يزيديون ناجون لـ"رويترز": قطعوا أصابع النساء بعد أن عجزوا عن أخذ خواتمهن من أيديهن

2014-08-12 - 4:06 م

"رويترز": وصل عدد من اليزيديين من سكان شمال العراق إلى هذه البلدة الكردية "دهوك" بعد فرارهم من مصيدة الموت فوق جبل سنجار وقد استبد بهم التعب والخوف ويقولون بأسى إنهم خلفوا وراءهم ذويهم في العراء.

وداخيل وهو راعي غنم فر مع اسرته إلى اخاديد صخرية عند المراعي المحيطة بسنجار ولكن عندما بدأ رحلته الشاقة والخطيرة بحثا عن ملاذ آمن بعيدا عن جبل سنجار ترك والدته البالغة من العمر 95 عاما.

وقال داخيل "تركت والدتي على الجبل في كهف. قالت لي "اريد البقاء هنا. انجوا بانفسكم".

وفر داخيل وآلاف اخرون خلال الايام القليلة الماضية وهبطوا من فوق الجانب الغربي للجبل وعبروا سهلا إلى الحدود السورية ثم عادوا مرة اخرى للعراق إلى اقليم كردستان العراق دون ان يمسهم مسلحو الدولة الإسلامية بسوء.

واليزيديون من الاقليات التي فرت من قراها أمام زحف مقاتلي الدولة الإسلامية الذين رفعوا اعلامهم فوق عدة بلدات في شمال غرب العراق في الاسابيع الاخيرة.

وقال خلاف حاجي الذي يعمل في مدرسة "حين صعدنا لقمة الجبل اطلق القناصة الرصاص علينا. وألقت الفتيات بانفسهن من فوق قمة الجبل. لم نعد نثق بالعراق. أسروا الآلاف من نسائنا".

ولم يستطع الفارون سوى حمل كميات قليلة من الغذاء والمياه والاسعافات الطبية معهم ولم يجدوا ما يقيهم حرارة الشمس القائظة.

وقال مورال رجل الشرطة "على الجبل... مات أكثر من 30 شخصا جوعا. عاد بنا الزمن أكثر من مئة عام فوق الجبل" وروي كيف استبد اليأس برجل ما دفعه ليقتل نفسه وشقيقاته الخمس هربا من المعاناة.

ورغم المعاناة فوق الجبل لازال عشرات الالاف يلجأون اليه لادراكهم التهديد لحياتهم من جانب المسلحين.

وقال مورال رجل الشرطة إن "المقاتلين الذين سيطروا على سنجار قطعوا أصابع النساء بعد ان عجزوا عن اخذ خواتمهن من ايديهن".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus