عبدالرحمن عبدالسلام: من الصعب الوصول لقائمة موحدة لـ"الفاتح".. وأدعو "المعاودة" للتراجع عن تصريحاته

2014-09-04 - 2:21 م

مرآة البحرين: رد المتحدث باسم ائتلاف جمعيات الفاتح والأمين العام لجمعية الشورى عبدالرحمن عبدالسلام على التصريحات التي أدلى بها النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عادل المعاودة، والتي وصف فيها جمعيات «الفاتح» بأنها تسعى للمصالح الشخصية والتربص والإقصاء.

وفي خطاب وجهه للمعاودة قال عبدالسلام «سأوجه للشيخ المعاودة بعض الأمور المهمة، إذ يجب أن يلتفت الشيخ إلى أن الوضع في البحرين حاليا لا يتحمل مزيدا من التفرق والتشتت والتشرذم، وخاصة كوننا دعاة، يجب أن ندعو إلى الائتلاف ووحدة الصف وجمع الكلمة، وأن نكون يدا تبني لا تهدم».

وأضاف، وفقاً لصحيفة «الأيام» الصادرة اليوم «الداعي يجب أن يكون مطلعا على المصلحة العامة، ويجب أن تكون كلمته جامعة ومؤلفة، خصوصا أنه لا مصلحة في إظهار مثالب ومناقص الآخرين».

واستدرك عبد السلام «أعتقد أن ما ورد على لسان الشيخ المعاودة زلة لسان، وليته يعلم أن هذه الطريقة ليست الأنسب لإصلاح الأمور، إنما بالسعي للوحدة ولم الشمل، وأتمنى من المعاودة أن يتراجع عن الكلام الذي صرح به» .

ورأى أنه «ورغم التناقضات التي تعيشها الجمعيات في الفكر إلا أن أموراً­ كثيرة يتفقون عليها».

وعبر عبد السلام عن رفضه لتصريح المعاودة الذي ذكر من خلاله أن الائتلاف ما عاد يمثل شارع الفاتح بأي شكل، حيث اعتبر عبد السلام أن المعاودة «جانب الصواب»، مؤكدا أن «الائتلاف يمثل ولو بصورة عامة جزء من أهل الفاتح»، مشيرا إلى أن «أيا من الجمعيات السياسية القائمة وإن كانت مجموعة لا يمكن أن تمثل كل شارع الفاتح، مؤكدا أن حراك ائتلاف الفاتح يدخل ضمن العمل السياسي، والمتصدين للعمل عن المشتغلون في السياسة».

ورفض عبد السلام وصف المعاودة للمتصدين للعمل السياسي في الفاتح بـالخاسرين شعبياً، وقال «لا يجوز شرعا ولا قانون ولا خلقا أن اتهم شخصا معينا بالفشل الدائم».

وعن اعتبار المعاودة لجمعيات الفاتح بأنها تعمل ضمن ائتلاف يتحرك وفق المصالح الشخصية والتربص والإقصاء، قال عبد السلام «هذا الأمر لم أره أبداً ولم ألمسه في الائتلاف، فليس هناك أية جمعية منضوية تحت مظلة الفاتح تسعى من أجل مكاسب شخصية، بل من أجل حماية الوطن، والمعاودة يعرف وأنا معه أن كل الإخوة من رجال دين أو قانون يتحركون من أجل الوطن».

وتابع «سأذّكر الشيخ المعاودة بمناسبة انطلاق الإئتلاف، إذ جاء بغية توحيد الموقف بعد تجربة حوار التوافق الوطني الأول، حيث دعا تجمع الوحدة الوطنية لهذه المظلة حين وجدنا ان كل جمعية تنتسب للفاتح تغرد بمفردها، بينما كانت المعارضة متمثلة في الجمعيات الخمس تنسق وتتناغم في الطرح، فكان هناك دافع لتشكيل هذا الإئتلاف ليكون العمل منسق وفق برامج عمل واضحة».

وأكد عبدالسلام أن جمعية الأصالة حين انسحبت من الائتلاف لم تذكر أية أسباب دعت لهذا الخيار بالرغم من الاتصالات المتعددة معهم، موضحاً «اجتمعنا مع الأصالة فترة إعلانها الإنسحاب من الإئتلاف، حيث أكدوا حينها أن شارعهم يطلب منهم الإنسحاب، وحاولنا مرارا بعد ذلك من أجل عودتهم إلا أن الحظ لم يحالفنا في ذلك».

وذكر في معرض قراءته لتصريحات المعاودة، أنه يفند كل ما ورد فيها، متمنياً من المعاودة «أن يترجع عن ما قاله، لكونه داعيا ويجب أن يسعى للم الشمل».

وحول تحول موقف الإئتلاف من «قائمة موحدة» إلى «تنسيق» بين الجمعيات، قال عبد السلام «لم يصدر سابقاً أي تصريح من رئاسة الائتلاف يدفع باتجاه قائمة موحدة، إنما ممثلون عن جمعيات ذكروا ذلك، وحين ناقشنا هذا الخيار وجدنا من الصعب تحقيق هذا المطلب، فقد تتنافس الجمعيات في بعض الدوائر، غير أن المساحة بينها ستكون مرنة، فحين يترشح أكثر من وجه من الائتلاف، ونجد مع قرب الانتخابات ترجيح كافة على كفة، يمكن أن نسحب بعض المرشحين من أجل تعزيز حظوظ مرشح آخر».

على صعيد آخر أكد عبد السلام أن الائتلاف لم يقف بعد على تصور نهائي بشأن الدوائر التي سيخوض الانتخابات من خلالها، وذلك بسبب احتمالية التغيير في الدوائر الانتخابية، فضلا عن أن جمعيتي المنبر والتجمع لم تقدما قائمتهما، في الوقت الذي تمتلكان فيه أكبر عدد من المرشحين والدوائر.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus