"فرانس برس": 25 عشيرة سنية تنضم للقوات الحكومية لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" في الرمادي

2014-08-16 - 4:02 م

"أ.ف.ب": انضمت أكثر من 25 عشيرة سنية نافذة في مدينة الرمادي إلى القوات الأمنية العراقية لقتال تنظيم الدولة الاسلامية والمجالس العسكرية المتحالفة معها، وتمكنوا من تحرير عدد من المدن والقرى، بحسب مصادر أمنية وعشائرية.

ويأتي هذا التحرك بعد يوم واحد من إعلان رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بالتخلي عن الترشيح لولاية ثالثة، معلنا تأييده لرئيس الورزاء المكلف حيدر العبادي.

وقال الشيخ عبد الجبار أبو ريشه وهو أحد قادة أبناء العشائر التي تقاتل ضد عناصر الدولة الاسلامية "إنها ثورة عشائريه شاملة ضد قهر وظلم خوارج العصر".

واوضح ان "هذه الثورة الشعبية تم الترتيب لها مع كل العشائر التي ترغب بقتال داعش الذي اراق دماءنا وهي نتاج الظلم الذي طال ابناء العشائر في محافظة الانبار".

وبدأت العشائر التي حصلت على دعم القوات الامنية في الرمادي باقتحام عدد من معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في منطقة زنكورة والقرية العصرية والبو عساف، وتقع جميع المناطق شمال غرب المدينة.

وشاهد مراسل "فرانس برس" عددا من سيارات تنظيم الدولة الاسلامية محترقة، فيما استولت العشائر على أعداد اخرى من سياراتهم واسلحتهم.

واستهدفت العملية التي شاركت فيها عشائر نافذة وابرزها عشائر البو جليب والبو ذياب، والبو علوان، والبو عساف، عناصر الدولة الاسلامية والمجالس العسكرية التي تحالفت معها، تحت مسمى ثوار العشائر. بدوره، قال قائد شرطة الأنبار اللواء احمد صداك "بدأت ساعة الصفر في الساعة السادسة صباحا ( 3,00 تغ) حيث هاجمنا اوكار ومخابئ الارهاب والذين رفعوا السلاح ضد ابنائنا من الاجهزة الامنية".
واضاف "نحن الان نقف وقفة تاريخية عشائرية قبل ان تكون امنية (...) ابناء هذه المناطق ظلموا من قبل جرذان داعش وقد وقفوا معنا نتيجة الظلم والقتل الذي لحق بهم".

واكد ان "المعارك مستمره حتى هذه اللحظة وتمكن المنتفضون من قتل 12 من المسلحين واعتقال 25 مشتبها وحرق 7 عجلات تحمل الاسلحة الرشاش الثقيله ونحن عازمون على قتل أي شخص يحمل على القوات الامنية او العشائر التي تقف معنا السلاح ولن نتوقف الا بتحرير الانبار".

من جانب اخر، تشكلت في مدينة القائم الواقعة على الحدود العراقية السورية كتائب الحمزة لقتال جهاديي "الدولة الاسلامية".

وتشكلت هذه الكتائب اول مرة في عام 2006 لمقاتلة تنظيم القاعدة، ضمن مشروع الصحوات الذي دعمه الجيش الاميركي.

وقال العقيد احمد شوفير قائد فوج طوارئ حديثة "نحن بصدد تشكيل واعادة هذه الكتائب التي بدأت مقاتله داعش ومركزها الان في مدينة حديثة وسوف تبدأ عملياتها العسكرية عن قريب في المناطق الغربية التي تستولي عليها داعش".

وخرجت مدينة القائم ومدن اخرى مثل عانة وراوة من سيطرة القوات الامنية بشكل كامل، لكن القوات الامنية والعشائر التي تساندها لا تزال تسيطر على اهم المدن الرئيسية في محافظة الانبار بينها الرمادي وحديثة.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus