عبدالرحمن الباكر في مؤلف يكشف عنه لأول مرة: مظاهر براقة تختفي خلفها الديكتاتورية الغاشمة

2011-10-11 - 12:00 م



مرآة البحرين (خاص):
لعل كثيرون منكم قرأوا، أو سمعوا في الأقل عن، كتاب الزعيم الوطني الراحل سكرتير هيئة الاتحاد الوطني في الخمسينات عبدالرحمن الباكر "من البحرين إلى المنفى". ألم تتساءلوا عن: ما إذا كانت هناك ثمة مؤلفات أخرى له؟ في الملف المرفق، تعثرون على بحث للباكر حصلت عليه "مرآة البحرين"، وكان قد ألقاه العام 1956 في محاضرة له بالقاهرة، وهو تحت عنوان "الأوضاع السياسية في البحرين والأحداث الأخيرة فيها".

في هذا البحث يقوم الباكر بسرد تاريخ الحركة الوطنية في عرض بانورامي شيق. كما يعود إلى محطات سبق  له التوقف عندها في كتابه، ومنها "منازعات" الشيعة والسنة التي مهدت لانطلاق الانتفاضة الشعبية وانتهت إلى تشكيل "هيئة الاتحاد الوطني" التي ضمت زعماء من الطائفتين.

خلال عرض الباكر لهذه "المنازعات"، لا ينسى أن يشير، المرة تلو المرة، إلى وقوف السلطة وراءها، فهي كما عبر "يسيئها أن يتم الاتحاد بين الطائفتين". حتى أن الجهود التي كان يقوم بها بعض حملة الفكر القومي من الشباب الواعي ورجال الإصلاح لتقريب وجهات النظر بين كلا الجانبين، كانت تجرى في السر "خشية أن تعلم الحكومة بذلك وتحبط المسعى" كما يعبر عن ذلك.

أما نظام الحكم في البحرين، فهو حسب وصفه: "قبلي إقطاعي" و"ما نراه من مظاهر براقة من محاكم عدل ودوائر وتنظيمات ما هي إلا مظهر من مظاهر الدعاية الكاذبة التي وراءها  الدكتاتورية الغاشمة والحكم القبلي الجائر والاستغلال الاستعماري المشين". فما أشبه الليلة بالبارحة!

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus