"رويترز": الدولة الإسلامية تسيطر على أكبر سد في العراق بعد انتصارها على الأكراد

2014-08-04 - 4:36 م

بغداد (رويترز): سيطر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على أكبر سد في العراق وعلى حقل نفطي وثلاث بلدات أخرى يوم الأحد بعد أن أنزلوا بالقوات الكردية أول هزيمة كبرى منذ اجتياح التنظيم لمعظم شمال العراق في يونيو/ حزيران.

وقد يتيح الاستيلاء على سد الموصل بعد هجوم استمر نحو 24 ساعة لتنظيم الدولة الإسلامية القدرة على إغراق مدن عراقية رئيسية أو منع المياه عن المزارع مما يزيد المخاطر بشكل حاد في مسعى التنظيم للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة.

وقال التلفزيون العراقي الرسمي إن "العصابات الإرهابية" التابعة للدولة الاسلامية استولت على سد الموصل بعد انسحاب القوات الكردية دون قتال.

وغير التنظيم اسمه من الدولة الإسلامية في العراق والشام في وقت سابق هذا العام وأعلن الخلافة في مناطق من العراق وسوريا. كما سيطر التنظيم بالفعل على أربعة حقول للنفط.

لكنه يحاول تعزيز مكاسبه ويضع أنظاره على بلدات استراتيجية قرب حقول نفطية وعلى الحدود مع سوريا بحيث يمكن لمقاتليه التحرك بسهولة وجلب الإمدادات.

وحتى الآن مازال تنظيم الدولة الإسلامية بعيدا عن حقول النفط الرئيسية بمدينة كركوك الشمالية التي سيطر عليها الأكراد في خضم حالة الفوضى التي أعقبت تقدم مقاتلي التنظيم. وتسيطر الدولة الاسلامية على جزء من خط أنابيب يمتد من كركوك الى تركيا كان متوقفا عن العمل لأشهر بسبب هجمات التنظيم في المنطقة.

ويستغل التنظيم حالة السخط من المالكي من خلال كسب الدعم أو على الأقل التساهل من جانب مجتمعات السنة الأكثر اعتدالا في العراق التي قاتلت ضد تنظيم القاعدة خلال عامي 2006 و 2007.

ويقول خصوم المالكي إنه هو من يستحق اللوم على تفاقم العنف المسلح بإقصاء السنة من السلطة. كما دعا قادة الأكراد أيضا المالكي إلى عدم السعي لتولي فترة ثالثة لإتاحة الفرصة أمام تشكيل حكومة تجمع كل الأطياف السياسية في بغداد.

ولطالما حلم الأكراد بدولة مستقلة لهم وهو ما يثير غضب المالكي الذي كثيرا ما اختلف مع كتل سياسية أخرى بشأن الميزانيات والأراضي والنفط.

وفي يوليو/ تموز أنهت الكتلة السياسية الكردية مشاركتها في الحكومة الوطنية العراقية احتجاجا على اتهام المالكي للأكراد بالسماح "للارهابيين" بالتواجد في اربيل عاصمة الاقليم.

وفي خطوة أخرى من المؤكد أن تثير حفيظة حكومة بغداد قال مسؤولون أمريكيون وأكراد إن إقليم كردستان يضغط على واشنطن للحصول على أسلحة متطورة يقول إن المقاتلين الأكراد يحتاجون إليها لصد المتشددين الاسلاميين.

ويمكن أن يساعد انسحاب الأكراد الذي جرى يوم الأحد في دعم حجتهم.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus