مرآة البحرين: حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله، بالسجن المؤبد لعربيين متهمين بقتل وافد عربي من ذات جنسيته عن تهمة القتل العمد والحبس مدة ستة أشهر وتغريم كل منهما ألف دينار عن تهمة حيازتهما لمادة مخدرة بقصد التعاطي، وبمعاقبة المتهم الثالث (شرطي بحريني) بالحبس مدة سنة عن كل تهمة من الثلاث المتهم بها وهي حيازة مخدر بقصد التعاطي وإعانة جاني على الفرار وعدم الإبلاغ عن الجريمة حال كونه شرطيا وتغريمه ألف دينار عن التهمة الأولى.

وأوضحت المحكمة إن المتهم الأول قام بالاتصال بالمتهم الثالث والذي يعمل نائب عريف بأحد مراكز الشرطة وأخبره بجريمتهما طالبا منه النصح والمشورة فتستر هذا المتهم عليهما ولم يبلغ عنهما رغم علمه بارتكابهما جريمة القتل المذكورة وحال كونه يعمل رجل شرطة مكلف بالبحث عن الجرائم وضبط مرتكبيها وأعانهما على الفرار إذ طلب منهما إغلاق هواتفهما النقالة والاختباء ونصحهما أيضا بالتخلص من السكين المستخدمة في الجريمة والاتصال بأحد المحامين لتجهيز خطة دفاعهما.

وأشارت إلى أن التحريات التي أجراها ضابط البحث والتحري دلت على ارتكابهما للواقعة على النحو المذكور ونظرا لكون حالتهما عند القبض عليهما غير طبيعية وتثير الشبهة قام بعمل تحليل لعينة من إدرار كل منهما والتي ثبت في نتيجة تحليلهما أنهما متعاطيان لمخدر الحشيش.

فوجهت النيابة العامة إلى المتهمين الأول والثاني تهمة القتل العمد للمجني عليه مع سبق الإصرار والترصد بأن عقدا العزم وبيتا النية حتى وصلا لعقيدة راسخة وتصميم لا عدول عنه بقتله فتوجها معا ليشد كل منهما أزر الآخر إلى المكان الذي أيقنا تواجد المجني عليه فيه وتربصا له مدة من الزمن حتى حضر فتوجها له واعتديا عليه بالضرب ووجه المتهم الأول له طعنة بواسطة السكين في الجانب الأيسر من صدره أدت إلى وفاته كما وجهت لهما تهمة أخرى وهي حيازة مخدر الحشيش بقصد التعاطي، وللمتهم الثالث حاز مخدر الحشيش بقصد التعاطي وأنه علم بوقوع جريمة القتل ولم يبلغ عنها السلطات وأعان المتهم الأول على الفرار من وجه القضاء بأن طلب منه التخلص من أداة الجريمة وتغير رقم هاتفه النقال كما أنه أهمل الإخبار عن جريمة القتل موضوع التهمة الأولى التي اتصلت بعلمه حال كونه موظفا عاما شرطيا في محافظة العاصمة مكلفا بالبحث عن الجرائم وضبطها.