مرآة البحرين: رجح القيادي في "جمعية الأصالة الإسلامية" النائب علي الزايد أن تشهد الانتخابات النيابية في 2014 تشكيل "رؤية موحدة ومشتركة" بين كتلتي "الأصالة" و"المنبر الإسلامي"، مشيرا إلى وجود "مطالب شعبية الملحة لإيجاد تقارب كبير بين الكتلتين".

ونقلت صحيفة "الأيام" في عددها الصادر اليوم الأربعاء (6 أغسطس/آب 2014) عن الزايد قوله إن التنسيق بين "الأصالة" و"المنبر" مطلب شعبي ملح، والاتصالات مع "المنبر" لم تنقطع بل مستمرة"، مؤكداً أن كتلة "المنبر" هي "الأقرب لـ"الأصالة" من أية جمعية أخرى، حيث تحالفت الكتلتان في العامين 2002 و2006، ولم توفقا في التنسيق في الانتخابات الأخيرة، غير أن ذلك لا ينفي وجود مشتركات بين الكتلتين أكثر من النقاط المختلف عليها، الأمر الذي لا يجعل من المستبعد أن تكون هناك رؤية موحدة مع المنبر الإسلامي".

وحول علاقة "الأصالة" مع جمعيات ائتلاف "الفاتح" خصوصاً مع ما يظهر من توتر بين الطرفين، قال الزايد: "نحن بيننا وبين "ائتلاف" الفاتح كل التعاون، وثمة اتصالات موجودة بين الطرفين، فهناك صلة مع "الفاتح" ليست مقطوعة أو كما يشبهها الإعلام، كما أننا لا نشك ونجزم أن الأصالة والائتلاف همهم البحرين وما نجتمع عليه لصالح البحرين، ويدنا ممدوة باستمرار".

ونفى الزايد أن يكون هناك توجه من قبل "الأصالة" إلى العودة مجدداً لائتلاف الفاتح، مبيناً "نحن لم ننسحب لنعود للدخول في الائتلاف مجدداً، ولكن في نهاية المطاف لو طلب منا أي أمر، وبعد التشاور مع أهل الرأي في البحرين يمكننا أن نتعاون مع جمعيات الفاتح، ولكن ليس لدينا أي فكرة للرجوع مع جمعيات الفاتح بل ولم نتدارس ذلك". وفيما إذا كان هناك هاجس لدى "الأصالة" من التصادم مع ائتلاف "الفاتح" في الدوائر الإنتخابية، قال الزايد: "نحن نعرف دربنا وقواعدنا الشعبية وهذه استحقاقات نيابية، ولا نرى أو ندعو إلا للمنافسة الشريفة، نركز على برنامجنا الانتخابي وما قدمناه، ولا نخشى الاصطدام، لهم حقهم بطرح مرشحيهم، كما لنا الحق في ذلك".

وعما احتمال وجود النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عادل المعاودة كأحد ممثلي كتلة "الأصالة" في الانتخابات المقبلة من عدمه، أوضح الزايد "المعاودة (أصالي) حتى النخاع، وليس مستبعد أن يكون أحد ممثلي الأصالة، لأنه انسحب من الكتلة ولكنه باق كأحد قياديي جمعية الأصالة، والتنسيق بيننا كبير وبدرجة كبيرة خاصة من خلال أطروحاتنا في المجلس، إذ أن هناك الكثير من التعاون والمشاريع بيننا، فضلاً عن وجود لقاءات شبه يومية معه، فالمعاودة جزء رئيسي ورمز في الأصالة، ونحن لن نتنازل ولن نتخلى عنه".