إضراب الحوض الجاف في يومه الثالث: محاولة انتحار ولجنة التحقيق لا أحد

2011-09-01 - 1:13 م



مرآة البحرين (خاص):
لليوم الثالث يواصل ما يقارب من 130 معتقلاً في عنبر 5،6 في الحوض الجاف إضرابهم عن الطعام والدواء. يعاني الكادر الطبي، بالإضافة إلى ضغوط السجن والتوقيف، ضغوطاً أشد خطورة بسبب امتناعه عن الطعام والدواء، حتى لحظة كتابة هذا التقرير، فإن المصادر المسربة لمرآة البحرين تؤكد سقوط أحد الأطباء في حالة إغماء استدعت نقله إلى المستشفى وتغذيته عن طريق (السيلان)، فيما الحالة النفسية لدى اثنين من الأطباء الذين يعانون من حالة إكتئاب حادة قد تدهورت إلى تفكير جدي في الانتحار، ورابع يعاني من مرض السكري وفي حاجة ماسة لتناول إبر الإنسولين الخاصة به.

إلا أن الحدث الأكثر خطورة، هو أن أحد المعتقلين يبلغ عمره 19 عاماً من غير الكادر الطبي، قد قام بالفعل بمحاولة انتحارية عن طريق شج يده، والتفاصيل لم تصلنا بعد، وهو ما يعكس الحال المزرية التي وصل لها المعتقلون الذين ضاق بهم الأمل في الحياة، وبدأوا يسلكون طريق الموت.

يحدث كل هذا تحت عين إدارة السجن، ووسط لا مبالاة شديدة من طرفها وعدم جدية في تدارك الأمر لمنع تفاقمه، حيث توقفت هذه الإدارة عن إحضار الطعام منذ اليوم الأول للإضراب في لا مبالاة صارخة وكأنها تنوي تعجيل تساقطهم واحداً وراء الآخر.

اللواء ابراهيم غيث التقى بالكادر الطبي مساء أمس الجمعة 31 أغسطس، وحاول ثني الطاقم الطبي عن الإضراب، لكن الطاقم أجابه "لن نعدل عن فكرة الإضراب، لأن ليس لدينا ما نخسره أكثر مما خسرناه، ولا توجد أية ضمانات نترقبها، ولا تبدو بارقة أمل أن الأمور ستتغير للأفضل، ونحن نستبعد أن تكون هناك محاكمات عادلة للطاقم الطبي، ونتوقع صدور أحكام جائرة ضدنا"، حسب المصدر الخاص لمرآة البحرين.

من جهة أخرى أكد الكادر الطبي للواء غيث، أنه غير مسؤول عن التصرفات التي قام بها آخرون من تكسير الصحون وغيرها، مما تسبب في غلق أبواب الزنازن، وأن الكادر الطبي سيظل متمسكاً بأخلاقياته وسلميته في احتجاجه وإضرابه.

وقد وعدهم اللواء غيث بإحضار لجنة بسيوني لهم، وقد حضر عضو واحد فقط من اللجنة وهو السيد السيد عطا الله، وهو بالمناسبة، الوحيد، من لجنة التحقيق الموجود حاليا في البحرين، رغم كل التطورات الأخيرة التي حدثت خلال اليومين الماضيين (؟!)، وخلال جلسته حاول الأخير ثني المعتقلين عن الإضراب عن الطعام، لكنه لم يتمكن من تقديم أي تطمينات أو وعود، على خلاف لقاءات بسيوني السابقة التي كانت تحمل جوانب تطمينية، تبشر أنه سيتم إطلاق سراحهم قبل عيد الفطر المبارك.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus