«الشرق الأوسط»: اتفاق قريب مع الحوثيين.. وقيادي حوثي يحذر من الدخول في مقامرة

2014-08-29 - 6:37 م

مرآة البحرين: نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" في عددها أمس الخميس (28 أغسطس/آب 2014) عن مصادر سياسية يمنية رفيعة المستوى قولها إن اللجنة الرئاسية تواصل مساعيها الوساطية، مع الحوثيين في شمال اليمن من أجل التوصل إلى "صيغة اتفاق تنهي الأزمة القائمة في صنعاء".

وذكرت المصادر المكلفة التفاوض مع الحوثيين أن اللجنة "عاودت اتصالاتها مع الحوثيين في ضوء المفاوضات التي أجراها المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، مع كل الأطراف، خاصة الحوثيين بشأن الأزمة الراهنة"، موضحة "سيجري التوصل في أقرب وقت لاتفاق ينهي الأزمة"، متوقعة أن "يجرى توقيع الاتفاق غدا (السبت 30 أغسطس/آب 2014).

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية يمنية تشكيكها في إمكانية التوصل إلى اتفاق "إذا ما أصدر مجلس الأمن الدولي قرارات تتعلق بفرض عقوبات على جماعة الحوثي المتمردة اليوم" الجمعة (29 أغسطس/آب 2014).

ويعرض بنعمر تقريرا عن تطورات الوضع في اليمن أمام أعضاء مجلس الأمن اليوم، في ضوء زيارته الأخيرة إلى صنعاء، التي أجريت خلالها مشاورات مع معظم الأطراف على الساحة اليمنية. ومن المتوقع أن تتقدم بعض الدول الغربية بمشروع قرار إلى مجلس الأمن يتضمن عقوبات ضد الحوثيين بوصفها "جماعة مسلحة تمارس العنف، وتحاول فرض أجندتها السياسية بالقوة المسلحة"، إضافة إلى استعراض تقرير لجنة العقوبات في المجلس، التي زارت اليمن أخيرا، والتي أعدت قائمة بأسماء الجهات والأشخاص المتهمين بعرقلة التسوية السياسية التي تجري في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية التي في ضوئها تنحى الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن الحكم.

من جهته، أكد أحد القيادي الحوثي علي البخيتي لـ"الشرق الأوسط" أنه "لو وجدت نية حقيقية من السلطة، فإن المسافة قريبة والمسألة بسيطة، ولا تحتاج إلى كل هذا العناء"، متمنيا "ألا يصل الجميع إلى الدخول في مقامرة".

وحول الخطوات التصعيدية التي أعلن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي عنها في حال عدم الاستجابة إلى مطالبهم، قال البخيتي: "إنه لن يجرى الإعلان عنها الآن، وإنها ستعرف في حينها عبر اللجان الميدانية تفاديا لأية إجراءات حكومية مضادة لها"، مؤكدا أن "هذه الخطوات ستكون سلمية وشرعية، وهي مطالب مطروحة من قبل معظم أبناء الشعب اليمني، وقد انضم كثير من الأحزاب إلى مثل هذه المطالب، مثل: المؤتمر الشعبي العام، والحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الناصري، وحزب البعث، وبالتالي أصبح هناك ما يمكن أن نسميه (اصطفافا وطنيا) من أجل هذه المطالب".

وبشأن ما يطرح حول وجود خبراء عسكريين إيرانيين في اليمن، أجاب البخيتي: "بالنسبة إلى المناطق التي نحن موجودون فيها، لا يوجد أي خبراء إيرانيين، ولسنا بحاجة إلى مثل هؤلاء الخبراء، والشعب اليمني، صغيره وكبيره، متمرس على مثل هذه المعارك"، مشددا على أن "هذه دعايات مستمرة منذ أكثر من 10 سنوات عندما انفجرت حروب صعدة، ولو كان هناك إيرانيون قتلوا في المعارك، لكان النظام اليمني عرضهم على كل وسائل الإعلام، ولا يعقل أن تظل إيران تتدخل بالشكل الذي يجري ادعاؤه، ولم يجر الإمساك بأي إيراني".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus