روحاني: العلاقات مع الولايات المتحدة تحسنت رغم الخلافات

2014-09-24 - 4:41 م

الأمم المتحدة (رويترز): قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الثلثاء إن توصل بلاده والقوى العالمية لاتفاق نووي بعيد الأمد ينهي العقوبات المفروضة على طهران "سيفتح الباب لتعاون أعمق من أجل السلام والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب".

وقال روحاني الذي تحدث إلى رؤساء التحرير قبل الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه "لا توجد خطط للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما أثناء وجوده في نيويورك"، مضيفاً "من دون شك سيوسع التوصل إلى اتفاق نووي نهائي تعاوننا، ويمكننا التعاون في مختلف المجالات بما في ذلك استعادة السلام والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب".

ويجتمع مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وإيران هذا الأسبوع في نيويورك. ويقول مسؤولون قريبون من المحادثات إنه من غير المرجح التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة، نظراً للخلاف العميق حول قضايا مثل نطاق برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم في المستقبل.

وقال روحاني "لا يمكن لأميركا إنكار دور إيران في الحرب على الإرهاب".

وحدد الجانبان موعداً نهائياً في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني للتوصل الى اتفاق بعيد الأمد من شأنه أن ينهي العقوبات على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وأضاف روحاني "ستوضح المحادثات الجارية أشياء كثيرة ما اذا كنا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق نهائي أم لا... أعتقد أن الجانبين توصلا لنتيجة وهي أن استمرار الوضع الحالي لا يفيد أي شخص. فلماذا لا نتخذ خطوات من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق؟".

وبدا روحاني يشير إلى أن العلاقات مع الولايات المتحدة تحسنت رغم خلافاتهما، حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، فإن عملية التفاوض التي لم تكن في الحسبان قبل عامين غيّرت العلاقات. وقال روحاني "هذا لا يعني أننا سنعود إلى ما كانت عليه الأمور من قبل... سيجري تمهيد الطريق لمزيد من التعاون إذا تم حل القضية النووية".

وأوضح أن بلاده عازمة على حل القضية النووية. وقال "إذا كانت هناك إرادة جادة فإمكاننا التوصل إلى اتفاق نهائي في الشهرين المقبلين... رغبتنا إغلاق هذا الملف إلى الأبد".

وقال مسؤولون إيرانيون لوكالة "رويترز" إن طهران مستعدة للعمل مع القوى الغربية لوقف متشددي "الدولة الإسلامية" (داعش) الذين سيطروا على مساحات واسعة من الأراضي في سورية والعراق، لكنها تريد تنازلات في المحادثات بشأن برنامجها لتخصيب اليورانيوم في المقابل.

وعلق روحاني بحذر على الضربات الجوية على أهداف لـ"داعش" في سورية. فلم يدن الضربات ولم يؤيدها. وقال "لا بد أن يكون للقصف المطلوب توجيهه في دولة ثالثة إطار معين". وأضاف أنه من دون تفويض من الأمم المتحدة أو من دون طلب من حكومة الدولة المعنية، لا يكون للتدخلات العسكرية "أي سند قانوني".

لكن وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية نقلت عن ناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية قولها ان الهجمات الأميركية "تمثل انتهاكاً لسيادة سورية وخرقاً للقانون الدولي". وأضافت أنها "ستزيد من تعقيد الوضع في المنطقة وسيكون لها عواقب سلبية في مختلف أنحاء العالم".

من جهة أخرى، قال روحاني إن العلاقات بين إيران والسعودية "تستحق أن تكون أفضل"، مضيفاً أن "مواقف السعودية تتقارب معنا أكثر وأكثر".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus