في الفعالية التضامنية مع المعتقلين المضربين عن الطعام: 850 معتقل في مبنى لا يتسع لأكثر من 450
2014-09-19 - 5:48 ص
مرآة البحرين (خاص): قلوب تأمل أن يسفر هذا الجوع عن حل، معركة الأمعاء الخاوية ربما حملت بعض حل لمضربي الطعام في السجون الإسرائيلية لكنها تعجز أن تمنح هؤلاء في البحرين بعض أمل.
امتلأت القاعة بالنشطاء وذوي المعتقلين، جاؤوا يحملون صور احبتهم، آباء، أمهات، إخوة وزوجات، بقلوبٍ تغص ألماً وأمل، جاؤوا يعلنون مؤازرتهم للقرار الجماعي بالإضراب عن الطعام في سجن جو المركزي تضامناً مع عراب الحقوقيين الناشط عبدالهادي الخواجة، مطالبين بتعديل أوضاعهم وإلقاء الضوء على الوضع الحقوقي في البحرين تزامناً مع مراجعة ملف البحرين الحقوقي في جنيف.
الفعالية التضامنية التي أقامها مجموعة من النشطاء الحقوقيين مساء يوم الأربعاء 17 سبتمبر 2014 في مقر جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بالزنج، حملت الكثير من الدعم والإصرار حتى نيل المطالب العادلة التي تمثل الحد الأدنى لحقوق السجناء. تخلل الفعالية إلقاء عدد من كلمات ذوي المضربين، حيث ألقت زوجة المعتقل جهاد محمد علي كلمة أكدت فيه إكمال المعتقلين يومهم السادس عشر في الإضراب، مبديةً مشاعر من الخوف والقلق تجاه الوضع الصحي للمضربين، ومحملةً السلطة مسؤولية سلامتهم وأي أضرار تترتب على إضرابهم خاصة في ظل عدم تجاوب المسؤولين في وزارة الداخلية.
أما والد المعتقل سلمان الشهابي فقال:"حاولت ثني ابني عن المشاركة في الإضراب لكونه حاملاً للسكلر، لكنه أصر على المشاركة دعماً للخواجة وأملاً في تغيير أوضاعهم في السجن، وأضاف:"نحن هنا لنشر ظلامتهم".
خلال الفعالية تم بث تسجيل صوتي للناشط المعتقل والمضرب عن الطعام ناجي فتيل رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان قال فيه:" إن الاحتجاج الذي بدأناه في ال 11 من سبتمبر يأتي كوسيلة احتجاجية على المحاكمات الظالمة والتي أتت امتدادا لسلسلة الانتهاكات، من الاعتقال غير القانوني ومراحل التحقيق التي تخللتها انتهاكات جسيمة، وصولا للمحاكمات التي لم يتوفر للمتهمين الدفاع عن أنفسهم، وهدفنا من الإضراب تسليط الضوء على هذه الانتهاكات الخطيرة" مطالباً الجميع كلاً في موقعه باتخاذ وقفة جادة تجاه وضع السجناء.
وكانت شقيقة الدكتور سعيد السماهيجي قد بينت في كلمتها الوضع غير الصحي الذي يمر به السجناء خاصة مع عدم وجود رعاية طبية جيدة يصل لحد الإهمال في صحة السجناء، إذ يخلو السجن من طبيب أو ممرض على درجة من الكفاءة، بالإضافة إلى تأخر مواعيد العيادة الطبية، وعدم التزام القائمين على السجن بتنفيذ تعليمات الطبيب، كمية الماء التي يحق للسجين اقتنائها هي 24 قنينة ماء لمدة تصل الي 25 يوماً، واختتمت بالقول يتسع السجن ل 450 نزيل بينما عدد النزلاء يصل إلى 850 معتقل في المبنى الواحد، مؤكدةً أن أحد المطالب المطروحة هي تحسين أوضاع السجون.
وتخللت الفعالية عرض لمونتاج يروي معاناة المعتقلين المضربين، فيما رسم الفنان محمود حيدر كاريكاتير يصف حال المعتقلين المضربين الذين يقايضون الطعام بالحرية قائلاً: "تعمدت ترك الكاريكاتير دون تعبير لفظي، الصورة أبلغ من الكلمات، والمشهد حسبما رسمته لا يحتاج تعليق".
واختتمت الفعالية ببيان ختامي صادر عن مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان في البحرين ألقاه الناشط أحمد الصفار مبيناً أن الإضراب حق كوسيلة احتجاج سلمي، مؤكداً وقوفهم ودعمهم لعوائل المضربين عن الطعام ولحق أبنائهم في المطالبة بتعديل أوضاعهم ونيل حريتهم مضيفاً:"ندعو أهالي المعتقلين والنشطاء للتغريد عبر الوسم #أنا_مضرب دعماً للمعتقلين المضحين داخل السجون"
تلا ذلك توقيع لعريضة تدعم المعتقلين المضربين في إضرابهم المفتوح منذ 11 يوماً.
- 2024-11-14هل أماط النائب قراطة الستار عن مسرحية الموازنة العامة قبل موعد العرض؟
- 2024-11-14كاتبة حكومية تفضح أعداد المجنسين وتدعو لخطة ترحيل محكمة
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير