مرآة البحرين (خاص): قالت الجمعية البحرينية لمناهضة التمييز "إنصاف" - تحت التأسيس - إنها تابعت باهتمام بالغ ردود أفعال الطلبة المتفوقين حول توزيع البعثات الدراسية، حيث جاء إنعكاس توزيع البعثات سلبيا عليهم وسادت بينهم وفي وسط اهاليهم حالة من عدم الرضا والامتعاض نتيجة هذا التوزيع غير العادل الذي تمثل في عدم حصول الطلبة المتفوقين على رغباتهم الأولى في البعثات التي بذلوا من اجلها الكثير من الجهد والتعب .

واضافت في بيان "لقد تبين للجميع أن تصريح وزير التربية، عن حصول المتفوقين الأوائل على رغباتهم الأولى من البعثات، غير دقيق ويحتوي على معلومات مضللة، حيث يدلل الواقع بأن عددا من المتفوقين لم يحصلوا على رغباتهم الأولى ولا حتى الثالثة أو الخامسة.

ودعت المنظمة وزارة التربية والتعليم إلى الإعلان عن الاسس والقواعد التي تم على أساسها توزيع البعثات الدراسية، كما طالبت بالكشف عن نوعية الأسئلة الموجهة للطلاب في المقابلات الشخصية، وفتح باب التظلمات لهم، والتعامل مع هذا الملف الهام الذي يهدد مستقبل أمل هذا الوطن بكل جدية وشفافية ومهنية.

ورأت إنصاف أن إصرار وزارة التربية والتعليم على غموض معايير توزيع البعثات الدراسية سيؤدي لإستمرار التعمية وانتشار حالة عدم الثقة بين الوزارة من جهة والطلبة وأولياء أمورهم من جهة أخرى .

وبينت أن رفض الكشف عن المعايير التي تم بموجبها توزيع البعثات والمنح الدراسية سيؤكد صحة الشكوك والتوجس الذي يسيطر على اجواء الطلبة المتفوقين وسيساهم في توجيه المزيد من الإتهامات للوزارة بتفشي مظاهر الطائفية والمحاباه والفساد.

ودعت "إنصاف" وزارة التربية والتعليم الى التحلي بالشجاعة والشفافية وان تتحمل مسئوليتها الكاملة في إنهاء هذه الشكوك التي باتت تؤرق كل ابناء شعب البحرين لاسيما المتفوقين واهاليهم .

وطالبت بإنهاء حالة الغموض الحاصلة جراء توزيع البعثات وإطلاع الطلبة المتفوقين وأولياء أمورهم واطلاع الرأي العام المحلي على معايير توزيع البعثات والإعلان عن أسماء جميع الطلبة الحاصلين على البعثات ونسبهم الدراسية تحقيقا لمبدأ الشفافية والعدالة والانصاف بين الطلبة بما يساهم في خلق الاجواء الايجابية والثقة في اجراءات الوزارة.