الغريفي واصفاً الانتخابات: ليست عرساً ديمقراطياً بل مشهداً جنائزياً تُشيّع فيه كل آمال هذا الشعب

2014-11-21 - 5:45 م

مرآة البحرين: قال السيد عبدالله الغريفي ​إن ​الإصلاح الحقيقي يبدأ عندما "يُعطى للشعبِ حضورٌ واقعي في العملية السِّياسية وليس حضورًا شكليًا​​"، مؤكداً "وحينما يُعطى الشعب هذا الحضور الحقيقي فلن يحتاج إلى دعايات ولا إلى ضغوطاتٍ لكي يُشارك في هذه العملية السِّياسية"، وأمَّا إذا كان الحضور مُغيَّبًا "فلن تُفلح كلّ وسائل الدعاية والإغراء والضغط لكي تدفعه للمشاركة.

وأضاف الغريفي في حديث له مساء أمس الخميس 20 نوفمبر/تشرين الثاني بجامع الصادق في القفول أن الرسائل المكتوبة "الموجَّهة لمواطنين ومجنَّسين، لأحياء ولأموات، لمُسقطة جنسياتُهم ومعتقلين" لن تُفلح في دفع الناس للمشاركة ما دامت لا تعطي الشعب حقّهُ في الحضور الحقيقي في العملية السِّياسية "ولن تُفلح كلّ وعود المُترشحين في تحريك أقدام الناخبين إلى صناديق الاقتراع".

وأردف الغريفي أن الشعب كان "يتمنَّى أنْ يكون هذا اليوم الانتخابي عرسًا وطنيًا لا مشهدًا جنائزيًا تُشيَّع فيه كلُّ آمال هذا الشعب" على حد قوله.

وتطرّق الغريفي لمؤشر الإرهاب العالمي الذي أعطى البحرين الرقم (34) من قائمةٍ ضمَّت (162) بلدًا تمثِّل أكثر البلدان تعرضًا للعنف والإرهاب معتبراً أن ذلك "يمثِّل إنذارًا خطيرًا لهذا البلد الصغير في مساحته وفي عدد سكانه"، داعياً إلى إيقاظ "حسَّ الغيارى على مصلحة هذا البلد، لتتكاتف كلّ القوى في حماية هذا الوطن، وهذه مسؤولية كلُّ مَنْ ينتمي إلى هذه الأرض انتماءً أصيلًا وصادقًا، وليس انتماءً دخيلًا وكاذبًا".

كما تناول الغريفي موضوع التجنيس السياسي معتبراً ازدحام هذه الأرض بـ"دُخلاء ومُجنَّسون بلا معايير ولا ضوابط أمرٌ يُشكِّل خطرًا مرعبًا يُهدِّد هُوية البحرين وأمنها وحاضرها ومستقبلها إذا لم يتدارك المسؤولون هذا الأمر" داعياً إلى إصلاح حقيقي يُعالج كلّ الواقع السِّياسي المأزوم والذي أنتج ما تشهده البلد من تداعيات خطيرة على كلِّ المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus