«الجعفرية» تعقد قران شاب محكوم بالسجن 10 سنوات بفتاة طلبها للزواج قبل اعتقاله

2014-10-22 - 3:19 م

مرآة البحرين : قالت المحامية ابتسام الصباغ أن المحكمة الشرعية المنعقدة صباح أمس (الثلثاء 21 أكتوبر/تشرين الأول) برئاسة القاضي الشيخ سعيد حماد، أبرمت عقد زواج بين سجين يبلغ من العمر (29 عاماً) محكوم بالسجن مدة عشر سنوات وفتاة في العقد الثاني من العمر.

وتقول المحامية الصباغ تعقيباً على تلك الحادثة «في ذلك اليوم فقط تجسد لي معنى الكلمة التي تقال عن الحب بأنه تضحية؛ فقد اعتدت على أن تطلب زوجة السجين الطلاق، ولم أعتاد أن تطلب خطيبته الزواج وهو قابع في السجون».

وتضيف الصباغ حسب صحيفة الوسط ساردة تفاصيل القصة «أخبرتني موكلتي وهي فتاة عشرينية أنه قد تقدم لها شاب يطلبها للزواج، وقد تم الاتفاق بين العائلتين على كل التفاصيل، ولكن شاءت الأقدار أن يتم القبض على الشاب وحبسه قبل عقد القران».

وتوضح الفتاة لمحاميتها الصباغ «كنت أتواصل مع أهله آملة أن يتم الإفراج عنه، لكن المفاجئة كانت هي صدور حكم بإدانته بالسجن مدة عشر سنوات، وقد مر منها سنتين فقط وتبقى عليه ثمان سنوات».

تقول الفتاة: «كنت أمام خيارين، أحدهما أن أعتبر كل شيء انتهى وأنتظر نصيباً آخر، وهذا ما نصحني به الأغلبية، والخيار الآخر أن أبقى أنتظره وأشجعه وأبث فيه روح الأمل».

وتواصل «اخترت الخيار الثاني، وأصريت عليه، ولكي أحفظ نفسي له قررت عقد القران».

من جهتها أوضحت المحامية ابتسام الصباغ «لقد واجهت موكلتنا إجراءات قانونية مثل الفحص الطبي، وإجراءات مراسيم العقد وهو في السجن، فكان يوم 21 أكتوبر/ تشرين الأول اليوم المحدد لعقد القران في المحاكم الشرعية».

وتضيف الصباغ «حاولت كوني محامية الزوجة أن أرسم في مخيلتها الواقع الذي قد تكون غافلة عنه، وأنها تسلك طريقاً مجهولة غير معلوم لها نهاية قبل ثمان سنوات، وخصوصاً أنها شابة في مقتبل العمر وسوف تقضي ريعان شبابها في الانتظار».

واستدركت قائلة: «لكنها أصرت أن تتوج قصة حبهما بالزواج وعقد القران حتى لو كان سيبقى حبيبها في السجن، فقالت: إنه يعيش على الأمل ولن أبخل عليه بالأمل، بل سوف أسعى لأن أعطيه أملاً في حياة مقبلة أحلى وأجمل من السابق».

واختتمت الصباغ سردها لتفاصيل قصة السجين «إنني على ثقة أن هذين الشابين سوف يحتفلان قريباً، وأن الفرج بيد الله القادر على تغيير الأحوال في طرفة عين»، مشيرة إلى أن الفتاة تريد أن توصل قصتها لكل المحبين في أن لا يفقدوا الأمل والثقة بالله تعالى.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus