في برنامج "أصوات الشبكة" على فرانس 24: استهدف الأطفال في البحرين ممنهج وهدفه إخماد الثورة

2014-08-04 - 11:10 م

مرآة البحرين (خاص): سلّطت حلقة الخميس الماضي من برنامج "أصوات الشبكة" الذي تقدّمه تيتيان خوري على قناة "فرانس 24"، سلّطت الضوء على الانتهاكات التي يتعرّض لها الأطفال في البحرين وسوريا، في ظل الانتفاضة القائمة في كل من البلدين.

وكانت "مرآة البحرين" قد أطلقت حملة بالتزامن مع عيد الفطر المبارك، للتضامن مع الأطفال والفتية المعتقلين في سجون النظام البحريني، بتهم تتعلق بمشاركتهم في الاحتجاجات السياسية المناوئة للنظام.

وتحدّثت حلقة "أصوات الشبكة" عن تقارير أممية اتّهمت فصائل من المعارضة السورية المسلحة ومجموعات مسلحة كردية بتجنيد فتيان للقتال في الحرب الدائرة في البلاد، أما القسم الثاني من الحلقة، فتطرق إلى الانتهاكات المرتكبة بحق أطفال في البحرين، وما سجّلته منظمات حقوقية "من انتهاكات صارخة لحقوق الأطفال والقصر لا سيما مع تزايد عمليات اعتقالهم ومحاكمتهم في الآونة الأخيرة" بحسب ما ورد في تقديم البرنامج على موقع القناة.

ويحاول برنامج "أصوات الشبكة" أن يعكس أصوات المدونين والناشطين والفاعلين في مختلف أنحاء العالم العربي، خصوصا على شبكات التواصل الاجتماعي، ويناقش كل أسبوع، قضايا إنسانية أو سياسية أو اجتماعية تنتهك فيها الحقوق الفردية والعامة، تعده وتقدمه المذيعة تاتيانا الخوري، وهي صحافية متخصصة في القضايا الحقوقية والاجتماعية، تحمل شهادة الدكتوراة في علم اللغة والمصطلح.

وعرض البرنامج جزءا من حلقة سابقة عن الأطفال في البحرين، قدّمت في 18 أبريل/نيسان 2014، تحت عنوان "أطفال بحرينيون يحاكمون كإرهابيين"، كما عرضت الحلقة مشاهد لاعتقال أطفال وقصّر بشكل همجي والتنكيل بهم، وصورا للاعتداء عليهم بإطلاق القنابل والرصاص مباشرة تجاههم خلال مشاركتهم في احتجاجات وإطلاق القنابل والرصاص مباشرة.

وقالت مقدّمة البرنامج إن البحرين انضمّت إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل عام 1992 لكن في الأشهر الأخيرة سجلت المنظمات الحقوقية انتهاكات صارخة لحقوق الأطفال والقصر في البحرين لا سيما مع تزايد عملية اعتقالهم ومحاكمتهم.

وعرض ضمن الحلقة القديمة شهادة الناشطة نضال السلمان، مسؤلة شئون المرأة والطفل بمركز البحرين لحقوق الإنسان، عن استهداف الأطفال في البحرين وطريقة اعتقالهم ومعاملتهم في السجن.

وكانت نضال قد قالت إن الأطفال في البحرين يتم استهدافهم بكل الطرق الممكنة بصورة يومية سواء في مسيرات القرى الليلية أو غيرها "يخرج بعض الشباب ويكتبون على الجدران وعلى الشوارع، يستهدفونهم ويتم القبض عليهم ويحاكمون محاكمات غريبة".

وقالت السلمان "أغلب الأطفال إذا لم يعتقلوا من الشارع يتم اعتقالهم بمداهمات منازلهم ومهاجمتها أثناء الليل، ويتم تعصيب أعينهم وربط أيديهم وأخذهم إلى مكان ما من دون اخبار أهاليهم، وهناك عدة حوادث لم يسمح حتى للمحامين برؤية الأطفال المعتقلين إلا وقت الجلسة".

السلمان قالت إن استهداف الأطفال منذ الثورة وبصورة غريبة كان فقط لهدف إخماد الثورة، بتخويف الناس، ورأت أن تخويف الأهل على أبنائهم كان هو الهدف.

واستضاف البرنامج نضال السلمان مرة أخرى في حلقة الخميس الماضي، والتي صادفت فترة عيد الفطر المبارك، وذلك لمتابعة أوضاع الأطفال في البحرين. ونفت السلمان أن يكون الوضع قد تحسّن عمّا كان عليه في أبريل/نيسان الماضي، وقالت إن 11 طفلا اعتقلوا في مايو/أيار الماضي، بينما كانت الحصيلة 8 في يونيو/حزيران.

وأشارت السلمان إلى أن هناك 200 طالب في السجن لم يسمح لهم أبدا بتقديم امتحاناتهم النهائية التي صادفت شهر يونيو/حزيران الماضي، رغم أن بعض الأهالي أخذوا أوراق جداول الامتحانات إلى إدارة السجن إلّا أنّها طلبت موافقة وزارة الداخلية بشكل مباشر، واعتبرت السلمان هذا الموضوع خطيرا جدا.

وأكّدت أن استهداف الأطفال في البحرين ممنهج، وهدفه القضاء على مستقبل هؤلاء الأطفال لإخماد الثورة عبر تهديد أهالي الأطفال أنّهم باستمرارهم على مطالبهم سيتم منع أطفالهم من تقديم الامتحانات، ليتكوّن جيل محطم من دون مستقبل.

نضال السلمان لفتت إلى أن هؤلاء الأطفال المحكومين بالسجن 15 عاما، في حين أن أعمارهم لا تزيد عن 15 عاما، لن يتلقّوا تعليما لـ15 عاما أخرى، وهو ما يعني انهيار مستقبلهم!

وأوضحت أن إطلاق رصاص الشوزن الانشطاري على الفتية والقصّر هو ما استفزّهم لاستخدام قنابل المولوتف ضد قوات الشرطة، وذلك كرد فعل، ورأت السلمان أن ترك هؤلاء يمارسون احتجاجاتهم الأقل مستوى دون الهجوم عليهم كان يمكن أن ينهي الأمور بسلام.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus