مرآة البحرين: واصلت رسائل وزير العدل انتشارها في مختلف مناطق البحرين، ولم تستثنِ شهيداً أو ميتاً أو مطلوباً أو معتقلاً أو مهجراً أو مُسقطة جنسيته، في سياسة تخبّط ألحقت ردود أفعال عنيفة من قبل كثيرين.

وقال رجل الدين الشيعي السيد كامل الهاشمي الذي يواجه حُكماً بالسجن بسبب خطاباته السياسية، أنه ليس الوحيد الذي جاءته هذه الرسالة واصفاً إياها بـ "السخيفة والتافهة" في إشارةٍ إلى رسالة وزير العدل خالد بن علي آل خليفة الداعية للمشاركة في الانتخابات، معتبراً من وجه له هذه الرسالة لا يمتلك ذرّة حياء، ولا يدرك معنى الشرف والكرامة على حد وصفه.

ورد الهاشمي عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي انستغرام على الفقرة التي تتحدث عن تعايش الآباء والأجداد قائلاً "مادام أجدادنا وآباؤنا تعايشوا مع أجدادكم وآبائكم على هذه الأرض بوئام وانسجام، فلماذا لم تتعايشوا معنا كما تعايشوا هم مع أجدادنا وآبائنا، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، أم أنكم كنتم بئس الخلف لنعم السلف"

وتساءل الهاشمي "إذا كان ذلك التعايش سببا لتشكل هويتنا البحرينية الأصيلة فما الذي دفعكم للإمعان في التآمر على السكان الأصليين في هذا البلد وهم الشيعة، وقد بان المخفي حينما ذاع وانتشر تقرير البندر قبل أعوام؟ وما الذي يمكن أن يبرر لحكومتك عقلاً وشرعاً وعرفاً كل الإجراءات الوحشية التي واجهتم بها المطالب الشعبية العادلة للناس منذ الرابع عشر من فبراير في العام 2011 إلى يومنا هذا"

وتساءل متهكماً الهاشمي "بأي وجه يمكن لمسؤول حكومي، ولاسيما جنابكم، أن يتحدث عن ضرورات العيش المشترك والعائلة الواحدة، بعد الذي فعله أراذلكم وسفلتكم بنسائنا، وأطفالنا، ورجالنا، وشبابنا، وشيوخنا؟ بعد هدمكم للمساجد، واغتصابكم للحرائر في السجون، وقتلكم للمؤمنين بالله المطالبين بالحد الأدنى من حقوقهم المشروعة، هل تعتقدون أن الله تعالى وعباده الصالحون سيغفرون لكم قبيح فعالكم؟

وختم ردّه العنيف على وزير العدل عن موقفه من المشاركة في الانتخابات قائلاً "مشو بوزكم".