صوت أمريكا: البحرين غير مستعدة للحوار الوطني

2014-07-24 - 11:01 م

صوت أمريكا

ترجمة: مرآة البحرين

علقت "هيومن رايتس ووتش" على طرد البحرين لمسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي بالقول إن ذلك يُظهر عدم جدية المملكة بشأن الإصلاحات السياسية. كما وانتقدت ردة فعل إدارة أوباما إزاء هذا القرار.

فقد قامت وزارة الخارجية الأمريكية، في جزء من جهودها الرامية إلى تشجيع الإصلاحات الموعودة التي تلت احتجاجات 2011 في المنامة، بإرسال أعلى مسؤول لديها في مجال حقوق الإنسان، توم مالينوسكي، إلى البحرين. ولكن تم طرده من هذه المملكة الخليجية بعد أن رفض السماح للسلطات بحضور لقائه مع زعماء المعارضة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي إن وزير الخارجية جون كيري طلب من وزير الخارجية البحريني الاحتجاج على هذا الطرد، وأضافت جين بأننا "نرى بأن حكومة البحرين تصدر طلبات غير لاثقة ومخالفة للقواعد والاتفاقيات الدبلوماسية الدولية ... علاقتنا مع حكومة البحرين هي علاقة مهمة ولذا نعرب عن مخاوفنا."

جواب غير مناسب

يتمثل الجزء المهم من علاقة البحرين مع الولايات المتحدة بوجود قاعدة العمليات البحرية الأمريكية في الخليج العربي وأجزاء من المحيط الهندي وهو ما ساهم، كما أشارت سارة مارغون من هيومن رايتس ووتش، بما سمته استجابة "غير كافية" من قبل الولايات المتحدة.

تحتاج الولايات المتحدة إلى اتخاذ تدابير أقوى بكثير، إذ تبين أن طرد مالينوسكي ليس إشكالية على المدى القريب فحسب، ولكنه إشكالية لمصالحنا وأمننا القومي على المدى البعيد أيضًا".

وأضافت مارغون بأن طلب البحرين مراقبة اجتماع مالينوسكي مع قادة المعارضة يظهر عدم جديتها بالإصلاح" قائلة إن "هذا الإجراء "تعسفي تمامًا" ويدل على أن البحرين" مثيرة للقلق وأنها ليست جاهزة حقًا لإجراء حوار وطني، بل أنها غير مهتمة."

التركيز على الإصلاح السياسي

ذكر البيان الصادر عن حكومة البحرين أن مالينوسكي كان يتدخل في شؤون البلاد الداخلية. وهذا التفسير، وفقًا لسفير الولايات المتحدة السابق لدى البحرين آدم ايرلي، مختلف تمامًا عن التفسير القائل إن الحكومة ترفض الإصلاحات السياسية.

وقال إيرلي إن "هذا لا يعني بأن حكومة البحرينية ترفض عملية الحوار، فهي ربما قلقة فقط من لعب الولايات المتحدة دورًا هامًا أو غير هام، وأعتقد أن المسألة تتعلق بموقف حكومة البحرين تجاه الولايات المتحدة أكثر من موقفها تجاه المعارضة."

ويعتقد إيرلي أن هناك أكثر من سؤال حول النهج الذي تنتهجه إدارة أوباما مع المملكة.

وأضاف أن "البحرين سعيدة في العمل مع أناس تعتقد بأنهم يحاولون فعل شيء .. وفي حال ظنت بأنهم لا يحاولون المساعدة فإنها لن تتردد في القيام بالشيء الذي يمكن أن تقوم به أي دولة ذات سيادة وهو أن تقول: شكرًا لكم ولكن لا شكر. مع السلامة."

ووصفت سارة مارغون طرد مالينوسكي بالأمر الذي يبعث على القلق في الوقت الذي لا تُؤخذ الولايات المتحدة فيه على محمل الجد في المنطقة.

ورأت مارغون أن "البحرين عالقة في وضع جيوسياسي كبير، يجعل من الصعب، ليس فقط على الإصلاحيين بل أيضًا على الحكومة البحرينية بأن يكون لهم أي نفوذ حقيقي"، ولكنها أكدت في ذات الوقت أن " أمريكا حُشرت أيضًا في زاوية ضيقة".

وفي الوقت نفسه، دعت واشنطن جميع الأطراف في البحرين إلى تجديد عملية المصالحة.

17 تموز/يوليو2014

النص الأصلي

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus