السلطات تهدم "مضيفا حسينيا" يستقبل الجاليات الأجنبية لتعريفهم بعاشوراء!

2014-11-02 - 9:39 م

مرآة البحرين (خاص): هدمت قوات الأمن التابعة للنظام البحريني "مضيفا حسينيا" خصّص لتقديم الأطعمة للمعزّين خلال موسم عاشوراء، وذلك في منطقة المعامير يوم أمس السبت 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

وقال متابعون إن سبب هدم المضيف هو أنشطته الثقافية التي تحضرها الجاليات الأجنبية والتي نشرت عنها صحيفة "الوسط" قبل أيام، ما فهمت منه السلطات بأنّها "دعوات لنشر المذهب الشيعي" حسب قولهم.

وكان المضيف قد شهد قبل هدمه بيوم اعتداءات بقنابل الغاز المسيل للدموع، وتهديدات بإزالته دون بيان الأسباب، ولم تكتف قوات الأمن بهدم المضيف فقط بل جرفت الآليات مجسما كبيرا فيه يحاكي واقعة كربلاء.

وشهدت المعامير مواجهات بين قوات النظام ومحتجين عقب هدم المضيف، في حين لقيت الحادثة وحوادث الاعتداء الأخرى على شعائر "عاشوراء" صدى في وسائل الإعلام التابعة للمجموعات الشيعية في لبنان والعراق.

صحيفة الوسط نقلت عن أحد أهالي قرية المعامير قول إن الضابط المسئول طالب المسئولين عن المضيف بإزالته بالكامل وفقاً لأوامر من وزارة الداخلية، وهو الأمر الذي رفضوه، وقال إن اتصالات أجرتها الأوقاف الجعفرية أدت إلى منع إزالته بالكامل وإزالة أجزاء منه فقط.

وأضاف الشاهد أن الأهالي اعتادوا "سنوياً على إنشاء المضيف الذي يستقطب مختلف الجنسيات من جميع أنحاء البحرين، خصوصاً أن المنطقة الصناعية قريبة منهم، إذ تتوافد الجاليات الآسيوية وغيرها، على تناول وجبة الفطور التي يقدمها المضيف، كما أن الأهالي متفقون مع أحد ملاك الأرض التي تضم المجسم الضخم الذي يحاكي قضية عاشوراء".

وكانت قوات النظام قد هدمت يوم أمس أيضا مضيفا آخر في منطقة إسكان عالي، وصادرت صندوق تبرعات يحوي مبالغ مالية منه، ونقلت صحيفة الوسط عن القائم على المضيف بأن الشرطة حرّرت محضرا جنائيا ضده، بدعوى أنّه أنشأ مضيفا مخالفا وجمع أموال دون ترخيص.

وكان المرصد البحريني لحقوق الإنسان قال قال في بيان يوم أمس إن عدد المناطق والمدن المستهدفة في عاشوراء وصل إلى 15 منطقة، قامت فيها قواتٍ أمنية بنزع الأعلام السوداء واليافطات الخاصة بإحياء الذكرى دون أية مبررات.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus