زعماء سنة مستعدون للانضمام إلى الحكومة العراقية الجديدة بشروط

2014-08-16 - 3:51 م

بغداد (رويترز): عرض زعماء عشائر سنية ورجال دين في معقل السنة بالعراق تقديم دعمهم المشروط يوم الجمعة لحكومة جديدة تأمل في احتواء العنف الطائفي وهجوم مسلحي الدولة الاسلامية الذي يهدد بتمزيق أوصال البلاد.

وقال زعيم إحدى أقوى العشائر السنية في العراق إنه مستعد للعمل مع رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي بشرط حماية حقوق الأقلية السنية.

وترك علي الحاتم سليمان زعيم عشيرة الدليم التي تهيمن على محافظة الأنبار معقل السنة في العراق مسألة امكانية ان يحمل السنة السلاح ضد مقاتلي الدولة الاسلامية مفتوحة بنفس الطريقة التي انضم بها هو وآخرون الى القوات الحكومية التي يتزعمها الشيعة وتدعمها الولايات المتحدة لإحباط هجمات القاعدة في العراق في الفترة بين عامي 2006 و2009 .

وقال طه محمد الحمدون الناطق الرسمي باسم جماعة الحراك الشعبي في محافظات سنية عراقية "إن ممثلين للسنة في الأنبار ومحافظات أخرى أعدوا قائمة بالمطالب التي ستطرح على رئيس الوزراء المكلف" وهو شيعي معتدل.

وألقى المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني بثقله وراء رئيس الوزراء العراقي الجديد وقال إن "تسليم السلطة للعبادي يمثل فرصة نادرة لحل الأزمات والسياسية والأمنية".

ودعا السيستاني الساسة المتناحرين إلى أن يكونوا على قدر "المسؤولية التاريخية" ويتعاونوا مع العبادي في محاولته تشكيل حكومة جديدة وتجاوز الانقسامات بين الشيعة والسنة والأكراد التي تعمقت.

وحث العبادي في تصريحات له العراقيين على الوحدة وحذر من وعورة الطريق في المرحلة المقبلة.

وأشار السيستاني أيضا إلى الجيش الذي باغته هجوم التنظيم على شمال العراق في يونيو حزيران. وقال "كما نؤكد على ضرورة ان يكون العلم العراقي هو الراية التي يرفعونها في قطعاتهم ووحداتهم وليتجنبوا استخدام أية صور أو رموز أخرى".

ودعا السيستاني -وهو ثمانيني- القوات المسلحة العراقية إلى تنحية الاختلافات الطائفية جانبا.

وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي يلقيها متحدث باسمه اسبوعيا في مدينة كربلاء إلى الجنوب من بغداد "الترحيب الإقليمي والدولي فرصة ايجابية نادرة للعراق كي يستثمرها لفتح آفاق جديدة تكون باكورة خير لحل كافة مشاكله لاسيما السياسية والأمنية".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus