«عوائل الشهداء»: من يشارك في الانتخابات شريك في دم أبنائنا واضطهاد شعبنا

2014-10-12 - 3:20 ص

مرآة البحرين: أصدرت رابطة عوائل الشهداء اليوم السبت 11 أكتوبر 2014، بياناً حددت فيه موقف عوائل شهداء ثورة 14 فبراير إزاء الانتخابات البرلمانية والبلدية المقبلة ومن يُشارك فيها، وقال البيان «إن الإنتخابات التي دعا لها النظام، إنما هي لشرعنة الظلم والاستبداد، وإن كل من يشارك مترشحاً أو مرشحاً، إنما هو شريك في الظلم وشرعنته ويتحمل وزر دماء أبنائنا وعذابات أبناء شعبنا، وتكريساً للواقع الفاسد المستبد الذي يريده النظام».

وجاء نص البيان كالتالي:

يقول تعالى: "إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ "

أيها الشعب الحر الأبي المقاوم، في هذا الظرف الحساس من تاريخ أمتنا ووطننا العزيز ولما يشكله من إنعطافة مهمة في تاريخ الوطن والثورة المباركة، نكتب إليكم لنذكر أنفسنا وإياكم بتكليفنا الشرعي والإنساني والوطني، ولنسجل موقفاً تاريخياً آخر مع شعبنا ووطننا من أجل الحرية والعدالة والكرامة.

لقد ضحى أبناؤنا بأنفسهم وهو أغلي ما يملكون، وكنا -نحن عوائل الشهداء- منذ إنطلاق الثورة وسنبقى على عهدنا مؤمنين بها وبأهدافها السامية والنبيلة، صابرين حامدين لله على نعمه أَنِ اصطفى أبنائنا ليكونوا من الشهداء، في سبيل عزة ورفعة وطننا وكرامة أبنائه في ظل دولة تقوم على العدل والمساواة والشرعية المحقة للشعب.

أيها الشعب العظيم، اليوم وبعد قرابة الأربع سنوات من عمر الثورة المباركة لازال الظلم والإستبداد هو الحاكم لواقع الوطن، حيث إننا لم نر إنصافاً للشهداء بل العكس تكريماً لقاتليهم، ولازال أكثر من 3000 من إخوتنا واخواتنا وأبنائنا في طوامير السجون، وأصبح الوطن منكوباً أكثر من أي وقت مضى بفعل سياسات ديكتاتورية لا ترى للإنسان قيمة، لذلك نرى من واجبنا التأكيد على أن "الإنتخابات" التي دعا لها النظام إنما هي لشرعنة الظلم والاستبداد، وإن كل من يشارك مترشحاً أو مرشحاً إنما هو شريك في الظلم وشرعنته ويتحمل وزر دماء أبنائنا وعذابات أبناء شعبنا، وتكريساً للواقع الفاسد المستبد الذي يريده النظام.

إن الألم الذي عشناه ونعيشه معاً في سبيل الأهداف السامية لثورتنا المباركة، والتضحيات التي قدمناها ونقدمها معاً إنما هي بعين الله، ونعاهده عزوجل ونعاهدكم بأننا ماضون في طريق ذات الشوكة لتحقيق أهدافنا النبيلة ومطالبنا المحقة، راجين من العلي القدير إحدى الحسنيين فإما نصرٌ منه أو شهادةً في سبيله، وعلى ذلك فإننا ندعوكم لرص الصف والأخذ بسبيل النصر الإلهي «يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم»، ونصرة الله اليوم تتمثل في الأخذ بموقف المقاطعة الشاملة نصرة للشهداء وشعبنا المظلوم ووطننا المنكوب وديننا المُهدَد وتاريخنا المُحارَب، أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر.

أيها الشعب الغيور، ندعوكم لمقاطعة شاملة لهذه المسرحية المسماة إنتخابات، واعتبار كل مشارك فيها على أنه مشارك في إعانة الظالم وفي القتل والتعذيب وهدم المساجد، والحرب على الله وعلى شعبنا ووطننا وأن تتم مقاطعته إجتماعياً.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus