التحقيق المحتمل مع ناصر بن حمد يعيد قضية اعتقال وتعذيب الرياضيين البحرينيين إلى دائرة الضوء

علاء حبيل
علاء حبيل

2014-10-10 - 1:23 ص

مرآة البحرين (خاص): قالت صحيفة هافينغتون بوست، إن التحقق المحتمل حول تورط نجل الملك البحريني ناصر بن حمد آل خليفة في تعذيب المعتقلين السياسيين، سيكون أمرا محرجا لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، وهو أحد أقرباء ناصر.

يأتي ذلك كون ناصر بن حمد يشغل منصب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية في البحرين، وهي أعلى هيئة رياضية في البلاد، ولأن من بين المعتقلين السياسيين الذين تعرضوا للتعذيب 3 من أشهر لاعبي كرة القدم في المنتخب البحريني،

ولفتت الصحيفة في مقال كتبه المختص "جايمس دورسي"، وترجمته مرآة البحرين، إلى أن سلمان بن إبراهيم كان قد رفض، بشكل منهجي، إدانة تعذيب عدد كبير من اللاعبين والرياضيين واحتجازهم في البحرين.

وشبّه الكاتب القضايا التي يمكن أن تثار من هذا التحقيق، بالقضايا التي يواجهها اتحاد الفيفا لكرة القدم منذ أن منحت قطر حق استضافة كأس العالم 2022، وذلك بسبب الإدانة الواسعة لظروف العمل في قطر.

وقال إنه "في حالة الأمير ناصر، فسيكون السؤال عما إذا كان ينبغي أن تكون حقوق الإنسان من ضمن معايير أهلية إدارة الرياضة الدولية".

ومن بين المعتقلين الذين زعموا أنهم تعرضوا للتعذيب، ثلاثة لاعبين سابقين في الفريق الوطني لكرة القدم، ومنهم الأخوان علاء ومحمد حبيل. وفي ذلك الوقت، اعتُقل حوالى 150 رياضيًّا ومديرًا تنفيذيًّا رياضيًّا أو طُرِدوا من وظائفهم بتهمة المشاركة في الاحتجاجات. ومنذ ذلك الحين، أُعيدَ الكثير منهم إلى مناصبهم، ولكن البحرين لا تزال تعتقل الكثير من اللاعبين والرياضيين.

وقد تمّت ملاحقة الشّيخ سلمان بادّعاءاتٍ تُفيد بأنّ مكتبه أكّد وجود رياضيّين بين المعتقلين. ولكن الشيخ سلمان أنكر هذه الادّعاءات، مصرًّا على الفصل بين السّياسة والرّياضة. ولكنّه رفض أيضًا استنكار الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان أو مناقشة الادّعاءات الموجّهة ضده. و قال إنّه لا داعي للاعتذار من اللّاعبين لأنّ تلك قضية ذات علاقة بالسّياسيين لا باتّحاد كرة القدم التّابع له، على الرّغم من أنّ تحقيقًا مستقلًا تُؤيّده الحكومة خلص إلى حدوث أعمال التّعذيب.

وقد اتّهم الأخوان حبيل الشيخ سلمان، الذي يرأس أيضًا الاتّحاد البحريني لكرة القدم، بالتّخلي عنهما. إذ قال محمّد حبيل في مقابلة له مع وكالة أسوشيتد برس في العام 2012 إنّه وأخاه لم يتلّقيا أيّ اعتذارٍ أو تعويضٍ من الاتّحاد عن أشهرٍ من سوء المعاملة. وأضاف: "نحن في عهدته وعلى أناسٍ مثله حلّ المشكلة لا تجاهلها. إنّي أستشيط غضبًا. أفتقد كثيرًا اللّعب في فريقي وللبحرين".

وقد أُدين محمّد وعلاء وشخصيّات رياضيّة أخرى في العام 2011 واتُهموا بالتّجسس والعمالة -عشية اعتقالهم- على القناة الرّسمية في برنامجٍ اتّصل الأمير ناصر لتهنئة القيّمين عليه بالإدانة التي عبّروا عنها.

وقد دافع الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة، وهو أخو الأمير ناصر وقريب الشّيخ سلمان، والذي كان أمين عام اللّجنة الأولمبية البحرينية آنذاك، عن القمع ضد الرّياضيين، وأنكر في المقابل الادّعاءات حول التّعذيب وقلّل من شأنها.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus