موضحاً أن "التجمعات أغلقت السلطة بابها في الأماكن العامة، مما اضطر إلى الإلتقاء بهذا المقر الصغير نسبة إلى حجم الجمهور، وهذا الأمر أيضاً يواجهه المؤتمر العام للوفاق أيضا فكل الصالات اعتذرت نتيجة مخافتها لتلقي العقاب كما تلقت صالة طيران الخليج، وغيرها من الصالات التي تلقت العقاب نتيجة انعقاد فعاليات للوفاق منها، كان البعض يقول أنا احبكم ولكن لا استطيع تأجيركم".
وأردف سلمان "هذا هو جزء من منع صوت المعارضة من التعبير بشكل طبيعي في مكان طبيعي، واختار النظام أن يغلق كل المساحات التي يعبر فيها عن رأيه".
وأكد على أن "موقف المعارضة المقاطع للإنتخابات يأتي من هذا التحرك واستمراراً معه، وانسجاماً مع أهدافه المنشودة في التحول الديمقراطي، نجتمع اليوم لنحمل في قلوبنا الأمل الذي حمله كل البحرينيين في وطن يحتضن جميع أبنائه على قدر المساواة، نجتمع من أجل هذه الأحلام والمستقبل الآمن الذي ننشده لأبناءناط.
لا قيمة ديمقراطية لانتخابات السبت
وشدد سلمان على "عدم وجود قيمة ديمقراطية لإنتخابات غداً السبت، هي عملية مفرغة من أي مضمون ديمقراطي، ويقول للنظام لنا شاركوا، ماذا نكتب في برنامج المشاركة؟، هل نقول أننا سنأخذ بالبحرين برفاهية أكبر للمواطن كيف نفعل ذلك ونحن لا نمتلك أية صلاحيات؟".
وأردف: "حاولنا سابقا.. قالوا هذا هو البرلمان الموجود، إذا كانت أبسط الأمور الأساسية مثل التمييز يقولون هذا يجب أن يستمر ونرفض تجريم التمييز، نطالب بقانون يوقف التجنيس، ويوقف هدر أموال البلد وثرواته، فبلدنا من أكبر البلدان كثافة في العالم، يقولون هذه سياسات عليا وهي غير خاضعة للنقاش في هذا المجلس".
وأوضح سلمان "لم نجد أمامنا إلا أبواباً موصدة، لذا فالانتخابات يوم السبت لا تفرز سلطة تشريعة، وإنما مجلس بلا أي صلاحية، فلا أحد يستطيع أن يقول أن هذا المجلس قادر على التشريع أو محاسبة الحكومة".
وأشار "لم يكن أمامنا أمام تجريد العملية الانتخابية من أي مضمون انتخابي، لم يكن هناك ما يتناسب مع عقلنا وقضيتنا العادلة سوى المقاطعة لهذه الانتخابات الصورية".
وأوضح سلمان "ثم وهذه المعارضة قد أعلنت موقفها من الانتخابات، واستجاب لها القطاع الأوسع من المجتمع، فعزفت النخب السياسية عن الترشح، والشخصيات الوطنية التي خارج الجمعيات السياسية عزفت عن الترشح فلا نجد الشخصيات المرموقة من أي تيارات أو مستقلين في الترشح".
وقال "عندما نحاول نقدم برنامج انتخابياً ونجد وفقاً للصلاحيات المسلوبة والقيود الصارمة أنه لا يمكننا التشريع، ولا يمكننا التنفيذ فما قيمة هذا البرنامج، وقد جربنا ووجدنا الأبواب موصدة بألف قفل".
وشدد على أن "الإنتخابات الحقيقية هي التي تعزز سلطة تنفيذية وسلطة تشريعية كالإنتخابات التونسية، أما انتخابات صدام حسين وحسني مبارك فلا قيمة لها، وما عندنا شبيه بها من جانب صورتيها وعدم افرازها لأي صلاحيات للمنتخبين، لذا فإن الموقف الذي يتناسب مع قضيتنا وإنسانيتنا وعقلنا وحقوقنا هو المقاطعة التامة لهذه الانتخابات الصورية".
إنه الموت الإنتخابي.. وكأن السلطة حزب سياسي
وأكد سلمان على أن "الهزل هو الذي يسيطر على مشهد الانتخابات، فلا مترشحين من الوزن الثقيل بل غياب للشخصيات الوطنية المرموقة، خيام انتخابية فارغة وهزيلة الحضور، تجد نكات وتسريبات انتخابية وغياب أي خطاب انتخابي جاد وذي وزن، وأنا لا ألوم ناخب أو مرشح عندما يقول أنا أعرف أني لا استطيع ان احاسب او اشرع، فلماذا أترك هذا الموقع ولا اسعى لتحسين الوضع المادي".
وأكد "إنه الموت الإنتخابي.. وقد توغلت السلطة وكأنها حزب سياسي وليست جهة مشرفة على اجرائها.. فبعثت الرسائل للأموات قبل الأحياء. وإلى الشهداء، والمسقطة جنسياتهم، واستجلبت المتحدثين من الخارج، واستخدمت الفتاوى بوجوب المشاركة بالانتخابات، وقد كانت تعيب على المعارضة وتتهمها بذلك سابقاً، ولم تقم المعارضة بذلك وإذا بها اليوم تأتي بمتحدثين من الخارج من أجل التحفيز للمشاركة".
وشدد على أن "شعب البحرين أوعى وشعب البحرين يريد انتخابات حقيقية، وهو من طالب بالانتخابات في السبعينات عند الاستقلال وفي التسعينات، ولكن انتخابات ذات مضمون، ولجأت السلطة إلى الوسيلة القديمة الجديدة في ترهيب الناس من المقاطعة، فمن حق الناس أن تشارك أو تقاطع من دون وجود تهديد أو إجبار لأحد على أي خيار، وكتبت بعض الصحف الضراء والتهديدات للمواطنين، هذا وغيرها من الأساليب التي يعف اللسان عن ذكرها".
أي قيمة لهذه الإنتخابات بعد استجداء التصويت!
وتساءل سلمان "أي قيمة لهذه الانتخابات وفق هذا المشهد؟، ولا يوجد سلطة في العالم تحترم نفسها بدرجة واحد بالمائة، تعاقب مواطناً لأنه لم يقتنع بالإنتخابات، لذا لا تجد أحد من المسؤولين يهدد وإنما تذكر بطريقة ملتوية في بعض الصحف الصفراء، لذلك لا تعيروا لهذا الهراء أي وزن".
وأردف سلمان "يكفي فشلاً للانتخابات، أن تقوم السلطة بهذا الاستجداء للمواطنين الذين عملت على سلب حقوقهم، وإنما تريد منه الآن ورقة يقول فيها أوافق على أن أكون مهمشًا، إنكم تطلبون المستحيل من انسان عاقل، هذه نداءات مفرغة من مضمونها.. شارك من أجل أن نصادر حقوقك".
وأكد سلمان "نحن على ثقة تامة بكل جماهيرها التي حضرت في دوار اللؤلؤة، واستمرت 3 سنوات ونصف تطالب بحقوقها، هذه المعارضة بفصيل واحد عندما تشارك في 2002 بلدياً أخذت 3 محافظات، واخذت غالبية الأصوات الفائزة بما يزيد على 65%، وشاركت في 2006 وحازت على نفس النسبة وشاركت في 2010 وحازت على نسبة أكبر، هذا الفصيل يملك أكثر من جميع المشاركين الآخرين بالانتخابات، الوفاق وحدها تملك النسبة الأكبر من الأصوات من مجموع الأصوات، فلا داعي للحسابات فحجم المقاطعة معروف".
لن تتجاوز نسبة المشاركة 30% والتذاكي بالأرقام مكشوف
وشدد على أن "النسبة المتوقعة للمشاركة بالانتخابات لن تتجاوز الثلاثين بالمائة، وهو أكثر التوقعات واقعية، أما التذاكي بالأرقام وذكر الخمسين بالمائة مكشوف، وهذه الانتخابات محكوم عليها بأنها شكل بلا مضمون، فإن ذلك لا يغير من أنه لا قيمة لهذه الانتخابات في النظر الديمقراطي، لا في داخل البحرين ولا خارجها.
أعيد على الأحبة، قاطعوا الانتخابات، هذا حقكم كحقكم في التنفس والأكل والشراب، وهنا أكرر عدم الاهتمام بالأبواق والأقلام التي تحاول الترهيب والتخويف من المقاطعة".
وبين سلمان "هذا ملخص لفكرة في التواصل بيننا وبين النظام، إعلموا أن أخوانكم في السجون، وفي مقدمتهم الأستاذ عبدالوهاب والأستاذ حسن وإبراهيم شريف والرموزر، أنه إذا كانوا يوافقون على الدخول في هذه الانتخابات بهذه السقوف الموجودة وبهذه الصلاحيات يفرج عنهم، فهل يكون اخوانكم في المعتقل يرفضون الخروج وهم المحكومون بالمؤبد، على أن يشاركوا في هذه الانتخابات الصورية، هل ستذهبون لها وأنتم أحرار في الخارج من أجل أن تصوتوا على عبوديتكم وعلى ذُلِّكُم وعلى سلب حقوقكم؟، هذا موقف اخوانكم فما هو موقفكم؟".
الإنتخابات جزئية بسيطة من مشهد عام أكبر
ووضع سلمان الجماهير "في حقيقة المشهد، إن الإنتخابات جزئية بسيطة من مشهد عام أكبر، وقد كسبنا هذه الجزئية عبر التوضيح للعالم بأنها انتخابات صورية لا قيمة ديمقراطية لها، وهكذا ينظر العالم أجمع".
وأردف "كلمة مسؤول وهو يشير إلى الوفاق في الجلسة، يقول هؤلاء "الوفاق هم الذين صنعوا كل العملية الانتخابية عندما دخلوا بالعملية الانتخابية، وهذه كلمة مسؤول، وهذا المشهد العام أيها الأحبة هو الذي يتمثل فيه شعب حر كريم مناضل منذ 14 فبراير، يأبى أن يبقى مهمشًا، يأبى أن يكون مجرد أرقام، ليس له كلمة حقيقية".
وأكد سلمان "شعب البحرين يرفض هذه الصيغة، نرفض نحن أبناء البحرين أن نكون مجرد أرقام في يد السلطة، لتفعل السلطة ما تشاء بأسماءنا وارقامنا، فتشرع وتفرض ما تريد، نحن أبناء هذا الوطن، ونحن مصدر الشرعية فيه، نحن نمتلك من عزة النفوس ومن الكرامة ما يأبى لنا أن نعيش حياة الذل والاستكانة إلى أوضاع غادرها العالم الحر منذ 3 قرون وأكثر".
وأردف "هذا ما رفضناه في 14 فبراير، وسنستمر نناضل ونقدم أروع صور العطاء والتحضر من خلال هذا الحراك السلمي الرائع. ولقد أقنعنا العالم بعدالة قضيتنا وكل العالم الحر معنا، لقد أقنعنا العالم الحر أجمع وكل المنصفين بعدالة قضيتنا وأحقية تحركنا، هذا هو المشهد التاريخي الذي نعيشه".
البحرينيون أحرار ليسوا رعايا ولا عبيد
وشدد سلمان على أن "البحرينيون ليسوا رعايا وليسوا عبيداً، وليسوا كمّاً مهملاً أو مجرد أرقام، البحرينيون مواطنون أحرار، لا يرضون بأن يكون لهم رب غير الله، والبحرينيون شعب يعتزون بأنفسهم وبقدراتهم، ويناضلون من أجل أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم بطريقة ديمقراطية إنسانية".
وقال أن "المعارضة قدمت مشروعا لانقاذ الوطن المنكوب، لإنقاذه من النكسات المتعاقبة، لماذا البحرين تختص بأن الشيخ الجمري رحمه الله وهو رجل في الستين، وإبنه معتقل ومحكوم 10 سنوات، وحفيده أيضا معتقل بنفس المدة، لماذا نختص في البحرين بأن كل أبناء الأسرة معتقلون، لا أريد أن أبالغ ولكن خارج الوضع الفلسطيني نمتلك في البحرين أعلى عدد معتقلين في العالم".
وتسائل سلمان "لماذا سجوننا لم تتوقف عن التعذيب منذ الخمسينات والستينات، وحتى الأسبوع الماضي لماذا أحدهم معتقل في قضية عادية ويخرج جثة من السجن؟، لماذا كل هذه النكبات في وطننا، لماذا نعيش الفقر ونحن ننتج النفط منذ الثلاثينيات، لماذا نحتاج أن نتسول من دول الخليج من أجل اتمام الميزانية العامة".
وتابع "كل ذلك لا نحتاجه إذا ملكنا حسن الادارة، ولن تكون حسن الادارة مع حكومة التعيين لأنها فاشلة، تصريحات كبار المسؤولين منذ السبعينات عن: بيت لكل مواطن. وإذا بنا ننتظر 20 سنة للحصول على منزل".
وشدد "لماذا نحتاج أن نكرر أوهام انجازات حكومية غير موجودة على أرض الواقع؟، المعارضة تملك رؤية لانقاذ الوضع من كل ذلك".
وأردف "لكن من يملك رؤية خاصة يرفض كل ذلك، يقولون في الجلسات الخاصة نعرف أن المعارضة وطنية وأن مشروعها قادر على النهوض بالبحرين، ولكن لا نتنازل عن سيطرتنا على السلطة".
برنامج المعارضة في عدة محاور
وعن برنامج المعارضة للفترة المقبلة قال سلمان "أيها الأحبة، برنامجنا معكم للأيام والأشهر والسنوات القادمة، يقوم على عدة محاور تفصيلها سبق أن ذكرناه في خطابات ومواقف سابقة، وسيأتي مزيد من تفصيله بما يتناسب مع المرحلة مستقبلاً".
وأشار إلى أن المحور الأول هو "العمل على استمرار التحرك الشعبي السلمي الذي بدأناه في 14 فبراير 2011، في كل مظاهره السلمية التي مارسناها والتي تعتبر مشروعة وتمارسها بقية الشعوب، وتطويرها في هذا الحراك بمختلف الأساليب القديمة والتقليدية والمبتكرة، في ظل تعاون وتكامل من جميع فصائل المعارضة المؤمنة بضرورة التغيير وبالعمل السلمي، ومع جميع الأفراد والشخصيات الوطنية داخل البحرين وخارجها".
وشدد على أن "كل من يؤمن بالعمل السلمي يجب أن ندعم ونساند بعضنا البعض في الداخل والخارج، كلنا فصائل وأفراد نتحمل مسؤولية هذه المسيرة من أجل الوصول إلى الهدف، وأن هذا الحراك مستمر حتى تحقيق التحول الديمقراطي المنشود، رافضين -كقوى سياسية- رفع راية الاستسلام عن هذا الشعب، (رافضين) للقمع، ورافضين التغييرات الجزئية والمشوهة، التي تضيع البوصلة عن الهدف الأساسي".
وأردف "لا تتوقفوا، وقلنا لعوائل الشهداء والجرحى ولكل أبناء الشعب الكريم يدنا بيدكم، لن تتوقف هذه المسيرة، ستستمر المسيرة بسلميتنا، مع وضوح الهدف ولن نتشتت يميناً ولا شمالاً لا لمعارك جزيئة من أجل التضليل على الهدف الأساسي".
وقال سلمان "إن أي توافق يجب أن يضمن أن تكون كلمة وشعب البحرين جميعاً، بسنته وشيعته هي الكلمة العليا بعد الله في إدارة شؤون البلاد، سنستمر حتى نحصل على اتفاق سياسي واضح لا لبس فيه، يطبق على أرض الواقع ويحقق المبدأ الدستوري على أرض الواقع المدون في المادة الأولى الفقرة (د)، بأن: نظام الحكم في مملكة البحرين ديمقراطي، السيادة فيه للشعب مصدر السلطات جميعاً".
نرفض أي دولة طائفية والمواطنة هي الأساس
وشدد سلمان "نحن نرفض أي دولة طائفية في هذا البلد، نرفض حكم الشيعة وحدهم، كما نرفض حكم السنة وحدهم، هذا البلد يحكم على أساس المواطنة، وليس على أساس الطائفة أو الديانة، يجب أن توظف أي حكومة من أي فريق جاءت من أجل المواطنة".
وتابع "نعتمد في أسلوبنا على السلمية وفق العهود والمواثيق الدولية، في حرية الرأي وحرية التعبير، وحقوق الإنسان الأساسية التي يحاول الحكم تقييدها بقوانين مخالفة".
ولفت إلى أن "المبدأ الثاني، هو العمل على اشاعة روح التكافل مع ضحايا الحملة القمعية المسعورة المستمرة منذ مارس 2011 حتى الآن، والتي شملت مختلف أوجه الحياة، ولم تترك زاوية وأسلوب قمع إلا وولجته، من أجل كسر عزيمة هذا الشعب، إلا أنها بفضل الله وبفضل تكاتف الشعب بائت بالفشل الذريع، وكان أحد أسباب فشلهم ما قمتم به كشعب من برنامج التكافل والاحتضان للمتضررين".
وقال "هناك الشهيد وأسرته والمعتقل وأسرته والمسحوب جنسيته وأسرته وغيرهم، لا يكاد يوجد فرد من هذا الشعب لم يتعرض للحملة القمعية، علينا التكفل بكل الضحايا بدون استثناء، وهذا التكافل من الوفاق، ومن وعد، ومن الوفاء، ومن حق، ومن كل جهات الشعب وأفراده،لا يجوز أن يترك الضحية".
وجدد سلمان الدعوة إلى استمرار برامج التكافل والاحتقان لجميع المتضررين وتطوير هذا البرنامج وزيادتها لتستوعب كل الضحايا بدون استثناء.
لم يعد بالإمكان حصارنا إعلامياً.. ولا اقتصادياً
وأوضح سلمان أن "المحور الثالث هو العمل على بناء مؤسسات المجتمع المدني والأهلي والجهد الذاتي للقيام بكل المهام التي تتخلى عنها الدولة تجاه هذا الشعب اما قصورا أو عقابا للشعب".
وشدّد "يجب أن تكون قرانا ومدننا أنظف وأجمل، فعندما تتخلى الدولة عن ذلك يجب أن نتصدى لها، ويجب أن يتعلم أبنائنا أكثر، فعندما يحرمون من فرصهم في التعليم، يجب علينا كمجتمع أن نعطي أبنائنا فرصهم في التعليم".
وقال سلمان "يجب ان نبني اقتصادنا الأهلي المعتمد على جهدنا وابتكارنا وتحركنا الإنتاجي، بحيث لا يحتاج أحد إلى وظيفة، ويجب أن نبني إعلامنا الذي نوصل به صوتنا إلى العالم، مستفيدين من الطفرة في وسائل الإتصال، وإذا إغلق لنا منبر يجب أن نفتح آخر".
وأوضح سلمان"لم يعد بالامكان حصارنا إعلاميًا، فيجب أن يكون الجميع منبر لإيصال قضايانا، هذه مجرد نماذج، وهكذا في جميع جوانب الحياة، على المجتمع أن يكون خلية نحل في العمل، في جميع أوجه الحياة، لنكون مجتمع أقوى وأكثر صحةً وأكثر تحضراً، وأكثر إنسانية وأكثر عقلاً، وأكثر منطقية، هذا هو صراعنا الحضاري الذي نخوضه".
وقال سلمان "يريدون أن يُجَّهِلوكم فَتَعَلّمُوا، يريدون أن يُفقرِوكم فَابنوا اقتصادكم، يريدون أن يعزلوكم فاكسروا عزلهم، الأخوة الذين اضطرتهم الظروف إلى الهجرة خارج البحرين، تتحملون مسؤوليتكم، يجب أن تصحون في كل يوم، في لندن، واستراليا، وكندا، وأمريكا، وفي كل بلاد الشتات، وتفكرون في أهلكم بالبحرين كيف تنصرونهم، وكيف توصلون صوتهم، أنتم سفراء البحرين في الخارج".
الشعوب الحرة تصنع واقعها
ولفت سلمان إلى إن "الشعب أقوى من الاستبداد، والسنة الجارية هي أن الشعوب الحرة هي التي تصنع واقعها ومستقبلها عبر ارادتها الجماعية، أي شعب وقف أمام مستعمر اضطره إلى الاندحار، أيّ شعب وقف كوقفة شعب البحرين صنع ديمقراطيته، ألم يفعلها الشعب التونسي العظيم؟، الم تفعلها الشعوب الحرة؟".
وقال "هذه سنة الله في الأرض، فمن يعمل للخير والحق فإن الله ينصره ويزوده بأسباب القوة والنصر، وقد توكلنا على الله وحملنا الخير لكل أهل البحرين، بكل فخر نحن من قدم الشهداء في التسعينات من أجل أن نأتي بميثاق العمل الوطني الذي لو تم الالتزام به، لتقدمنا خطوة نحو الديمقراطية".
وأردف "لسنا نادمين لأننا ضحينا من أجل وطننا، ولأننا فتحنا مساحة محدودة من أجل أن نقول الكلمة وسنفعلها، وسنأتي بالديمقراطية وسنجعل لكل مواطن صوت مقابل الأصوات الأخرى التي تنتقص من كرامة المواطنين، نفعل ذلك من أجل خير وكرامة كل فرد من دون النظر إلى دينه وطائفته وعرقه".
وقال سلمان "سنمضي حتى تحقق تطلعات وآمال شعبنا، وحتى نصنع مستقبلاً انسانياً واعداً، لمستقبل أبنائنا جميعا، سنخلق وطننا لجميع البحرينيين بدون معايير جاهلية، وبدون تحيز بين قبيلة وأخرى، وبين مذهب وآخر".
سنحافظ على الأخوة الإسلامية والوطنية ولن ننجر للمؤامرات
وقال "سنتحرك ونحافظ -مهما كانت الدسائس والمؤامرات- على الاخوة الإسلامية، سنحافظ على أخوتنا الوطنية، ولن ننجر لمعارك تؤثر عليها، كم دعينا لمثل هذه المعارك، وعملت أجهزة بأن توقع بين أبناء الشعب، وكان وعي الشعب أكبر وأسقط هذه المخططات".
وشدد سلمان بالقول "هذه الروح التي نحمل، ولن يستطيع أحد أن يحرف هذا التوجه السياسي والحقوقي بأن يخلق معركة طائفية، سيبقى صراعًا حقوقيًا سياسياً، من أجل صنع الدولة المدنية التي تحفظ حقوق أبناء البحرين جميعا".
وأكد "سنحافظ على خطاب العقل والمنطق، وسنستمر في خطاب الأرقام الذي يبين الحقائق الواضحة وسنستنهض العزة والكرامة في كل أبناء الوطن، سنحافظ في حراكنا على السلم الأهلي، ولن نسمح للانجرار للعنف من أجل أن تسيل دماء أهل البحرين وتضييع قضيتهم كما ضاعت حقوق ودماء شعوب أخرى".
وختم بالقول "إلى نصر نلتقي معه، يكون الوطن فيه هو المنتصر الأكبر، وكل أبناء البحرين يشعرون بالعزة والكرامة ويأمنون على مستقبل أبنائهمط.
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير
- 2024-11-08(الخليج ضد التطبيع) يستنكر الاستثمارات الخليجية في شركة أمريكية متورطة في دعم الإبادة في غزة
- 2024-11-08العلامة الغريفي: لا خلاص للبشرية إلا في ظل الإسلام