الجيش العراقي يُحرر مدينة استراتيجية من سيطرة «داعش» ويُعزز حماية بغداد والطريق المؤدّية إلى «كربلاء»

2014-10-26 - 6:12 م

مرآة البحرين: حققت قوات الأمن العراقية مكاسب كبيرة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في منطقة استراتيجية قرب بغداد يوم أمس السبت فيما استعاد المقاتلون الأكراد بلدة في الشمال بعد أن وجهت قوات التحالف ضربات جوية مكثفة ضد مقاتلي التنظيم.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولي أمن، أن القوات العراقية ومسلحين شيعة سيطروا يوم السبت على بلدة جرف الصخر الاستراتيجية الواقعة على بعد 60 كيلومترا الى الجنوب مباشرة من العاصمة العراقية من أيدي مقاتلي الدولة الاسلامية بعد قتال استمر عدة أشهر.

وقال المسؤولون إن مقاتلي داعش لاذوا بالفرار الى قريتين قريبتين، وما زالوا يهاجمون بنيران القناصة وقذائف المورتر فيما تتأهب القوات الحكومية العراقية لعملية كبيرة ضدهم.

وقال المسؤول الكبير صادق مدلول لرويترز «تمكنا من دحر ارهابيي الدولة الاسلامية من مدينة جرف الصخر اليوم والآن نحن نرفع العلم العراقي على مكاتب الحكومة».

من جانبها قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن ثمانية عناصر من القوات العراقية قتلوا في معارك مع عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في منطقة جرف الصخر، في محاولة لتأمين هذه المنطقة القريبة من الطريق المؤدية الى مدينة كربلاء المقدسة.

وبدأت القوات العراقية الجمعة، مدعومة بعناصر من الحشد الشعبي، عملية في المنطقة لتأمين الطريق بين بغداد وكربلاء قبل أيام من ذكرى عاشوراء. ويزور مئات الآلاف من الشيعة كربلاء لإحياء ذكرى مقتل الإمام الحسين، في سلسلة مناسبات تتوجها مسيرة ضخمة في ذكرى الأربعين.

وتعد جرف الصخر التي تضم حقولا وبساتين وبحيرات أسماك من المناطق الساخنة التي تشهد معارك متواصلة بين القوات العراقية وتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا.

ويأتي هجوم القوات العراقية عشية بدء شهر محرم في العراق غدا الأحد، والذي يحيي الشيعة في العاشر منه ذكرى مقتل الامام الحسين. وتتخلل الأيام العشرة الأولى من الشهر مسيرات وتجمعات دينية، تتوج بعد أربعين يوما بمشاركة مئات الآلاف من المؤمنين في مسيرة سيرا من بغداد الى كربلاء (170 كلم جنوب) حيث مرقد الامام الحسين.

وتسعى السلطات العراقية إلى دفع مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" بعيدا عن هذا الطريق لمنع استهداف المؤمنين بالقذائف او الصواريخ.

وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي في تصريحات للصحافيين أمس خلال زيارته جرف الصخر "تأمين منطقة جرف الصخر هو تأمين لكربلاء والجنوب بأكمله، لأن بوابة الجنوب تبدأ من جرف الصخر".

وأكد رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف الخطابي، أن "كربلاء آمنة بتوفيق الله وبجهود الأبطال الميامين".

ويمكن أن تسمح السيطرة الكاملة على المدينة للسلطات العراقية بمنع المسلحين والمتطرفين من الاقتراب أكثر من العاصمة والحفاظ على الروابط بمعاقلهم في محافظة الأنبار الغربية إضافة إلى اختراق الجنوب الذي تقطنه أغلبية شيعية.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وهو يتحدث عبر التلفزيون الحكومي من البلدة إن العراقيين الذين أجبروا على الخروج من البلدة بسبب القتال سيعودون عما قريب الى ديارهم.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus