» أخبار
أخت المناضل عبدالرحمن النعيمي في شهادتها: بعد أن تعلق قلب أخي بمهمة النضال العظيمة، صار طيراً حراً في فضاء الوطن العربي.
2011-09-04 - 8:24 ص
أبو أمل
مرآة البحرين (خاص): ألهبت فاطمة أخت المناضل عبد الرحمن النعيمي، في بداية الستينيات من عمرها، مشاعر النسوة المعزيات مساء اليوم الثالث في مجلس عزاء أخيها في قلالي. فاطمة المنقبة التي تعيش في دولة قطر حيث عائلة عبد الرحمن النعيمي منذ ستينيات القرن الماضي، ألقت كلمة في وداع أخيها، مسترجعة الحياة الصعبة التي خاضها منذ ستينات القرن الماضي حتى سقوطه الأخير. بدموعها الصادقة وعفويتها، جعلت فاطمة جميع النساء الحاضرات مجلس العزاء يغرقن في دموعهن، جميع الحاضرات من مختلف التيارات الفكرية والتوجهات اليسارية والدينية جلسن واجمات منصتات أمام كلماتها، وهي تروي بدموعها عشقها لأخيها وتقديرها لتاريخه النضالي:
"بعد أن تعلق أخي بهذه المهمة العظيمة، وهي النضال (منذ الستينيات)، غاب عنا وأصبحنا لا نراه ولا نعرف عنه أي خبر ولا ندري في أي بلد هو أو في أي مكان، بل لم نكن نعرف ما إذا كان بسبب وعورة طريقه النضالي لا يزال حياً أم أخذه الموت، لقد انقطعت أخباره كلياً عنا لمدة طويلة، فقال أبي احتسبوه عند الله، مرت سنوات قبل أن نسمع أنه في بغداد، غادرنا قطر من فورنا، وتوجهنا إلى بغداد لنلقى هذا العزيز الغالي، بعضنا ذهب عن طريق البر وبعضنا عن طريق الجو، فوصل بعضنا قبلاً والتقى به، ولم يلحق به الآخرون، فقد كان عليه الرحيل سريعاً إلى جهة أخرى، وهكذا بقي يطير من بلد إلى بلد ومن مكان إلى مكان"، ثم أضافت "من أجل ماذا عاش هذه الحياة التي لا راحة فيها ولا استقرار؟ هل فعل ذلك من أجل مال أو مصلحة أو منصب؟ لا والله، لم يقارب هذا من قبل ولا من بعد، لقد فعل ذلك من أجل وطنه ومن أجل أبناء وطنه الذين لم يقدروه، لكن قدره عند الله عظيم، كانت المصائب تقطع على رأسه كأنها قطرات ماء بارد، صمد في واحة المصائب والتحديات، فلن تعدمه المعاني كلها، ولن يوف حقه أي قول".
كانت كلمات فاطمة تنساب وسط دموعها ودموع كل من في المجلس الذي حل عليه الوجوم، وخمد فيه كل نفس خوفاً من أن تفلت كلمة من حديث فاطمة.كان الجميع يصغى للأخت المنقبة، كيف تسفر عن إعجابها بسيرة نضال أخيها الشاب اليساري.
ثم التفتت إلى زوجة أخيها أم أمل، وقالت أمام الجميع" وهذه المرأة العظيمة التي لا أنسى فضلها أبداً، عاشت معنا هذه السنوات في قطر، وأخي غائب في منافي نضاله، أعترف أمامكم جميعاً بأنها امرأة عظيمة، عشت معها في بيت واحد، نشرب من كأس واحد ونأكل من طبق واحد، وبعد أن غادرتنا لم يكن أجمل لدينا من ذكر أثرها الذي أبقته فينا، وحضنها الذي احتوانا".
اقرأ أيضا
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير
- 2024-11-08(الخليج ضد التطبيع) يستنكر الاستثمارات الخليجية في شركة أمريكية متورطة في دعم الإبادة في غزة
- 2024-11-08العلامة الغريفي: لا خلاص للبشرية إلا في ظل الإسلام
- 2024-11-07الوفاق توثق 355 تظاهرة تضامنية مع غزة ولبنان خلال عام: تعكس اهتمام شعب البحرين بقضايا الأمة المركزية