أوباما: تقدم "الدولة الإسلامية" كان أسرع مما توقعنا

2014-08-10 - 4:36 م

وكالات: أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس السبت أن النزاع في العراق لا يمكن أن يحل "في بضعة أسابيع"، مشددا على ضرورة تشكيل حكومة عراقية جديدة تكون قادرة على مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال الرئيس الأميركي في مؤتمر صحافي عقده غداة توجيه أولى الضربات الأميركية ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق "لن أضع جدولا زمنيا محددا" لإنهاء هذه العمليات، إلا أنه شدد على أهمية تشكيل حكومة تتمتع بمصداقية في بغداد.
وأضاف "أنا واثق بأننا سنتمكن من منع الدولة الإسلامية من الذهاب إلى الجبال وذبح الذين لجأوا إليها، إلا أن المرحلة التالية ستكون معقدة على المستوى اللوجيستي: كيف نؤمن ممرا آمنا لتمكين هؤلاء الناس من النزول من الجبال، وإلى إين يمكن أن ننقلهم حتى يكونوا في مأمن؟ هذا من الأمور التي يجب أن نجري تنسيقا بشأنها على المستوى الدولي".

وتابع الرئيس الأميركي "ان الجدول الزمني الاهم بنظري هو الذي سيتيح تشكيل حكومة عراقية؛ لأنه دون هذه الحكومة سيكون من الصعب جدا على العراقيين الوقوف بوجه الدولة الاسلامية".

واضاف "لا اعتقد اننا سنتمكن من حل هذه المشكلة خلال بضعة اسابيع (...)، الأمر سياخذ وقتا"، مشددا على ضرورة تشكيل حكومة "يثق بها الشعب والجيش العراقيان".

وتابع "سنقدم مساعدتنا في هذا المجال. وما نقوم به الآن جزئيا هو تمهيد الطريق امامهم لإنجاز هذا العمل الضروري" مضيفا "إلا أن هذا سيكون مشروعا طويل الامد".

كما اوضح ان الولايات المتحدة دفعت الى التدخل لان تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية كان "اسرع" مما توقعته اجهزة الاستخبارات الاميركية.

وعقد اوباما مؤتمره الصحافي في البيت الابيض قبيل مغادرته الى ولاية ماساتشوستس لتمضية اجازته الصيفية. واستبعد الرئيس الاميركي مجددا ارسال اي قوات اميركية الى الاراضي العراقية، مشيرا الى "العبر التي استخلصت خلال الحرب الطويلة والمكلفة" في العراق.

كما اكد الرئيس الاميركي إثر اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون ان فرنسا وبريطانيا ستدعمان الجهد الانساني الذي تقوم به الولايات المتحدة في شمال العراق.

وقال اوباما "عبر الاثنان عن دعمهما لتحركاتنا وموافقتهما على دعمنا في المساعدة الانسانية التي نقدمها الى الاكثر معاناة من العراقيين".
واضاف "ان اميركا تفخر من جديد بالعمل الى جانب اقرب حلفائها واصدقائها".

واصدر قصر الاليزيه بيانا بشان الاتصال بين اوباما وهولاند جاء فيه انهما "اشادا بالمواقف التي اتخذها مجلس الامن، واعلن الرئيس هولاند دعمه للمواقف والتحركات التي قررت الولايات المتحدة القيام بها. وقد ناقشا معا تفاصيل تعاونهما لمساعدة القوات التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية وتقديم مساعدة عاجلة الى السكان المهددين".

وتستعد القوات العراقية والكردية لشن هجوم مضاد لاسترجاع الاراضي التي فقدتها في شمال العراق.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus