مرآة البحرين (خاص): ركزت الصحف العربية والخليجية على فعالية "طوق الكرامة" لحصار المنامة وتفاوت تقييم هذا التحرك تبعاً لسياسة هذه الصحيفة تاييداً أو معارضة للنظام البحريني، لكن اللافت أن بعض الصحف عكست سعياً محموماً لدي المسؤولين  البحرينيين لاثبات فشل التحرك وعدم تحقيقه لاهدافه.

وقد عنونت "الشرق الاوسط" السعودية أحد اخبارها الرئيسة بـ "البحرين: المعارضة تفشل في "تطويق العاصمة".. وجولة لرئيس الوزراء تعكس الاستقرار الأمني. وجاء في متن الخبر الموسع: "قال شهود عيان إن القوات الأمنية البحرينية، سجلت نجاحا كبيراً في ضبط الوضع الأمني والحركة المرورية في العاصمة المنامة  أمس، على خلفية دعوة ناشطين من المعارضة البحرينية خلال اليومين الماضيين عبر شبكات التواصل الاجتماعي لمحاصرة المنطقة الحيوية بإغلاق الطرقات العامة والشوارع الرئيسية وتنظيم مسيرة بالسيارات، إفضاء إلى تطويق العاصمة".

وأضافت الصحيفة السعودية :" نتيجة للخطوات الاستباقية سواء بالانتشار الأمني في وقت مبكر أو ما أصدرته الداخلية من تحذير مشدد أول من أمس على ضبط السيارات المخالفة وإنزال عقوبة ضد كل من يتسبب في تعطيل الحركة، فقد سارت الأمور منذ صباح أمس بانسيابية وتخللها بين الحين والآخر نوع من الازدحام دون أي مواجهات أو مصادمات تذكر، فيما ضبطت الدوريات المرورية 18 سيارة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق سائقيها لتعمدهم تعطيل حركة السير في عدد من الشوارع طبقا لبيان أصدرته المديرية العامة للمرور.

بدورها اشارت صحيفة "الاخبار" اللبنانية إلى أن "تلفزيون البحرين عرض صوراً مباشرة لحركة السير في شوارع المملكة منذ ساعات الصباح الباكر. ونقلت الصحيفة عن وكالة أنباء البحرين، إن الصور أظهرت "انسيابية الحركة وانخفاضها عن معدلاتها الاعتيادية اليومية، فيما شهدت المجمعات التجارية المنتشرة في المملكة حركة طبيعية، حيث يعم الأمن والأمان جميع أنحاء البلاد بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية". وأضافت الوكالة نقلاً عن مدير إدارة الثقافة المرورية بالإدارة العامة للمرور، المقدم موسى الدوسري، قوله إن حركة المرور في شوارع المملكة بدأت طبيعية، باستثناء بعض الازدحامات الاعتيادية التي شهدها جسرا محافظة المحرق. وأشار إلى أن دوريات الإدارة العامة للمرور انتشرت منذ الخامسة صباحاً في كل الشوارع لتسهيل الحركة المرورية. وحوّلت الإدارة العامة للمرور الحركة المرورية من شارع خليفة بن سلمان الى شارع عيسى بن سلمان باتجاه المنامة، وبررت ذلك "لتخفيف الضغط المروري»، قبل أن تعود وتعلن «فتح شارع خليفة بن سلمان باتجاه المنامة مجدداً".

وفي مقدمة خبرها قالت "السفير اللبنانية:" شهدت حركة الاحتجاجات في البحرين تحولا نوعيا أمس، مع إنطلاق عملية "طوق الكرامة" التي يسعى من خلالها الناشطون المعارضون إلى عرقلة حركة السير في العاصمة المنامة، تمهيدا لعودة محتملة إلى دوار اللؤلؤة في وسط العاصمة، ما أثار استنفارا أمنيا واسعا من قبل السلطات، فيما أشارت مصادر بحرينية إلى استقدام تعزيزات عسكرية سعودية جديدة ضمن قوات "درع الجزيرة" لمواجهة التصعيد الاحتجاجي.

وأضافت "الاخبار" اللبنانية نقلا عن شهود، إن محتجين نجحوا في عرقلة السير على الطرق الرئيسية المؤدية الى  العاصمة. ولاحظت الناشطة السياسية المعارضة منيرة فخرو أنّ "التظاهرات الصباحية باتجاه العاصمة كانت سيّارة". لكن النائب السابق عن جمعية "الوفاق" المعارضة، مطر مطر، قال إن "هناك تجاوباً كبيراً مع الفعالية السلمية التي أطلق عليها تسمية طوق الكرامة".  بدوره، أكّد الناشط الحقوقي نبيل رجب لـ"الأخبار" أنّ الاحتجاجات ستتصاعد يومي الجمعة والسبت في إطار ما أعلنه الحراك الشبابي المعارض "يوم العودة".

من جانبها قالت صحيفة "الوفاق" الايرانية الناطقة باللغة العربية:"زحفت الجماهير البحرينية بالسيارات، أمس الاربعاء، في اطار فعالية طوق الكرامة الى العاصمة المنامة تنديدا بسياسات النظام البحريني ما اسفر عن ايجاد اختناقات مرورية حادة. وذكرت مصادر للعالم نجاح فعالية طوق الكرامة في المنامة ما ادى الى تفاقم الازمة المرورية. وإنطلقت قوافل السيارات من مختلف المناطق في ارجاء البحرين نحو المنامة للمشاركة في هذه الفعالية.

كما نقلت صحيفة "السفير" عن قناة "العالم" الايرانية أن الناشط السياسي البحريني كريم المحروس أكد  أن "حشودا عسكرية سعودية كبيرة وصلت أمس (الاول) إلى البحرين".


"الميثاق تهاجم "الوفاق" وتطالب السلطة بتلقينها درساً
وفي معرض تأكيدها فشل التحرك الاحتجاجي قالت "الشرق الاوسط" السعودية أن الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، قام بجولة تفقدية مفاجئة في شوارع العاصمة وبقية المحافظات صباح أمس، وهو ما يعكس الحالة الأمنية الجدية وقدرة تعامل القوات الأمنية مع الوضع كما يجب لدعم الاستقرار الأمني، وهو ما اعتبره مراقبون تأكيدا على هيبة الدولة وعدم قدرة المعارضة على تنفيذ خطتها ببسط الشلل لمرافق الحي التجاري.

وأضافت الصحيفة إن رئيس الوزراء أكد في تصريح بثته وكالة الأنباء البحرينية، أن الحكومة عبر أجهزتها المختلفة تعمل على تهيئة المناخ اللازم لاستمرار دوران العجلة التنموية، "ومن أجل ذلك وفرت كافة السبل التي تضمن سير التنمية في الاتجاه الصحيح لتكون المحصلة منها ازدهارا شاملا يحقق للمواطن كل ما يتطلع إليه"، مشيرا خلال الجولة إلى أن "السياسة الحكيمة أعادت الأمن والاستقرار ووفرت كافة الأسباب التي تضمن سير المسيرة التنموية باتجاه تصاعدي"، كما أكد عزم حكومته الأكيد "على المضي قدما في مواجهة التحديات لتحقيق المزيد من الرخاء والازدهار، وتحفيز عناصر التطوير في الخدمات نوعا وكمّا".

وفي سياق تسويقها للمواقف المؤيدة للسلطة في البحرين، نشرت "الشرق الاوسط " موقفاً  لرئيس جمعية "ميثاق العمل الوطني" أحمد جمعة اعتبر فيه الدعوات لتعطيل الحركة المرورية وإغلاق الشوارع وإحداث نوع من الفوضى، "إنما هو تصعيد من جانب جمعية الوفاق وبعض التيارات الرديفة لها، وتأتي في إطار محاولاتها اليائسة للتأثير على الانتخابات التكميلية التي ستقام السبت المقبل بعد أن فقدت الوفاق كتلتها النيابية في المجلس باستقالة نوابها".

وتوقع جمعة أن يستمر ما أسماه "تصعيد" جمعية الوفاق خلال اليومين المقبلين واتهم "الوفاق" بأنها تريد تعطيل الانتخابات" وكانت جمعية ميثاق العمل الوطني أصدرت بيانا أمس اتهمت فيه "الوفاق" بالسعي لتخريب الوطن واستخدام العنف والتخريب واستغلال الاطفال والتهجم على الدولة ورموزها وشق الوحدة الوطنية من خلال إذكاء الطائفية".

وقالت "الميثاق" إن"التصعيد جاء بدرجة منظمة ومتصاعدة يوما بعد يوم ومن خلال تنظيم مهرجانات مرخصة في البداية لتأخذ تدريجيا صبغة أعمال العنف والتخريب وإعادة التأجيج والفوضى لنصل في نهاية الأمر إلى إحداث الانقلاب الذي تستهدفه "الوفاق" وهو ما يثبت أنها لم تتعلم من الدرس الأول الذي مررنا به، وهذا ينبه إلى أن الدولة عندما تتراخى في اليوم الأول تصل الأمور فيها إلى الفوضى فيما بعد، لذلك لا نتردد في المطالبة بدرس آخر بحيث تفهم "الوفاق" هذه للمرة الأخيرة بحيث لا تكون هناك عودة للعب بمقدرات الوطن من خلال حفنة من الصبية تدعي "الوفاق" عبرهم أنها تمثل الشعب وهذه قمة السخرية".

إلى ذلك ونشرت صحيفة الاخبار اللبنانية في سياق سلسلة التحقيقات عن "فصول من المأساة المنسيّة في مملكة البحرين" تحقيقها الثاني وجاء في مقدمته " كانت الحملة الأمنية التي استهدفت المعارضة شاملة، ولم يسبق أن لامست هذا المستوى من الحدّة طوال عقود من الاحتجاجات، واتخذت طابعاً طائفياً، وبات كل شيعي على "اللائحة السوداء" للحكومة، والهدف إظهار أن الانتفاضة شيعية وليست وطنية!


خليفة: إجراء الانتخابات إرساء للديمقراطية
ونقلت صحيفة "الجزيرة" السعودية موقفاً لرئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة أكد فيه بأن إجراء الانتخابات التكميلية في موعدها يأتي انطلاقا من حرص الحكومة على إرساء الديمقراطية التي تعتبر شرطاً لبناء الدولة المدنية الحديثة، كما أنها تعبير عن الالتزام بحقوق المواطنين في المشاركة ناخبين ومرشحين وفق إرادتهم الحرة واختيارهم فيمن يرونه مناطاً لثقتهم ليتولى مسؤولية تمثيلهم وتحقيق آمالهم وطموحاتهم في إطار المصالح العليا للدولة وفي إطار ما يتم التوافق عليه بين مختلف فعاليات المجتمع البحريني.
ودعا الجميع إلى "المشاركة والإسهام الفاعل في تعزيز المسيرة الديمقراطية"، وقال "إن ما تحقق في مسيرتنا الديمقراطية بفضل القيادة الحكيمة ووعي أبناء شعب البحرين سيمكننا بعون الله من مواصلة السير نحو المستقبل بخطى ثابتة وعزيمة صادقة، ويجعلنا قادرين على تجاوز الصعاب لتعود الحياة إلى طبيعتها.

كما قالت "الجزيرة" السعودية أن الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة رئيس الجمارك في مملكة البحرين التقى نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد بدر بن عبدالله العطيشان مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، وبحث الجانبان "أهم الموضوعات المتعلقة بحركة النقل والتنقل عبر جسر الملك فهد فيما يتعلق بتسهيل انسيابية حركة السير للمسافرين عبر هذا المنفذ الحيوي الهام الذي يربط بين البلدين الشقيقين (المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين)، كما تم خلال اللقاء استعراض الخطط التطويرية والتحسينات التي تقوم بها المؤسسة العامة لجسر الملك فهد.

إلى ذلك قالت "الحياة" اللندنية أن غرفة تجارة وصناعة البحرين "المؤسسة الخيرية الملكية" الحكومية سلمت 320 ألف دولار، تبرعات من أعضاء الغرفة، ورجال وسيدات الأعمال ومؤسسات وبنوك وشركات القطاع الخاص، دعماً لجهود إغاثة منكوبي المجاعة في الصومال. وأوضح الأمين العام لـ «المؤسسة الخيرية الملكية» مصطفى السيد أن قيمة التبرعات الإجمالية بلغت نحو 21 مليون دولار، موزّعة بين مساعدات إغاثية وصحّية. وأشار الى أن المؤسسة تنفّذ مهاماً طبّية وخدماتية في الصومال. وكانت الغرفة أطلقت حملة تبرعات، مقدمة 60 ألف دولار.