"ويكيليكس": الملك البحريني عفا عن زميل أحمد شهاب بـ"خلية القاعدة" والنائب العام طمأن السفير: المتطرفون السنة تحت سيطرتنا

2014-10-14 - 9:50 م

مرآة البحرين (خاص): تظهر وثائق "وكيليكس" جانباً من التواطؤ الرسمي البحريني في التعاطي مع أفراد منتمين لتنظيم "القاعدة"، الذي يعتبر دولياً بأنه من أخطر التنظيمات المصنفة بأنها تنظيمات إرهابية.

فوثائق "وكيليكس" تكشف أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة أصدر عفواً ملكياً في العام 2009، عن عادل صالح زميل الإرهابي أحمد شهاب الذي أعلن عن مقتله اليوم الثلثاء في العراق، والمتهم معه في نفس القضية.

وتوضح الوثائق أن النائب العام علي فضل البوعينين، وهو شقيق زعيم جمعية "الأصالة" السلفية السابق غانم البوعينين ووزير الدولة للشئون الخارجية حالياً، طمأن السفير الأميركي آنئذ آدم إيرلي بشأن تحركات عادل صالح، حتى أن السفير الأميركي كان متشككاً "من أن الملك قد يصدر عفوا لاحقاً بحق زميله أحمد شهاب أيضاً".

وتقول الوثيقة التي سربتها "ويكيليكس" بتاريخ 11 مايو/أيار 2009 إنه "في 10 مايو/أيار 2009 التقى السفير الأمريكي ومعه المستشار السياسي والاقتصادي للسفارة بالنائب العام علي فضل البوعينين، وكرر قلقه من العفو الملكي عن عادل صالح وسأل البوعينين عما ستفعله الحكومة البحرينية لاحقاً معه، كما استفسر عن وضع زميليه المتهمين غيابياً، وهما أحمد شهاب وخطّاب".

وعادل صالح الذي عفي عنه بأمر ملكي هو زميل للإرهابي أحمد شهاب، وقد أدينوا في العام 2009 بالانضمام لـ"القاعدة" لكن البحرين أفرجت عنه قبل إكمال فترة حكمه.

و"كيليكس" كشفت بهذا الخصوص أن السفير الأميركي كرر اعتراضه على الحكومة البحرينية لعفوها عن المتهمين في القضية.

وتقول الوثيقة إن السفير الأمريكي التقى مع النائب العام ووكيل الخارجية، وقائد قوة الدفاع، ووزيري التجارة والمالية للضغط على البحرين لكي لاتعفو عن خلية أحمد شهاب.

كما تشير إلى أن النائب العام علي فضل البوعينين "وعد السفير الأميركي بأن البحرين لن تعفو عن الإرهابي أحمد شهاب الذي فرّ لأفغانستان"، لكنه عفى عن زميله بالقضية.

في هذا السياق، فقد تعهدت البحرين للسفير الأميركي بـ"إبعاد عادل صالح عن الأنشطة المتطرفة عبر التهديد والإغراء والضغط العائلي".

كما ذكرت بأن السفير الأميركي في البحرين آدم إيرلي كتب لوزارة الخارجية الاميركية بأنه "يثق في أن السلطات البحرينية تنجح عبر التهديد والإغراء والضغط العائلي، في التحكم بأنشطة المجموعات السنية المتطرفة".

يشار إلى أن آدم ايرلي كان سفيراً لواشنطن في المنامة، منذ يونيو/ حزيران 2007 حتى يونيو/ حزيران 2011.

النسخة الانجليزية 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus