مداهمة استراحة إرهابيي الأحساء، والحصيلة 23 معتقلاً من المتورطين وتوجيهات بمعاقبة أي خطيب مسجد لا يدين حادث الأحساء

2014-11-06 - 8:15 م

مرآة البحرين: واصلت السلطات الأمنية السعودية أمس الأربعاء 5 نوفمبر 2014، تعقب عناصر الخلية، الذين شاركوا بالاعتداء على مواطنين أبرياء كانوا في حسينية المصطفى بقرية «الدالوة»، بمحافظة الأحساء، حيث كشف المسح الأمني الذي أجرته السلطات الأمنية على جثة مطلوب ثالث، خلف الاستراحات في مدينة بريدة، مكان المواجهة الأمنية التي وقعت بين المطلوبين ورجال الأمن أمس الأول، بينما ارتفع عدد من قبض عليهم في الخلية إلى 23 سعوديا.

وأوضحت مصادر لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، أن الاستراحة التي جرى مداهمتها من قبل رجال الأمن، أثناء تعقب مصدر الحادثة، تعود لاثنين من الأشقاء، قبض عليهم، حيث تم استئجارها، ووضعها مأوى لبقية عناصر الخلية، للتجهيز للعمليات الإرهابية، حيث لا تزال قوات الأمن الخاصة تعمل على تطويق منطقة الاستراحات، ووضع نقاط تفتيش بالقرب من المكان.

وقالت الصحيفة نقلاً عن مصدر، أن «عددا كبيرا من المقبوض عليهم، كانوا رهن المحاكمة على ذمة تورطهم في قضايا ذات علاقة بأحداث الإرهابية تعرضت لها السعودية سابقاً، حيث أطلق سراحهم بكفالة، فيما اكتسب آخرون أحكامهم القطعية، وأطلق سراحهم»، وأضاف: «العقل المدبر للخلية الإرهابية، شارك في مناطق تشهد صراعات وفتنا، واكتسب الخبرة من القيادات الإرهابية، إلا أنه لم ينجح في تنفيذ المخططات الإجرامية، في داخل المملكة»، وزاد: «زعيم الخلية، اتخذ من محافظة بريدة مكانا للتخطيط للأعمال الإرهابية، وهو ليس من أبناء المنطقة». وفي مدينة الرياض، فرضت سلطات الأمن في العاصمة، في ساعات مبكرة من صباح أمس، طوقا أمنيا في حي الروابي، وذلك تتبعا للأشخاص الذين كانوا على صلة مباشرة في العملية الأمنية، التي استهدفت قرية «الدالوة»؛ حيث بدأ الطوق الأمني عند الساعة الثانية صباحا، واستمر لفترة 4 ساعات، في عدد من الشوارع الرئيسية في الحي؛ حيث أكد مصدر أمني إيقاف 3 مشتبهين على خلفية حادثة الأحساء.

ولفت مصدر أمني إلى أن «عددا من المقبوض عليهم، كانوا على صلة مباشرة بالحادث، بينما تستر آخرون على زملائهم، ولم يبادروا بإبلاغ الجهات الأمنية عن المخطط الإجرامي؛ حيث يعد ذلك عقوبة تعرض صاحبها إلى المثول أمام القضاء السعودي».

إلى ذلك، أوضح توفيق السديري، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أنه «جرى التعميم على كافة خطباء المساجد في مناطق المملكة، أمس، لتخصيص موضوع الخطبة عن الحادثة التي استهدفت أبرياء في قرية (الدالوة) في محافظة الأحساء، وذلك للتأكيد على الجميع بأهمية توعية المجتمع باللحمة الوطنية، ولبيان ما عليها من الفئة الضالة من أفكار منحرفة بعيدة عن سماحة الدين». وقال السديري في اتصال هاتفي، إن «الخطباء المخالفين للتعميم، سيتعرضون للعقوبة، أو كل من يحاول إثارة الفتنة الطائفية، أو يستغل منبر المساجد لغير ما خصص له»، وأضاف: «من لم يلتزم، لا مكان له بيننا».

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus